بهجة الاستواء
مصطفى معروفي
ـــــــــ
ها أنا ناظر للبراري العتيقة
أغسلها بالهواء العزيز
ولكنني أرتئي أن أكون
وصيا عليها...
أجيء إلى البحر
ألقى كويكبَهُ يتسكع
من دون أفْقِ انتظار
فأرسم دائرة للتقشف من حوله
وغزالا على أهبةٍ كي يلمّ الفيافي
بقدر استطاعته
مستغلا هبوب الأصيل
بروح مرحةْ...
نظري ساخَ في الأرض
لما رميت الجبال ببرد المسافاتِ
أنفخ في النايِ
بريدي الوسيم يحقق
في شجري
وأتى الدار من حيث صار دليلا
يبجّل عندي العناوين مغتبطا
بدماثته الفائقةْ...
قد نفيء إلى الظل سهوا
ونصعد معنى البداهة
راقين نحو غزالٍ
وغديرٍ تقيم القرى تحت خاصره
عرسها السنويِّ...
أراك أيا سيد الماء
تجري وراء الغبارِ
وتفتح صدر الجدار الذي هو أعمق ُ
من بهجة الاستواء
على رغبة ناجزةْ.