137000 ضحية نصب محتملة يوميًا: ما سر انتشار شركات التداول النصابة؟
137000 ضحية نصب محتملة يوميًا: ما سر انتشار شركات التداول النصابة؟
مع كل إعلان تداول يغريك بالثراء الفاحش في وقت سريع هناك احتمالية بنسبة تفوق 99% بأنك أمام عملية احتيال تحيكها لك إحدى شركات التداول النصابة، فإما أن تنجو منها، أو تقع فريسة في شباكها. في الوطن العربي وحده، هناك 137000 ضحية نصب محتملة يوميًا من قبل هذه الشركات، وبالرغم من أن هذا يدعو للقلق، إلا أنه يمكنك تجنب التعامل مع هذه الشركات النصابة، والتقدم نحو النجاح في التداول مع شركات وساطة موثوقة ومرخصة من هيئات الفئة الأولى.
في هذا المقال، يقدم خبراء موقع ثقة أهم المعلومات عن منصات التداول الموثوقة، كيفية اختيارها، والتفاصيل عن كيف تقوم الشركات النصابة بالاحتيال على المستثمرين. يتبع موقع ثقة لشركة MMNow Media، ولديه طاقم من المستثمرين وخبراء أسواق المال بخبرة تمتد لأكثر من 15 عامًا في مجالات التداول والاستثمار والأسواق المالية.
واقع النصب في التداول والاستثمار
كشفت الاحصائيات التي تم رصدها في مختلف أنحاء العالم عن أرقام مرعبة تخص عمليات الاحتيال التي تعرض لها المتداولون في الأعوام الأخيرة الماضية، ففي عام 2023 وحده وصلت خسائر المستثمرين في الولايات المتحدة نتيجة عمليات النصب إلى 4.6 مليار دولار، حسب ما أوردته لجنة التجارة الفيدرالية، زيادة قدرها 21% عن العام السابق. وفي المملكة المتحدة ارتفعت عمليات النصب بنسبة 60% بحصيلة قدرت بـ 2.3 مليار جنية استرليني في العام ذاته.
لم يختلف الوضع كثيرًا في الوطن العربي، وكان لقطر نصيب من عمليات الاحتيال، ففي الربع الثاني من 2023 ارتفعت معدلات الاحتيال في قطاع التكنولوجيا المالية بنسبة 41%، وفي السعودية مع النمو السريع لصناعة الخدمات المالية زادت أيضًا عمليات الاحتيال في هذا القطاع، وقد أظهرت الدراسات أن 90% من المستثمرين الإماراتيين معرضون للاستجابة للمحتالين، حيث يتجاهل 9 من كل 10 منهم كافة العلامات التحذيرية الشائعة للاحتيال التي تشير أن الشركة نصابة، وهذا طبيعي في ظل وجود أكثر من 40 ألف رابط إعلاني احتيالي تتم زيارته يوميًا.
ويبقى السؤال: كيف يمكن للمستثمرين، صغارًا كانوا أم كبارًا، تجنب عمليات الاحتيال هذه، وكيف يمكنهم اختيار شركة التداول، أو شركة الوساطة المالية الموثوقة، وهنا تأتي إجابة خبراء موقع ثقة، حيث يؤكدون على أهمية الاطلاع على تقييمات شركات التداول قبل اختيار الشركة، حيث إن هذه التقييمات تتيح التعرّف على مزايا وعيوب الشركات والاطلاع على تراخيصها وخدماتها بشكل دقيق، ويقدّم موقع ثقة خدمة تقييم شركات التداول بناء على معايير محدّدة تبدأ من التحقق من تراخيص شركات التداول مع هيئات الرقابة ثم فحص ميزاتها وعمولتها وفروقات أسعارها وتقديم التوصيات بشأنها.
ما هي أساليب الاحتيال التي تتبعها الشركات النصابة؟
بجانب استهداف الضحايا بالإعلانات المزيفة التي تّعِد بأرباح خرافية في فترات قياسية، هناك أساليب احتيال أخرى تنتهجها معظم شركات التداول النصابة، وتشترك فيها.
انتحال الشخصيات
أسلوب النصب هذا مبني على اختيار الشخصيات المؤثرة في مجال التداول كالخبراء الماليين، والمستشارين المشهورين أمثال وارن بافيت، وإيلون ماسك، وريتشارد برانسون، وغيرهم من المؤثرين المحليين والعالميين لإقناع المستثمرين بأنهم يرشحون التعامل مع هذه الشركة النصابة، قد يكون من خلال حديث مصور ومكتوب، أو فيديوهات مفبركة بالذكاء الاصطناعي على لسان هؤلاء المؤثرين يصعب كشفها، ولكن يرى خبراء ثقة أنه يمكن التأكد من صحة ذلك عبر الذهاب للصفحات الرسمية للمؤثر نفسه ومراجعة حسابه الرسمي ومعرفة هل حقًا الإعلان عن الشركة موجود في حسابه الشخصي أم لا.
تزييف أسماء الشركات
تعتمد الشركات النصابة أسماء قريبة جدًا من أسماء الشركات المرخصة الموجودة بالفعل داخل السوق، ومن الصعب اكتشافها في البداية، فقد يكمن الاختلاف في حرف واحد في اسم الشركة، أو عنوان الموقع الإلكتروني نفسه، فهم يراهنون على قلة خبرة المتداولين المبتدئين، ولكن وفقًا لخبراء ثقة يمكن تفادي ذلك عبر مراجعة الاسم والصفحات الموثقة، والموقع الخاص بالشركة على مواقع الهيئات الرقابية التي تدعي أنها مرخصة من قبلها، والتأكد من أنها موجودة بالفعل.
الاحتيال عبر مجموعات التوصيات
تغري الشركات النصابة ضحاياها بتقديم توصيات عالية الدقة بنسبة نجاح تتجاوز 90% بعروض اشتراك لفترة محدودة، ويدعمون هذه الكذبة بصور لأرباح وهمية استطاع المشاركون الآخرين تحقيقها اعتمادًا على توصيات التداول التي تقدم، لكنهم يمدون المتداول بإشارات عشوائية مسروقة من الإنترنت لا تفيد المتداول بل تزيد خسائره. ويحذر خبراء ثقة من ادعاء كون التوصيات مضمونة، حيث إنه ليس هناك ما يعرف باسم توصيات مضمونة، ويوصون بالتحقق من سجلّ الصفقات التاريخي للجهات المقدّمة للتوصيات، وموثوقيتها، قبل دفع أي اشتراكات، ويوصون أيضًا بالبحث عن خدمات توصيات مجانية تكون بذات كفاءة التوصيات المدفوعة.
إنشاء منصات وهمية أو مقلدة
لجذب الضحايا توفر الشركات النصابة منصات وتطبيقات تداول مشابهة بدرجة كبيرة جدًا للمنصات والتطبيقات الأصلية لكي يظن المستثمر عند تحميل التطبيق أو فتح الموقع أنه يتعامل مع الوسيط المرخص، ويتم دعم الكذبة بشعار ورقم الترخيص الصادر من الهيئة الرقابية المعروفة، وأما ان يكون مزيفًا أو مسروقًا من شركة حقيقية، ولتحري الدقة يؤكد خبراء ثقة على ضرورة التحقق من شهادة SSL الخاصة بالموقع الرسمي، وعدم القيام بتنزيل تطبيقات التداول سوى من الموقع الرسمي لها، أو من موقع الوسيط المرخص إذا كان هو الذي يوفر التطبيق.
الاحتيال المركب المزدوج
هو الأصعب من أنواع الاحتيال وفيه لا تكتفي الشركة النصابة بالنصب على الضحية من خلال استدراجه للاستثمار الوهمي معها، وسرقة أمواله، ولكن عندما يريد المتداول استعادة حقه يتم استدراجه من جديد عبر شركة استشارات قانونية، مزيفة أيضًا، تطلب من الضحية دفع أموال لتقديم شكاوى، والقيام بإجراءات استرداد الأموال، ليتم سرقته من جديد. ويشير خبراء ثقة إلى ضرورة الوقاية كي لا يضطر المستثمر للبحث عن علاج، واتخاذ الخطوات اللازمة لاختيار الوسيط الموثوقة الذي يظل معه بأمان.
كل أساليب الاحتيال السابق ذكرها قد يكون من السهل كشفها بالنسبة للمحترفين، ولكن بالنسبة للمبتدئين الأمر معقد قليلًا خصوصًا مع قلة الخبرة، لذا يمكن أن تخدمك أداة كاشف شركات التداول النصابة المتوفرة مجانًا على موقع ثقة، والتي بإمكانها تقديم لمحة شاملة وتفصيلية عن قانونية وموثوقية الشركة التي تبحث عنها داخل السوق.
كيف تحمي نفسك من الوقوع في النصب؟
لتفادي الوقوع فريسة سهلة لشركات التداول النصابة، دائمًا ما يشير خبراء ثقة إلى ضرورة اتباع الخطوات الآتية:
التحقق من تراخيص شركات التداول، وأنها صادرة من جهات رقابية من الفئة الأولى، والتأكد من أنها حقيقية وغير مزورة عبر مراجعة موقع الهيئة الرقابية نفسه.
التأكد من كافة الرسوم والعمولات المطالب بها، والتحقق من إذا كانت هناك عمولات خفية أو قيود على السحب، عبر مراجعة خدمة العملاء، فإذا كانت الردود غير صريحة، فهذا أمرًا يدعو للشك.
مراقبة الإعلانات الخاصة بالشركة والتأكد من أنها لا تحتوي على أي من العلامات التحذيرية كالوعود بأرباح مضمونة وخرافية، وبونصات قياسية بشرط الاشتراك السريع، الشركات الموثوقة لا تتبع مثل هذا الأسلوب في الدعاية.
يمكن أيضًا أن تخدمك خدمة الاستشارات المجانية المقدمة عبر واتساب من ثقة في اختيار الشركة الأنسب لك وفقًا لتوجيهاتك وأهدافك الاستثمارية، والتي تدار من قبل باقة من أكبر خبراء التداول في الوطن العربي.
للأسف، اليوم أصبح اختيار شركة التداول الأمثل مهمة صعبة، خصوصًا وسط هذا الكم الهائل من شركات التداول النصابة التي باتت متاحة في السوق، والتي تجدد من أساليب احتيالها دائمًا لتجذب المزيد من المستثمرين، لذا الحل يكمن في الفحص والاستشارة، والاعتماد على المصادر الموثوقة في تحليل ومراجعة الشركات مثل موقع ثقة القادر بفعل أدواته المختلفة على التحقق من صحة التراخيص، وكشف الشركات النصابة بشكل دقيق.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency