نتنياهو الكاذب بامتياز... مرة أخرى لا تصدقوه

احمد حازم
نُشر: 05/10/25 17:22

كتبت أكثر من مقال حول كذب نتنياهو. وذكرت في مقال لي حول هذا الموضوع، ان تصريحات نتنياهو في الفترة الأخيرة في المؤتمرات الصحفية التي عقدها لفتت انتباهي، وركزت فيها على ثلاث "كذبات ناصحة": الكذبة الأولى، قوله عدم وجود مجاعة في غزة وان وسائل الإعلام الدولية تروج مزاعم كاذبة حول التجويع الإسرائيلي المفروض على غزة، واصفًا إياه بـ”حملة أكاذيب عالمية”. والكذبة الثانية، قول نتنياهو ان إسرائيل لا تسعى لاحتلال غزة بل “ لتحريرها من حماس” حسب زعمه. أما الكذبة الثالثة، فقد ادعى نتنياهو "ابو يائير" بأن “الفلسطينيين لا يهدفون إلى إقامة دولة؛ بل إلى تدمير دولة”.

 العالم كله يرى المجاعة في غزة باستثناء نتنياهو وحكومته ويعتبر ذك مجرد "مزاعم" ويقول "إن هذه المزاعم في معظمها حملة زائفة من حماس وقع العالم في فخها."

نتنياهو حمّل وسائل الإعلام الدولية مسؤولية ترويج مزاعم كاذبة حول التجويع الإسرائيلي المفروض على غزة، واصفًا إياه بـ”حملة أكاذيب عالمية”. ووصلت الوقاحة بنتنياهو الى القول: “إن الوحيدين الذين يُجوّعون عمدًا في غزة هم رهائننا”.

طبعاً انه كاذب بامتياز.

كذبة جديدة أطلقها نتنياهو للتمويه وهي تعليمات بوقف قصف غزة على ذمة إذاعة مكان.  فقد أصدر نتنياهو في وقت سابق تعليمات للجيش بوقف قصف مدينة غزة، وذلك بعد طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إسرائيل في وقت سابق  التوقف عن قصف غزة "فورًا"، بعد إعلان حركة حماس موافقتها على الإفراج عن كل المحتجزين في غزة بموجب خطته الهادفة إلى إنهاء الحرب في القطاع.

وكعادته نتنياهو يكذب. فبدلاً من وقف القصف، ارتكب الجيش الإسرائيلي أمس السبت مجزرة جديدة خلال غارة جوية إسرائيلية على أحد المنازل شمال شرقي مدينة غزة  ما أدى الى مقتل عشرة مواطنين، وأكثر من 30 مصابا، ونحو 20 مفقودًا، فهل أمر نتنياهو بوقف القصف أم بتكثيف الجرائم؟

 يأتي ذلك رغم دعوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية فورا في قطاع غزة، بعد أن أعلنت حركة حماس ليل الجمعة - السبت موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وجثث القتلى منهم وفق صيغة التبادل الواردة في خطة إنهاء الحرب على قطاع غزة. حماس، وحسب المعلومات المتوفرة، أبدت استعدادها للدخول في مفاوضات فورية لمناقشة تفاصيل ذلك.

 فإذا كانت البداية هكذا، يعني تجاهل نتنياهو لمطلب ترامب بوقف القصف، فكيف يمكن أن نصدق نتنياهو التزامه بخطة ترامب وهو المعروف عنه عدم الالتزام بالاتفاقيات والتجارب كثيرة معه.

كان الله بعون أهل غزة

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة