تقدم الشعوب العربية مرهون بتعليم المرأة واحترامها

صالح نجيدات
نُشر: 02/10/25 11:41

من غير الممكن أن تتقدم الشعوب العربية، طالما أن المرأة معنفة ودورها مهمش ومكانتها وكرامتها ونفسيتها وأمنها ومعنوياتها في الحضيض .ونفسية المرأة المعنفة تنعكس سلبا على تربية أولادها فتصبح اضرار العنف اللفظي والجسدي نتائج وخيمة على كل أبناء العائلة.
أخلاق وسلوكيات الأطفال سواء كانت إيجابية أو سلبية تغرس وتتأصل من تربية الأسرة، وينصبُّ الجانب الأكبر من التربية على الأم، الأم هي المدرسة الأولى في العطاء، كما قال حافظ إبراهيم (الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق)، فاذا كانت الام مدرسة يجب عليها ان تمتلك كل مؤهلات التربية والتعليم، فاذا كانت غير متعلمة كيف بها ان تقوم بدور التربية والتنشئة لاولادها؟ فسلوك الأطفال انعكاساً لشخصية والدين وبالذات شخصية الأم لأنها الأقرب للطفل.
للأسف هناك بعض المتشددين سعوا ويسعون الى تحجيم دور المرأة وحبسها في البيت وجعلوا دورها فقط لإشباع رغبة الرجل الجنسية ومصنع لإنجاب الأولاد والطبخ والغسيل، ولا أدري من أين استقوا هؤلاء أفكارهم حول المرأة، وهل الدين فعلا يقلل ويمس بمكانة وكرامة المرأة ويستهين بها لهذا الحد ام استقوا هذه الأفكار والمواقف من العادات الجاهلية البغيضة وأخذوا يعزونها الى الدين؟
موقف الدين واضح من المرأة فقد كرم الله المرأة وتحدث بإسهاب عن حقوقها في القرآن وأنزل سورة اسمها سورة النساء تكريما للمرأة. وكذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع على جبل عرفة قال، ،استوصوا بالنساء خيرا" وقال : "إنما النساء شقائق الرجال،، وقال: ،ما اكرمهن الا كريم وما أهانهن الا لئيم" . وقال: ،من كانت له بنتا وأحسن تربيتها وعلمها وهيئها للحياة دخل الجنة من أي باب يريد" وكذلك قال: "الجنة تحت أقدام الأمهات، وكذلك حث على التعليم وقال: "اطلبوا العلم ولو في الصين" والمقصود للذكر والأنثى. إذن أين تقصير الدين في حق المرأةً؟.
المرأة هي الام والزوجة والأخت والبنت، من لا يحترمها فهو إنسان جاهل وغير محترم ويرتكب بحقها ظلما كبيرا.
المرأة هي المربية والمعلمة والمثقفة وصانعة الأجيال، وكل الوقت الذي لا تحترم ألامه العربية المرأة ولم يعلموها ويعطوها حقها ودورها الحقيقي والطبيعي فستبقى ألامه العربية متخلفة ومحلك قف، فلولاها لا توجد حياة واستمرارية للبشرية وبدونها لا تستقيم الحياة، فلذلك هي ليست كما يدعون نصف المجتمع بل هي كله.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة