عُقدت في المجلس المحلي كسيفة جلسة عمل خاصّة، بمبادرة من منتدى السلطات المحلية العربية في النقب، والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، وذلك في أعقاب القرار الحكومي الّذي يصادق على إقامة منجم الفوسفات على أراضي قرية الفرعة في النقب الشرقي.

وقد ناقش الحضور المخاطر الصحّيّة والبيئيّة المرتقبة من هذا القرار، إضافة إلى التداعيات القانونيّة والاجتماعيّة على أهالي القرية وسكّان النقب الشرقي عمومًا.

وحضر اللقاء النائب عن الموحّدة وليد الهواشلة، حيث أكّد أنّ هذا القرار لا ينفصل عن جوهر قرارات هذه الحكومة العنصريّة والمتطرّفة، والّتي تتجاهل العرب وتفرض عليهم قرارات دون أن يكونوا شركاء فيها، وأضاف: "إقامة منجم الفوسفات على أراضي الفرعة هو تهديد مباشر على صحّة أهالي النقب، وتهديد حتّى لوجودهم. هذا القرار هو وسيلة من وسائل تهجير أهل النقب واقتلاعهم من بيوتهم وأراضيهم.".

هذا وأكّد الهواشلة أنّ العمل مستمرّ بالتعاون مع رؤساء السلطات المحلية والمؤسسات القانونية للتصدّي لهذا القرار، بهدف حماية حقوق المواطنين على أرضهم والحفاظ على صحّتهم والبيئة الّتي يعيشون فيها. كما أكّد على ضرورة التحرّك الجماعي وتنسيق الجهود لمواجهة القرار عبر المسارات القانونيّة والشعبيّة.