أفادت وكالة "رويترز" اليوم بأن حركة حماس قدّمت ردًا إيجابيًا على مقترح وقف إطلاق النار المقدَّم من الأطراف الوسيطة، وسط جهود دولية مكثفة لتهدئة التصعيد في قطاع غزة وتثبيت الهدوء في المنطقة.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الرد الإيجابي من حماس جاء مشروطًا بثلاثة مطالب رئيسية: تعديل آلية إدخال المساعدات الإنسانية، تمديد فترة وقف إطلاق النار، وضمان انسحاب عميق وشامل لقوات الجيش الإسرائيلي من المناطق المتنازع عليها.

كما طالبت الحركة بإعادة العمل بآلية إدخال المساعدات المعمول بها خلال الهدنة السابقة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط الاتفاق السابق، إضافة إلى ضمان عدم استئناف الحرب خلال فترة الستين يومًا المخصصة للتفاوض. وقدّمت كل من مصر والولايات المتحدة وقطر ضمانات لاستمرار المفاوضات، لكن دون التزامات واضحة بشأن نتائجها، ما يثير مخاوف من إمكانية تراجع إسرائيل عن الاتفاق لاحقًا، وهو احتمال يرى مراقبون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يسعى إليه.

وفي وقت لاحق، أصدرت حركة حماس بيانًا قالت فيه:
"أكملت الحركة مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة، وقامت بتسليم الرد الذي اتسم بالإيجابية، وهي جاهزة للدخول فورًا في مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار."

وفي المقابل، ذكرت مصادر عبرية أن الحكومة الإسرائيلية تستعد لإرسال وفد تفاوضي في أقرب وقت ممكن.

من جهتها، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن تقديرات سياسية أن العقبة الرئيسية في استمرار المفاوضات تتعلق بخريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة؛ إذ تطالب حماس بانسحاب كامل، بينما تسعى إسرائيل للاحتفاظ بمحور "موراج" والمناطق الواقعة جنوبه.