مقدمة: الكاتبُ والشاعُر القدير زهير دعيم
من سكان قريةِ عبلين - الجليل الغربي . عملَ في سلك التعليم فترة
طويلةوخرج قبل فترة قصيرة للتقاعد.هو يكتبُ في معظمِ
الأنواع والألوان الأدبية: كالشعر والخواطر والمقالات على جميع
أنواعها والقصص القصيرة منذ عدة عقود. أصدرَ العديدَ من
الكتاب والدواوين الشعرية، وكتابه الذي بين أيدينا الآن هو الأخير
حتى الآن بعنوان : غنياتٌ مُلوَّنة
مدخل: كتاب ; أغنياتٌ مُلوَّنةٌ يقعُ في 23 صفحة من الحجم
المتوسط- تأليف وتدقيق لغوي الكاتب زهير دعيم ، رسومات:
منار نعيرات، إصدار دارالهدى للطباعة والنشر كريمم.ض .
يحوِي هذا الكتابُ مجموعة قصائد للأطفال (9قصائد)كُتِبَتْ
جميعُهَا باللهجة العامِّيَّة المَحكيَّةِ، وهي حسب الأسماء والترتيب :
1 - دهّان . 2 - الطفولة .3- دكّان .4 -حبَّة زيتون .
5 – العُنف .6 - الحلزون . 7 -ماما .8 -الربيع .9 -
الكعكة .
10 – الخريف .
وهذه القصائدُ جميع مواضعها تعني وتهمُّ الطفلَ وتدخلُ ضمنَ
حيِّزهِومحيطِهِ الخاص وَتتحدَّثُ عن عالمَهِ وآفاقَهِ وحياتهِ اليوميَّةِ
البريئةِ. وقد كُتِبَتْ باللَّهجةِ العاميّة السَّهلةِ. وهي جميلةٌ وسَلسةٌ،
وتشدُّهُ وتجذبُهُ لقراءتِهَا أو لسماعها . وفي نفس الوقتِ ليست طويلة
من ناحية المسافةِ ويستطيعُ كلُّ طفلٍ ( في جميع مراحل الطفولة -
المبكرة والمُتقدِّمة) استيعابها وتذوُّقهَابسهولةٍ والتفاعلَ معها ومع
إيقاعاتِهَا إذا ما رُتِّلَتْ وَغنِّيَتْ، ولا يُصيبهُ المَللَ والكلَلَ إذا قرأها أو
استمع إليهَا بل سيطربُ ويفرحُ لجماليّتِها وسَيبتهج بأجوائِهَا المرحة
والبريئةِ ولكلماتِها العذبة ولإيقاعاتِها ولموسيقاها الرَّنّانة ( حتى إذا
لم تُرَتَّلْ وَتُغنَّ) ولطابعها ولجوّها الرومانسي والخيالي الحالم
والبريء الذي يعكسُ ويجسِّدُ عالمَهُ وتفكيرَهُ ووجدانَهُ ولواعجَهُ
الذاتية .
وكلُّ قصيدةِ في هذا الكتاب تأخذُ مسافة صفحتين بجانب بعض،
وعلى الصفحتين لوحة جميلة وَمُعبِّرة تتحدَّثُ بإسهابِ عن موضوع
القصيدة .
تتناولُ هذه القصائدُ والأناشيد مواضيعَ متعدّدة: اجتماعية وأسريَّة
وإنسانيَّة وتثقيفية وتربويَّة وعلميَّة.. تتحدَّثُ عن الطبيعةِ وفصلِ
الربيعِ والخريفِوعن بعض الكائناتِ وطريقة حياتها وطعامها .
وسأستعرِضُ قصائد هذا الكتاب مع وتحليلٍمُختَصرٍ لكلِّ
قصيدة.
القصيدة الأولى في الكتاب بعنوان : دهَّان - صفحة ( 2 - 3
) ، يقول فيها الكاتب والشاعر زهير دعيم :
( مهنتِي ريشَة وألوانْ //عمليللْحِلاعُنوَانْ //دهَّانْوِأروَعْ
دَهَّانْ //
لا تقولوا بَعْدَكصَغيِرْ //وعَ الشُّغُلبَعدبكّيرْ //
هذاالحَكِي غَلطْكبِيرْ //الحَياةبدِّهَا تدبيرْ//
اسْتَنُّو ا وشُوفُوا فنِّي//رسْمونَغَماتْوطَنِّه //فيهاآهات
وعَنِّهْ//
شُغليمْرَتَّبْ عَالبيكارْ //بحكمة مِن جَدِّيالختيارْ //
هوِّعلَّمْنيالصَّنْعَة //وَوَعَدْيرافِقنيالمِشْوارْ // ) .
هذه القصيدة نُظمَتْ على لسانِ دهَّانٍصغير في السنِّ
يتحدثُ بحبٍّوشَغفٍ عن هذه المهنة وأنها مهنة فنيَّة تحتاج إلى
ذوقٍ رفيع ولحسٍّ مُرْهَفٍ وإلى ذكاء وخبرة .وتعطي هوايةَ ومهنةُ
الدهانِ ثمَّ الرسم الجمالَ والبهاءَ والإشراق والرَّونقَ الساحر
للجدران والبيوت . ورغم صغِر سنِّ هذا الدَّهَّان ( كما تتحدثُ
القصيدة على لسانِهِ) هو مجيدٌ ومبدع في عملِهِ، وقد وَرِثَ هذه
المهنَةَ عن والدِهِ .وعدا هذه المهنةهو يقومُبرسم بعضِ اللوحاتِ
الجميلةِ على الجدرانِ فتزدادُ الجدرانُ جمالا وسحرًا وبهاءً، مثل:
رسومات للآلاتِوالأدواتِ موسيقيَّة كالكَمَان والقيثار وغيرها .
والقصيدةُ الثانية في الكتاب بعنوان: الطفولة -صفحة ( 4
– 5 ) .
تتحدّثُ القصيدةُ عن براءَةِ وشفافيّة ونقاءِ الطفولةِ، وأنّ الطفولة
بمفهومها الشامل: العلمي والنفسي والسلوكي هي البراءة والصفحة
البيضاء النَّاصعة التي لا يوجد فيها أيَّةُ نقطة سوداء، فالطفلُ يُولدُ
كالمَلاكِ بريئًا نقيًّا طاهرا وأبيضَ بمشاعره وتفكيره وأحاسيسه ..
وهو كالنَّسمةِ الرقيقة التي تُدخِلُ الرَّاحةَ والانتعاشَ والفرحَ للأهل
والعائلة. والطفولة هنا تعني كلَّ طفلٍ صغير يكون الحلمَ والأملَ
والمَآلَ لأهلِهِ مُستقبلا.هو النَّسمةُ الرَّقيقةُ الشفَّافةُ المنعشة والدافئة
..والطفلَ سوفَ يكبرُ ويصبحُ شابَّا ويجبُ أن ينمو ويترعرعَ
ويكبرَ بالمحبّةِ والنوايا الإيجابيّة الحسنة والسليمة والخيِّرَة وليس
بالعنف والضرب. ويُعطينا الكاتبُ في هذه القصيدةِصورةً
صحيحةً وسليمة لتربيةِ الطفلِ، ومن أجلِ إنشاءِ وبناءِ جيلٍ مسالم
وخيِّرٍ وَمُثَقَّفٍ ووَاعدٍ وحضاريٍّ وَتَقدُّميٍّ في المستقلِ يرتقي ويسموُ
المجتمعُ والوطنُ بهِ ، وليس جيلا شرِّيرا عدائيًّامُبَرمَجًا ومُوَجَّهًا
للعُنفِ للقتل والضرب. وَيُشبِّهُالكاتبُ الطفولة بالزهرةِ البيضاءِ
المزروعةِ بجنَّةِ الربِّ جَلَّتْ قدرتُهُ .ويدعو الشاعرُ في نهايةِ
القصيدةِ إلى السَّلام والمحبَّة، ولنبذِ وطردِ كلِّ فكر ونهج شرير من
مجتمعنا وحياتِنا ..وعلينا أن نتحدث جميعا بلغةِ المحبَّة الورود
وليس بالعنف وبالحجر والبارود. ( هذه القصيدة ملائمة جدا لهذا
الوقت والزّمن الذي ازدادَتْ وتفاقَمَتْ فيه حوادثُ العُنفِ والقتلِ في
مجتمعِنا العربي محليًّا ) .
نص القصيدة :
( أنا الطُّفولَةالبريئهْ // أناالنَّسْمَةالرقيقَه //
أمَل أهلي هَالحلْوِين//معي بِتْحَوَّل حَقيقَهْ//
بُكَْرَهبَكْبَر وبصِيرْ شَبّ// بالمَحَبِّة لا بالضَّرْبْ//
الطّفولة زَهرَةبَيْضا//مَزْرُوعَة بجنّةِالرَّبْ//
تعالْنِحْكِي بالْوُرودْ//لا بالحَجَرْ والْبارُودْ //
ضَرْبة صغيرةبتأذِيني//وبتْطَيِّرنِيِ عَ الحدُودْ // ) .
والقصيدةُ الثالثةُ من الكتاب بعنوان : دُكَّان - صفحة ( 6 -7
) .
يتحدَّثُ الكاتبُ فيها على لسان طفلٍيحكي بشغَفٍ وبهجةٍ عن
دكان والدِهِعلى أنها مليئة من كلِّ ما لذَّ وطابَ وما يفرحُ الطفلَ
من حلوياتٍلذيذةِ الطعم . فالدكانُ مليئة بالشوكولاتة والرُّز
والسُّكَّرِ والكوكاكولا، وأنَّ والده يفتح دكانَهُ من الصباح الباكر حتى
يشتروا الأطفالُ ما يحتاجونه من بسكوتٍوكعكٍ وفطير.ويذكُر
طفلًا من الحارةِ اسمه ( جميل )يشتري يوميًّا من دكانِ والدهِ (
بَمْبَا ومْلبَّس وقرِيش ) ويطعمُ دائما زملاءَهُ وأترابَهُ من أطفالِ
الرَّوضةِ . القصيدةُ على لسان طفل - كما ذُكرََ أعلاه - ويشوبها
طابعُ وجوُّ الوداعةِ والبراءة الطفوليَّة.وجاء في القصيدة :
( عند أبويدُكَّاني //بالشُّوكولاتةمَلْيَانِي//
فيِهاسُكَّروفيهارُز //وكُوكا كُولا بِقَنانٍي //
بِفتَحْالصُّبحبَكّيرْ//قَبِل ما يفِيقُوا العصافير//
حتَّىيِشْترُوا الأطفال// بِسكُوتوكَعْكةوفطِيرْ//
والقصيدةُ الني بعدها بعنوان : ;الخُضرةُ والفاكه; - ( صفحة 8
- 9 ) . ويدورُ فيها الحديث عن بعض أنواع الخضراوات
والفواكه وكيفيَّة استعمالها وتحضيرها وفوائدها الصحية من
فيتامينات وقيمة غذائيَّة، مثل : ( البندورة والكوسا والكرز والعنب
والخوخ والجزر والتفاح والتين . ) ويقول في القصيدة :
( جزَرْ وتفَّاحوتِينْ// كلُّهَاصِحَّة وَفيتامينْ//
خُضْرَةوفَواكِهطازة // للأطفالهَالحِلوينْ//
بَنْدُورَهْ...بَنْدُورَهْ... بَنْدُورَهْ // خضضْرَا... حَمْرَا ومَعْصُورَهْ //
مِنهَابنعْمَل سَلَطة//وِبِنْطَعْمِي هَالسَّنْيُورَهْ //
العِنَبْ حَبِّهْحَبِّهْ //فيالدَّوَالي مِتْخَبِّي//
لُونُوبلُون الذَّهَبْ //أحْلىمَا خَلَقْ رَبِّي //) .
والقصيدةُ التي بعدها بعنوان : حبَّة زيتون - صفحة ( 10 -
11 )
في هذه القصيدة نجدُ حَبَّة الزيتون هي التي تتحدَّثُ عن نفسها
وعن فوائِدهَاوطريقة استعمالها من رصٍّ وكبسٍ، وتحكي عن
طعمِهَا ومذاقِهَا اللذيذ، يقول فيها :
(" أناحَبَّةُالزَّيْتُونْ// بَهجَةُ نَظَر لِلْعُيونْ//
مِنِّي الأخْضَر ومِنِّي الأسْوَدْ //وشَكلِيأرْوَعمايْكُونْ //
فيرَصِّي سَعْدوهَنا//لمَّا بتكْبِسنِي الحَنُونْ //
بِمِلحوفلْفِل والْمَيَّات// وشُقَفْمِنْثَمرِاللَّيمُونْ //
طَعِمِيمُتْعَةفيالشَّتْويِّه// وفِي الصِّيفيِّةوثَلْجكانُونْ //
مَعخُبْز مْحَمَّرْ شْوَيّة//ولَبَنةبالزّيتمَعْجُونْ //
) .
وبعدها تأتي قصيدةٌ بعنوان : ; العُنف - ( صفحة 12 – 13 ) .
وجاء فيها :
(; أنا وَلَد مِشْ عَنِيفْ// أناحَبُّوب ولَطِيفْ//
بَحِبّ الْكَلمة الُحُلْوة// وبَعْشَقكلّإِشِيظَرِيفْ//
مَا بِتسْمَعْ منِّي مسَبِّة// وَيَشْهَدعَليِّرَبِّي //
كُلُّالنَّاس أحْبابِي//وَدَربالشَّرّمَا هو دَرْبِي // )
.
يتحدَّثُ الولدُ في هذه القصيدِة عن رفضِهِ وَنَبذِهِللشّرِّ والعنفِ
وكلِّ فكرٍ أو تصرُّفٍ عدائيٍّ، وهو دائما أعمالهُ وتصرّفاتهُ إيجابيَّةٌ
وصحيحةٌ وَمَفادُها وَمُنطلقُهَا للخيرِ والمحبَّةِ والسلام .. ولهذا يعيشُ
دائمًابفرحٍ وسعادة وأمانويحبُّهُ ويحترمُهُ جميع الناس.ويدعو
الشاعرُ والكاتبُ ( زهير دعيم ) من خلال هذه القصيدة (على لسان
هذا الولد ) أن يَقتدِي جميعُ الأولادِبه وَيحذونَ حَذوَهُ في تصرُّفاتهِ
وأعماله الخيرة والإيجابيَّة، وأن يكونوا وُدَعاءُ ومسالمين مثله
يحبُّون الناسَ والمجتمع ويعملونَوَيُقدمِّوُن الخير دائما .
وتليها قصيدةٌ بعنوان : الحلزون -صفحة - 13 - 15 )، وفيها
الحلزون يتحدَّثُ عن نفسِهِ وأنَّهُ يظهرُ ويخرج فقط في فصل الشتاء
وبعدَ أن تبدأَ الامطارُ بالتساقط ، ويأخذُ في البحثِ عن طعامه
وغذائِهِ . ( معلوماتٌ بيولوجيَّة عن الحلزون ) . وجاء في القصيدة
:
( لمَّا بتسْقُطْ الأمْطَارْ // بِتشوفُونِي كباروِصْغَارْ
//
عَمْبَتْعَرْبَشالأزْهَارْ//أناالحَلزُونة الشَّطُّورَة
//
وتأتي بعدها قصيدةٌ بعنوان: مَا - صفحة ( 16 - 17 ) وفيها
الطفل يتحدَّثُ عن أمِّهِ بمناسبة عيدِ ميلادِ الأمِّوعيدِ الأمِّ العالمي.
والقصيدةُ هي لسانُ حال كلِّ طفلفي العالم يُحبُّ أمَّهُ ويريدُ أن
يُقدِّمَ لها أحسنَ وَأجَملَ هديَّةٍبمناسبةعيدها السعيد - سواء كان عيد
ميلادها الشخصي أو عيد الأم العالمي . وجاء في القصيدة :
( " مَامَا مَامايا هَنايَا// أنتِ أحْلَامِيومُنايَا//
عيدِكْشَمعَةفي حياتِي//وَفَرحَتيفي يوم شَقايَا//
عِدِيكْلَوَّنَ لِي آذارِي// يا حَنُونِييَا مَنَارِي/
بَشْكُر رَبِّي عَحَنَانِك// بَشْكُرُوبِلِيلِي وَنَهَارِي //
.
وبعد هذه القصيدةِتأتي قصيدةٌ بعنوان : الرَّبيع - صفحة ( 18
- 19 )فيذكر الكاتبُ فيها فصلَ الربيع وسحرَهُ وجمالهَُ. والقصيدةُ
جميلة جدا وهي لجميع الأجيال - للصغار والكبار - وتصلح جدًّا
للتلحين والغناء. والجديرُ بالذكر أنَّ جميعَ قصائد هذا الكتاب (
أغنيات ملوَّنة ) غنائيَّة تحتاجُ لِمُلحِّنٍ وموسيقارٍ قديرٍ ليقومَ على
تلحينِهَا وإلى صوتٍ جميلٍ وعذبٍيقومُ بغنائها.
وجاءَ في القصيدة :
( عَادَالرَّبيعُ الْهَادِي //يُبَوِّسزَهْرَاتِبلَادِي //
بُوسة حَمْرَا للْبَرْقُوق// وبُوسةللطَّيْرِالشَّادِي //
بِلاديالخَضْرَامَاأَحْلاهَا // الله مُزَيِّن رُبَاهَا //
بالْمَحَبَّةوالأفرَاح// مُعَطَّرْهَوَا سَمَاهَا //
الْجَوُالُْحُلُو بينادِي//أناباسْتَنَّىولَادِي //
يزُرُوا الجَبَل والْوِدْيَان // حَامْلِين مَعْهُنْزِوَّادِي//
وتأتي بعدها قصيدةٌ بعنوان : الكعكة ;- صفحة (20 - 21 )
.
في هذه القصيدةِ الكعكة تتحدَّثُ عن نفسِهَا فتقول :
(شُوفُو،شُوفُومَاأحْلانِي // أنا كَعْكِةزَمَانِي //
مِنِّي الأبيَضْ وِمِنِّي الأَحْمَرْ//بالكْرِيمَامَلْيَانِي
//
عَ راسِيكَرَزهحَمْرَا// والشَّاطِرْ يُقْصُفْ عُمْرَا
//
أنا بَسْتَنَّى، أنابَسْتَنَّى // عِيد الأمُورَه السَّمْرَا ( الشَّقْرَا)
// ) .
والقصيدةُ الأخيرة من الكتاب بعنوان : الخريف - صفحة33
- 23 )
يتحدثُ الكاتبُ فيها عن صفاتِ وميزاتِ شهرِ الخريفِ الذي يأتي
بعدَ فصلِ الصيفِ الحارِِّ، وفيها دروسٌ ومعلوماتٌ في الطبيعةِ،
ويتحدَّثُ عن تساقطِ أوراقِ الشجر وعن هبوب النّسمات والرياح
الخفيفة ، ويتَحدَّث عن هجرةِ بعضِ الطيور إلى بلادنا في هذا
الشهر، مثل : طيور السمان والشحارير وغيرها .
يقولُ في القصيدة :
( " راح الصّيف وأجَا الخريفْ //والْجَوّصارحُلوُولَطِيفْ //
ريح بِتْهُبْبشَكْلِ ظَرِيفْ//بِتِحْمِل وَرَق أصْفَر وَخَفيف //
والسَّما مزرُوعَة عَصافيرْ//بُلبُل وحَسُّون وشَحارِيرْ //
نَحو الشَّرق عَمْبِتطير //فيالصُّبْحيِّةمِنْبَكِّيرْ //
الخاتمة :هذه الكتابُ ( أغنيات مُلوَّنة) هو اسمٌ على مُسَمَّى
فجميعُ القصائد والأناشيد التي يَحتويهَا هي جميلةٌ وملوَّنةٌ ومُتَنوِّعةٌ
في مواضيعهَا وَفحواهَا، وَمُترَعَةٌ بالجمالِ والعذوبةِ والسلاسةِ
وبجرسِها وبإيقاعاتَِها الموسيقيَّة الرَّنَّانة والساحرةِ التي تدخلُ الفرحَ
والسرورَ والبَهجَةَ للطفلِ الصغيرِ وللكبيرِ أيضا. وقصائدُ الكتاب
فيها الكثيرُ من الأمورِ والمعلومات الهامَّة للطفل الصَّغير،
معلوماتٌ علمية وبيولوجيّة وتوجيهاتٌ سلوكيّة وتربويَّة.
تتجلَّى وتبرزُ في هذه القصائد أمورٌ وجوانب عديدة هامّة جدًّا
في مجالِ أدبِ الأطفال ( شعرا ونثرا) الذي يكتبُ وَيُوضَعُ
خصِّيصًا لأجلِ الطفلِ وتثقيفِهِ وتعليمهِ وتهذيبه وَلَِبلْوَرَةِ مفاهيمهِ
وفكرِهِ وسلوكهِ وَتَوجيهِهِ للجانبِ والمسارِ الإيجابي والسَّليمِ
والصحيحِ ..وفي نفس الوقتِ من أجلِ ترفيهِ الطفلِ وتسليتهِ
ولإدخالِ الفرحِ والحبورِ والبهجةِ إلى قلبِه ووجدانهِ .
والجوانب والعناصرُ الموجودة في قصائد هذا الكتاب هي :
1 - الجانبُ والعنصرُ التَّرِيهي .
2 - العنصرُ الفانتازي الخيَالي : ويبرزُ هذا العنصر عندما يُعطي
الكاتبُ المخلوقاتِ غير العاقلةِ والناطقةِ والأشياءَ الجامدةَ وغير
المتحرِّكةِتتَحدَّثُ عن نفسها وبلسانها من خلال هذه القصائد، مثل:
قصيدة ;الكعكة حيث الكعكة هي التي تتحدَّثُ في القصيدة
وبلسانها وليسَ الكاتبُ . ومثل قصيدة حبَّة الزيتون. وقصيدة
الحلزون
إنَّ العنصُرَ الخَياليَّ الفانتازي هامٌّ جدا في قصصِ الأطفال وبدونِهِ
تكونُ القصَّة غيرَ مُتَكاملةٍ وكلُّ عَملٍ يُقدَّمُ للأطفالِ ناقصا ومبتورا
وغير متكامل وينخفضُ ويهبطُمُستواهُ الفني .
3 - الجانبُ التَّعليمي
4 - الجانبُ السُّلوكي والاجتماعي
5 - الجانبُ الإنساني .
6 - عنصرُ التَّشويق .
وأخيرا وليس آخرا: نهنِّئُ الشاعرَ والكاتبَ المبدعَ الزميلَ الأستاذ
زهير دعيم على هذا الإصدارِ الجميلِ والراقي، ونأملُ ونتمنَّى أن
يُتْحِفَنا دائما بالمزيدِ من الإصداراتِ الأدبيةِ والشعريّةِ الإبداعيةِ
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency