جمعيّة الثقافة العربيّة تختتم الأيّام التدريبيّة للحركات الطلابيّة في رام الله

كل العرب
نُشر: 08/10/25 23:10

اختتمت جمعيّة الثقافة العربيّة الأيّام التدريبيّة للحركات الطلابيّة، التي انعقدت بين السادس والثامن من تشرين الأوّل/أكتوبر في مدينة رام الله، بمشاركة نشطاء وطلّاب جامعيّين من مختلف الجامعات في البلاد.

جاءت هذه اللقاءات ضمن مشروع القيادة الطلابيّة الذي تنظّمه الجمعيّة سنويًا، لتوفّر فضاءً جامعًا للحركات الطلابيّة والنشطاء في المؤسّسات الأكاديميّة، يهدف إلى بناء شبكة من التواصل والتضامن، وتبادل الخبرات والمعرفة، وقراءة التحدّيات التي تواجه الطلّاب الفلسطينيّين داخل الجامعات الإسرائيليّة، في محاولة لمواجهتها بشكل جماعي ومنظّم.

انطلق البرنامج بجلسة ملاءمة التوقّعات وتحديد برنامج التدريبات، التي أدارها منسّقا المشروع لورين كنعان وعز عودة، حيث أتاحت للمشاركين مساحة للتعارف وبناء الثقة وتعزيز روح العمل الجماعي.


تلا ذلك ورشة بعنوان تاريخ الحراك الطلابي في فلسطين، وتناولت مسيرة الحراك الطلابي الفلسطيني ودوره التاريخي في تشكيل الوعي الجمعي والعمل المجتمعي داخل الجامعات وخارجها.

وفي الجلسة الختاميّة لليوم الأوّل، تحدّثت المحامية هديل أبو صالح – ناشطة حقوقيّة وعضوة سابقة في المنتدى الطلابي لطلبة الحقوق – في ورشة بعنوان حرّية التعبير عن الرأي والعمل الطلابي بعد السابع من أكتوبر، مستعرضةً التحوّلات الأخيرة في المشهد الطلابي، والتحدّيات القانونيّة والحقوقيّة التي تواجهها الحركات داخل الجامعات.

تواصلت التدريبات في اليوم الثاني، حيث افتتح اليوم بورشة تفاعليّة بعنوان الصحّة النفسيّة المجتمعيّة التحرّريّة والحركات الطلابيّة، قدّمتها الاختصاصيّة النفسيّة جمان مزاوي، حيث تطرّقت إلى أهمية النظر إلى الصحّة النفسيّة كهمّ جماعي، وإلى العلاقة بين التكافل النفسيّ والمقاومة والصمود في وجه العنف البنيوي.

وقدّمت الاختصاصيّة النفسيّة أسرار كيّال ورشة حول الصحّة المجتمعيّة والنفسيّة، تناولت فيها مفهوم الدعم المتبادل في السياق الأكاديمي الفلسطيني، وضرورة تطوير آليات مواجهة جماعيّة للضغوط النفسيّة والاجتماعيّة التي يعيشها الطلّاب.


اختُتمت الأيّام التدريبيّة بلقاء مع مجموعة “محطّات”، التي تعمل منذ عام 2020 على بناء مساحات دعم نفسيّ ومجتمعيّ آمن، وتوظيف علم النفس التحرّري كأداة لتعزيز التكافل وتمكين الحراكات المجتمعيّة.

تضمّن اليوم الأخير سلسلة من التمارين الجماعيّة التي ركّزت على بناء الثقة والتعبير الجماعي، وترسيخ مفهوم الدعم المتبادل كركيزة في العمل الطلابي.

عبّر المشاركون في ختام اللقاء عن امتنانهم لهذه المساحة التي جمعتهم من مختلف الجامعات والحراكات، مؤكدين أنّ التجربة أتاحت لهم إعادة تعريف أدوارهم كطلّاب وناشطين، وبناء رؤية مشتركة حول العمل الطلابي الفلسطيني في الظروف الراهنة.

وفي ختام الأيّام التدريبيّة، أكّد مدير جمعيّة الثقافة العربيّة، مصطفى ريناوي، على أهميّة هذه المساحة في تعزيز المشاركة الطلابيّة الفاعلة، وبناء قيادات شابّة تمتلك المسؤوليّة والفعل تجاه قضايا مجتمعها.

وأشار إلى أنّ التدريب جاء في لحظة مفصليّة من الواقع الفلسطيني، ما يُلزم العمل الطلابي اليوم مسؤولية مضاعفة في التعاون وتفعيل مساحات عدة للطلبة العرب ومتابعة شؤونهم، والتفاعل المستمر مع قضايا شعبهم.

كما شدّد ريناوي على أنّ دور الجمعيّة يتمثّل في مرافقة هذا الجيل ودعمه، من خلال التدريب والتأهيل، وخلق بيئة مهنية حاضنة للعمل الجماعي والمبادرة، بما يسهم في صون الهويّة والذاكرة، والفعل المناصر لقيم العدالة وحقوق الانسان.

يُذكر أن هذا التدريب هو جزء من مشروع تثقيفي مهني ومكثف في برنامج منحة روضة بشارة عطالله والذي انطلق منذ عام 2007 بدعم من مؤسسة الجليل في لندن.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة