رسالة تقدير ووفاء

كتب:غزال أبو  ريا

إلى الأستاذ الفاضل محمد حيادري (أبو مجدي)،

أطال الله عمرك بالصحة والعافية.

في يوم عيد ميلادك اتمنى لك استاذي الصحة والعافية  والمزيد من العطاء.

لقد تركتَ أثرًا خالدًا حين توليتَ إدارة مدرسة الحكمة الثانوية. لم يكن في همّك السعي وراء التقدّم في مراتب وزارة التربية والتعليم، بل حملتَ رسالةً سامية جعلت الطالب والذاكرة الجماعية لشعبنا في صدارة اهتماماتك.

عملتَ مع طواقم المعلمين على تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ رواية شعبنا في نفوس الأجيال، ولم ترضخ لأي تهديد أو ضغط. كانت المدرسة في عهدك منارةً للعلم والقيم، تقيم الفعاليات في كل المناسبات الوطنية، وتزرع في قلوب طلابها حبّ الوطن والاعتزاز بالانتماء.

وأنا، كأحد المعلّمين في المدرسة، كنتُ شاهدًا على هذا العطاء، وكنتَ أنت الموجّه والقدوة لنا جميعًا. تعلمنا منك أن التربية رسالة قبل أن تكون وظيفة، وأن القيادة تكون بالفعل لا بالكلام.

 وحضورك للطقوس الوطنية ، تمنح الجميع دفعةً من الدافعية والعزيمة، وأثبتَّ أنّ المربي الحقّ يظلّ حاضرًا في وجدان الناس بفعله وأثره الطيب.

بوركت يا أبا مجدي، وبورك عطاؤك المستمر، فأنت القدوة والمربي الكبير.