في حياتنا اليومية، كثيرًا ما تكون الحوارات الفردية مرتبطة بمشكلة أو خطأ. لكن ما يحدث فرقًا حقيقيًا هو المحادثة المبادر إليها؛ تلك الجلسة التي يخطط لها المسؤول أو المربي أو المدرب عندما تسير الأمور بشكل طبيعي، لا عند وقوع أزمة.
- -في المدرسة: المربي الذي يجلس مع كل طالب لبضع دقائق فرديًا، يتعرف على اهتماماته وحاجاته وظروفه، يترك في نفسه أثرًا يبقى لسنوات. من المفيد أن يحضّر المربي مجموعة من الأسئلة المفتوحة التي تسمح للطالب بالتعبير بحرية، بدل الاكتفاء بأسئلة مغلقة تنتهي بجواب “نعم” أو “لا”.
-في مكان العمل: المدير الذي يخصص وقتًا قصيرًا للجلوس مع كل موظف بعيدًا عن ضغوط العمل، يعزز الراحة والانتماء في مكان العمل، ويمنح الموظف فرصة للتعبير عن أفكاره وتطلعاته.
في الرياضة: المدرب الذي يلتقي بكل لاعب لجلسة قصيرة، لا بعد خسارة أو خطأ، وإنما كجزء من الروتين، يفتح حوارًا حول مشاعر اللاعب في الفريق، تطلعاته، أو ما يحتاجه للتطور. هذه المحادثة تبني جسور ثقة وتمنح اللاعب الدافع للاستمرار.
المحادثة المبادر إليها ليست تحقيقًا ولا عتابًا، بل لحظة إنسانية صافية، قد يرافقها فنجان قهوة… وأحيانًا أكثر من فنجان.
إنها استثمار صغير، لكنه يُثمر علاقة متينة، انتماءً أعمق، وذاكرة طيبة ترافق الإنسان في مسيرته.
أمثلة لأسئلة مفتوحة مقترحة
للمربي مع الطالب:
• ما أكثر شيء يسعدك في المدرسة؟
• ما المادة أو النشاط الذي تحبه أكثر؟ ولماذا؟
• ما الشيء الذي تتمنى أن يتغير في الصف أو المدرسة؟
• ما الذي يساعدك على التعلم بشكل أفضل؟
• ما الذي يجعلك تشعر بالراحة والانتماء هنا؟
للمدير مع الموظف:
• ما أكثر جانب تحبه في عملك اليومي؟
• ما التحديات التي تواجهك وكيف يمكننا معالجتها؟
• ما الأفكار التي تودّ أن ترى مطبقة في مكان العمل؟
• ما الذي يجعلك تشعر بالانتماء لفريقك أو لمؤسستك؟
• ما الدعم الذي تحتاجه لتنجح أكثر؟
للمدرب مع اللاعب:
• كيف تشعر تجاه أدائك في الفترة الأخيرة؟
• ما الدور الذي تراه مناسبًا لك داخل الفريق؟
• ما النقاط التي تودّ أن تطوّرها أكثر في نفسك كلاعب؟
• ما الذي يجعلك متحمسًا قبل المباريات؟
• ما الذي تتمنى أن يقدمه لك الفريق أو المدرب كي تتطور
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency