د. غزال أبو ريا يدعو مدارسنا إلى التعامل التربوي مع أحداث العنف وفقدان الطلاب
دعا د. غزال أبو ريا، مدير المركز القطري للوساطة، المدارس إلى عدم تجاهل أحداث الساعة وما يشهده مجتمعنا من مظاهر العنف والفقدان، مؤكدًا أن المدرسة ليست جزيرة معزولة، وأن طلابنا يتأثرون يوميًا بما يسمعونه ويشاهدونه في محيطهم وفي وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار د. أبو ريا إلى أن الطلاب يحملون في داخلهم مشاعر متناقضة من خوفٍ، حزنٍ، قلقٍ وغضبٍ عند وقوع مثل هذه الأحداث، وأن تجاهل هذه المشاعر لا يلغيها، بل يعمّقها، ولهذا من المهم أن تتيح المدرسة مساحة تربوية آمنة للتعبير عنها، من خلال الحوارات الصفّية واللقاءات الإرشادية.
وأضاف أن تقاسم المشاعر بين الطلاب والمربين يساهم في التخفيف من الألم، ويعزز الانتماء، ويجعل المدرسة بيئة حاضنة وداعمة. كما شدّد على أهمية أن تُدرج المدارس موضوعات القيم الإنسانية، التسامح، واللاعنف ضمن فعالياتها اليومية وبرامجها التربوية.
وأكد د. أبو ريا أن دور المدرسة لا يقتصر على التعليم الأكاديمي، بل يمتد إلى بناء الإنسان وترسيخ قيم الحوار والإصغاء والتفاهم، فحين يشعر الطالب أن المدرسة تسمعه وتفهمه، تصبح المدرسة مصدر أمانٍ ونورٍ في زمنٍ يزداد فيه التوتر والاضطراب.
هذا وأكد د. غزال أبو ريا أن المركز القطري للوساطة يواصل مرافقة المدارس والمربين في التعامل مع مشاعر الطلاب بعد أحداث العنف أو الفقدان، من خلال ورشات توعوية وتدريبية، وتطوير قدرات الطواقم التربوية على إدارة الحوار والإصغاء البنّاء.
ويؤكد المركز أن تعزيز ثقافة اللاعنف والتسامح داخل المدرسة هو حجر الأساس في بناء مجتمعٍ متماسكٍ وآمنٍ لأجيال المستقبل.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency