قتيل في كفر ياسيف وآخر في كفرقرع والحبل على الجرار دون ان نرى أي حل في الأفق واصبح المواطن العربي هذه الأيام يشعر ان أمنه الشخصي مهدد ولا توجد قوانين تحميه، وان الرويبضات الذين يمتلكون السلاح المهرب بدعم السلطة الرسمية هم من يتصدرون الواجهة، وحسب تقديرات الشرطة ان كم هائل من السلاح المهرب موجود بأيدي المواطنين العرب يسلح جيشا كاملا، فكيف لدولة تدعي ان الامن الداخلي مهم لها وانها دولة قانون ونظام وتسمح بوجود هذا الكم الهائل من السلاح المهرب بأيدي مواطنيها الذين تعتبرهم أعداء لها، وما هو الهدف والسر الخفي من وراء ذلك؟ هل لنشر الفوضى والبلبلة وقانون الغاب في المجتمع العربي؟ هل لاشغال المواطنين العرب بأنفسهم وتهديد امنهم الشخصي ليشعروا انهم بحاجة الى السلطة الرسمية لتحميهم؟ هل هناك خطة سرية تخططها السلطة الرسمية ضد المجتمع العربي للإيقاع به؟ لماذا هذا العداء والموقف السلبي للسلطة الرسمية اتجاه مواطنيها العرب؟وهل دولة تحترم نفسها وقوانينها ومواطنيها تسمح بوجود مئات الاف قطع السلاح المهرب بأيديهم؟ هل دولة تحترم نفسها لا تطبق القوانين الرادعة لمحاربة الجريمة؟ لماذا هذا التمييز الصارخ ضد المواطنين العرب؟
الانسان يحتاج إلى أنظمة وقوانين لتحمية وتنظم حياته وتحدد علاقاته مع المجتمع ومع السلطة الحاكمة وتحافظ على حقوقه وتحميه من جور وظلم الحاكم، وتحميه من الازعر والمارق ومن المجرم، ولكن عندما تختل النظم ولا تطبق القوانين وتختفي من حياة الناس، تحدثُ الفوضى وهناك من يستغلها ويستخدمُ القوة والعنف الدامي لتحقيق أهدافه وعندها يسود قانون الغاب، ويسعى الانسان وراء المصلحة الخاصة على حساب القيم والأخلاق، وعندما تضمحل القيم والأخلاق ويخلو قلب الانسان من الايمان بالله ويصبح وحش كاسر , وعندها تفسد الحياة وتصبح جحيماً لا يطاق ويقتل الانسان لاتفه الأسباب.
لقد قتل منذ بداية السنة وحتى اليوم اكثر من 190 قتيلا من شباب مجتمعنا بسبب وجود السلاح غير المرخص بأيدي الناس، ولو لم يكن هذا السلاح موجودا بوفرة لن يحدث هذا العدد الكبير من القتل، كذلك من أسباب ازدياد الجريمة انتشار تجارة المخدرات واستعمالها وتجارة السلاح، وعدم تطبيق القانون بشكل رادع وحازم من قبل الشرطة والمحاكم، والاستهتار بحياة الناس، وغياب التربية الأسرية الصحيحة – وضعف الوازع الديني والتربية الروحانية، وأعتقد أن هناك عدة أسباب لانتشار الجرائم منها , تقاعس الشرطة عن عدم اكتشاف الجرائم يشجع تكرار حالات القتل , لأن القاتل مقتنع ان الشرطة لن تكتشفه، وتخاذل الشرطة عن الكشف عن الجريمة، لا يشكل رادعا لحدوثها مرة أخرى.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency