عُقاب والحارةُ  قديمة
                زهير دعيم
وتبرزُ القِمم 
 وتتجلّى 
عندما تعلو الهِمم 
 وتروح تحكي وتعملُ 
عن حارةٍ جميلةٍ 
مرصوفةٍ بالفلِّ والخَميلة 
 مكتوبةٍ في دفترِ التّاريخ والأيام 
 جوهرةً تغرقُ في الانغام 
تحكي عن عطاءٍ لا يعرفُ الحدود 
من جارٍ غرسَهُ الجُدود 
عُقابًا 
 يبهُر النُّسورَ في النجود 
يروح يشوي على مهل 
بطاطا موسومةً بالقُبَل 
ستحكي عنها الأيام والمَثل 
 يذُّرها ويهبها 
لطفلٍ هنا جذبتهُ الأحلام 
 وصبيّةٍ جميلةٍ رسمتها الأنسام 
أُنشودةً وبهجةَ نَظَر 
 وقصّةً رنّمها الوَتَر  
في مساءٍ
خطّه التّاريخ مجدًا  
على جبين الريح والحَجَر.