زيتوننا الجليليّ العتيق مرَّ مِنْ تحتِهِ يسوعُ

زهير دعيم
نُشر: 08/10/25 10:05

هناك… حيثُ تتنفسُ الأرضُ بخُشوع
وحيث تنحني الجبالُ في صمتٍ مُقدّس
هناك... ينتصبُ زيتونُنا الجليليّ العبلّينيّ الشّامخُ العتيقُ،  
كأبٍ حكيمٍ لم يَغْفُ يومًا، ولم ينم،
يشهد على مواكب الأنبياء والعابرين إلى النّور.
نعم واكاد اجزم أنَّ في ظلِّك، يا زيتوننا
مشى يسوعُ الحبيب، ومسحَ على جذعِكَ وباركَكَ  
وربّما سمعك تئنُّ من قسوة العصور ومن قلّة المطر،
فهمس فيك واليكَ: "سلامي أترك لكم، سلامي أعطيكم". 
يا زيتونَ الجليل، أنتَ لستَ شجرةً فقط  
بل  أنشودةُ ترابٍ مؤمن، ورائحةُ زيتٍ باركته خُطى الربّ،
يمسحُ الجراحَ ويشعلُ المصابيح في القلوبِ المُظلمة، ويلوّنُ الآفاقَ بعطر المحبّة وبنورها.
زيتوناتنا العتيقة!!! 
مرّ من تحتك يسوع، فمشت القداسة، فسبّحت أغصانك ورنّمت. 

واضحى زيتُك طقسًا من طقوسِ السماء، وصمتُك صلاةً لا تنتهي.  
زيتوننا الجليليّ العتيق:
ليباركك الربُّ ولتظلَّ ثابتًا، شامخًا ترفعُ غصونَك نحوَ السماء وتهمسُ لكلّ عابرٍ في الجليل:  
"المحبّةُ لا تسقطُ أبدًا…"
والزيتون لا يموت.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة