واقع أمة العرب مزري وتعيس وفي الحضيض الأسفل، الأنظمة العربية نصبها الغرب وهم يكذبون على شعوبهم و يخدعونهم انهم قادة وطنيون. وهم في الحقيقة نواطير لحراسة مصالح الدول الاستعمارية , ترليونات الدولارات من عائدات البترول ليست لهم بل لامريكا تأخذها خاوة ويمنعونها عن شعوبهم لإخراجهم وتخليصهم من الجهل والفقر والعوز الذين يعانون منه , انظمة ربت وتربي شعوبها على الخنوع والقمع وتوعدهم بغد أفضل والنصر المؤجل وهم بهزائم مستمرة امام أعدائهم , فقد حولوا هزيمتهم سنة 1967 امام اسرائيل الى نكسه بالرغم من انها هزيمه مدوية , حروب أهلية طاحنة ,تعاونوا مع أعداء الامة على احتلال العراق وتدمير قدراتها وكذلك تدمير سوريا , مئات الاف من القتلى والارامل والايتام , مآسي تخلفها مآسي , وللأسف العربي يعيش ويموت وهو ينتظر تحقيق وتحسين ظروفه المعيشية ويحلم بالنصر المؤزر والعزة والكرامة , ولكن هيهات ثم هيهات .
للأسف وضع العرب منذ قرون يشبه وضعهم اليوم , فلم يكن حال العرب يوما أحسن من هذه الايام من تمزق وانقسامات وشرور وجهل وسوء حال , فهذا واقع عربي مستدام منذ مئات السنين ,والذي يتصفح تاريخ ألامه العربية يجده ملئ بالقتل والفتن والتشرذم , وما يقال عن تاريخ وماض العرب أنه مشرق ما عدا الفترة التي عاشها النبي محمد من بناء الدولة العربية الاسلامية , ولكن بعد وفاته بدأت الصراعات وقتل الخلفاء عمر بن الخطاب وعثمان وعلي وبدء الصراع بين الأمويين والعباسين , ويجب ان نقول الحقيقة للأجيال القادمة حتى لا يعيشوا في نفس الدوامة التي عاشها الأجداد والآباء , من اجل تغيير هذا الواقع المر والمزري .
العرب لا يهتمون بالعلم ولا بالعمل فكيف ستطور شعوبهم وتتقدم بدون العلم والمعرفة , بالرغم من ان اول سورة نزلت على الرسول الكريم صل الله عليه وسلم " اقرأ " ولا يهتمون بتنشئة أبنائهم وإعدادهم للحياة من أجل بناء مجتمعاتهم ، فالدين السياسي لعب دورا هداما في تشتيت ألامه ناهيك عن الفتاوى المفبركة باسم الدين والصراعات المذهبية والقبلية التي اثارت البلبلة والفتن . وللأسف الانسان العربي يعيش ويموت وهو مراقب في تحركاته ان كان في وطنه أو خارجه وهو مظلوم ومقهور اينما تواجد ويشعر انه مطارد أينما ذهب .
للأسف العرب لا يدركون أن النصر الحقيقي هو التغلب على الذات الواهمة والغش والكذب وعليهم منح شعوبهم الحرية والكرامة , وإن الشعوب الأخرى بنت المصانع والمختبرات وطورت الأبحاث واستعملت التكنولوجيا والعلم والمعرفة من اجل ازدهار الاقتصاد والحياة , وطورت واخترعت فانتصرت ولا تبحث عن النصر في الحروب والمعارك والقتل ،بل النصر على الجهل والظلم والاستبداد ومشكلات الحياة من اجل الحرية وضمان كرامة الانسان .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency