بقيادة الفنان درويش درويش وتكريم الناشطة الاجتماعية أميرة فانوس في مستهلّ الأمسية

حضور رفيع من رجال الدين، الإعلاميين، والمثقفين

الرملة – بقلم الكاتبة الصحفية رانية مرجية

في أمسيةٍ مفعمةٍ بالجمال والروح، احتضن قصر الثقافة في الرملة مساء الأحد الموافق 12 تشرين الأول/أكتوبر 2025 العرض الموسيقيّ الختامي لجوقة بيات بعنوان “غنّوا مع بيات”.
وقد أقيم الحفل برعاية بلدية الرملة وبدعمٍ من المحامي موسى سابا، رئيس قائمة التقدّم والمساواة وعضو بلدية الرملة، واختُتمت به سلسلة عروضٍ ناجحةٍ هي التاسعة عشرة في مسيرة الجوقة لهذا العام، والتي حملت رسائل فنية وإنسانية راقية أينما حلّت.

⸻

 تكريم إنسانيّ مؤثّر

استُهلّت الأمسية بتكريمٍ مؤثرٍ للناشطة الاجتماعية السيدة أميرة فانوس، تقديرًا لعطائها الكبير في خدمة المجتمع المحلي ودعمها المستمر للمشاريع الثقافية والفنية والاجتماعية.
وقد قام المحامي موسى سابا بتكريمها، واصفًا إيّاها بأنها “الوجه الجميل للبلد”، ومشيدًا بحضورها الإنسانيّ الهادئ ودورها في تعزيز قيم المحبة والعطاء، مؤكدًا أنّ المرأة العاملة في الثقافة هي قلب المجتمع النابض بالحياة.

⸻

بيات تغنّي عمالقة الطرب العربي

تألّقت جوقة بيات بقيادة الفنان القدير درويش درويش، الذي قاد الجوقة بإحساسٍ عميق ووعيٍ موسيقيّ راقٍ، مقدّمًا عرضًا حمل في كل لحظةٍ منه روح الفنّ الأصيل والالتزام الإنسانيّ.

وقدمت الجوقة فقراتٍ موسيقيةً متنوعة احتفت بروح الوطن والحبّ والإنسان، وبلغت ذروة الأمسية في فقرةٍ حملت عنوان “عمالقة الطرب”، إذ أبدعت بيات في أداء مختارات من روائع فيروز، أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ، وديع الصافي، ماجدة الرومي، صابر الرباعي، عبير نعمة، وردة الجزائرية، وملحم بركات.

امتزجت الأصوات الرجالية والنسائية بانسجامٍ مبهرٍ جعل الجمهور يعيش لحظاتٍ من الطرب والحنين، مردّدين مع الجوقة أجمل الأغاني الخالدة.
لقد أكدت بيات مرةً أخرى أن الفنّ العربي الأصيل ليس ذكرى من الماضي، بل شجرةٌ حيّةٌ تتجدد بأصواتٍ مؤمنةٍ برسالتها.

الفنان درويش درويش، مدير الجوقة وقائدها، عبّر عن فخره بأعضاء بيات، مؤكدًا أن الموسيقى بالنسبة له هي صلاةٌ من نوعٍ آخر، وسبيلٌ إلى الوحدة والتسامح، وقال:

«بيات ليست جوقة فقط، بل بيتُ فنٍّ وحبٍّ وسلام، نغنّي للحياة كي تظلّ أجمل».

⸻

حضور مهيب من رجال الدين، الإعلام، والفنّ

تميّزت الأمسية بحضور شخصياتٍ ووجوهٍ بارزة من المجتمع، من بينهم القس فارس نعوم، الأب نيفون، الراهبة منى طوطح، المحامي والناشط الاجتماعي ديمتري شاهين، السيدة نيفين كور حنحن – مديرة قسم الثقافة والترفيه في المجتمع العربي، والفنانة التشكيلية إميلي عازر.

كما شارك في الأمسية نخبة من الإعلاميين والمثقفين، من بينهم الإعلامي فرنسيس شوفاني، الإعلامية إليكي كريستدولو شوفاني, الإعلامي سليم منير, الإعلامي إدمون منير, والكاتبة الصحفية رانية مرجية, إضافةً إلى جمهورٍ غفيرٍ من أبناء الرملة ومحبي الفنّ الراقي.

وأجمع الحاضرون على أنّ جوقة بيات بقيادة الفنان درويش درويش أصبحت اليوم منبرًا للذوق الرفيع والهوية الفنية العربية الأصيلة, ورسالةً سامية تعيد إلى الموسيقى معناها الإنسانيّ الجميل.

⸻

 الفنّ كصوتٍ للحياة

واختُتمت الأمسية وسط تصفيقٍ حارّ وامتنانٍ بالغ، في مشهدٍ عبّر عن صدق التفاعل بين الجوقة وجمهورها.
وفي كلمته الختامية، عبّر المحامي موسى سابا عن تقديره العميق للفنان درويش درويش وأعضاء الجوقة، مؤكدًا أن بلدية الرملة ستبقى الداعم الأول للثقافة والفنّ، لأنهما مرآة الشعوب وصوتها النقيّ في وجه الصخب والفرقة.