لا شك أن موروثنا الحضاري يشكل منهج حياة لكل فرد في مجتمعنا ، ومن هذا الموروث نستمد قيمنا وأخلاقنا وادارة شؤون حياتنا، حيث اهتم هذا الموروث الحضاري بالأسرة ً لأنها الخلية الأولى في بناء المجتمع، وبداية تكوين الأسرة المستقيمة تبدأ من اختيار الزوجة الصالحة، لكي تنشئ الأسرة على القيم والأخلاق والاستقامة وتضمن السعادة للأسرة ولأبنائها وزوجها وتحقق لهم الاستقرار والأمان الأسري الذي بدوره يحميهم من الوقوع في الانحراف بأنواعه وينشئون في بيئة عائلية صالحة . وأهم دور للأسرة هي التوعية والإرشاد والتوجيه؛ لما له من تأثير في نجاح وتماسك الأسرة واستقامة أبنائها.
ويسهم الإرشاد الأسري للحد من الوقوع في مشاكل وانحراف الأبناء , فلا يتحقق الضبط الاجتماعي والتوازن الأسري إلا إذا كان هناك دور فعال للإرشاد والتوجيه في الأسرة، والذي يقوم بدور الوقاية والحماية لأبنائها من الوقوع في أنواع الانحراف في مختلف المراحل العمرية التي يمرون بها. ومن أهم الأساليب التي تساهم في نجاح الإرشاد الأسري وتساعد على وقاية الأبناء من الوقوع في الانحراف تقوية الوازع الديني وترسيخه منذ الصغر، وملء قلوبهم بمحبة الله عز وجل والإيمان , وتوجيههم لاختيار الأصدقاء الصالحين، فالأصدقاء يؤثرون في سلوكيات وتصرفات اصدقائهم بشكل أكبر من تأثير الأسرة، وسرعان ما يتأثر الأبناء بالصفات التي يتميز بها أصدقاؤهم سواء إيجابية أو سلبية ,كذلك على الاسرة شغل وقت الفراغ للأبناء بما يعود عليهم بالنفع وإرشادهم وتوجيه طاقاتهم وإمكانياتهم واستغلالها بما يعود عليهم بالفائدة .
وأخيرا وليس آخرا , على الاسرة ان تهتم برعاية وحماية ووقاية الأبناء حتى يكتمل نضجهم وتكوينهم ، وكذلك إشباع الحاجات الأساسية لهم والاستجابة لها بشكل منتظم , وكذلك بتحقيق الوعي والإدراك الذاتي لمساعدتهم على تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي.
الدكتور صالح نجيدات
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency