الأسرة حين تكون مبنية على الصّخر تكون قويّةً

زهير دعيم
نُشر: 08/09/25 10:00

الأسرة هي الخلية الأولى في بناء المجتمعات، وهي الحاضنة الأولى للقيم، والمكان الذي تُزرع فيه بذور المحبّة  والإيمان والإنسانية . لكن هذه الأسرة لا تستطيع أن تقاوم عواصف الحياة وتقلّباتها، ما لم تكن مبنية على الصخر ؛  أي على أسس ثابتة راسخة لا تهزّها الرياح.

الصّخر هنا ليس مادّة جامدة، بل رمزٌ للقيم الروحية والأخلاقية والإيمانية التي تجعل الأسرة قوية وصلبة في وجه التحديات ؛  كلّ التحديات ، فحين تُبنى العلاقات بين الزَّوجيْنِ على الاحترام المتبادَل والمحبّة الباذلة والحوار الصادق ، تصبح الأسرة قلعةً من سلام  ، تصمد امام الريح والعواصف والامطار  وامام كلّ المصاعب  ، التي قد تواجهنا في الطريق  . وخاصّةً حين  يكون الله  المُحبّ في وسط البيت ، تصبح المحبّة التي " تحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء،  وتصبر على كل شيء" (1 كورنثوس 13) هي الأساس.

أما الأسرة المبنيّة على الرّمل – على المظاهر والمصلحة والسطحيّة – فهي هشّةٌ تنهار عند أول أزمة ، وتفتقد القدرة على الصمود أمام التجارب.

في زمننا المتسارع والرّاكض  حيث الضغوط تتزايد ، والانشغال يزداد ، تظلّ الأسرة بحاجة ماسّة إلى هذا الصّخر الثابت : أن تكون مكانًا يُسمع فيه صوتُ المحبة لا الصراخ ، ويُزرع فيه الإيمان لا الخوف  ، وينمو في القلوب القمح لا الشّوك  .

وخلاصة القول فإنّ الأسرة المبنيّة على الصخر ليست كاملة الاوصاف  لكنها حقيقيّة ، تتماسك رغم الضّعف، وتبني رغم الألم، وتحيا بالرجاء... لأنها تعرف أن الصّخر الذي تقف عليه هو أقوى من كل العواصف والامطار.

فتعالوا نبني البيوت على صخور المحبّة والايمان والقلوب العابقة بشذا الإنسانية الجميلة ، فنربح ويربح معنا الجيل القادم بل قُل كلّ الأجيال.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة