الدواء الشافي لمرض العنف الذي يصيب مجتمعنا العربي في إسرائيل

زهير دعيم
نُشر: 31/10/25 14:23

لقد تفشّى العنف وتفلّت في مجتمعنا العربي في السنوات الأخيرة بشكل خطير ومخيف ، حتى بات كمرضٍ مزمنٍ يفتك بالنسيج الاجتماعيّ ، ويهدُّد أمن الناس وأرواحهم :

 فلقد أصبحت جرائم القتل ، والاعتداءات ،  والعنف الأسريّ ، والانفلات في المدارس ،  بل والقتل في المدارس وفي والشوارع أخبارًا يومية ، وكأنّها شيء عاديّ  ، فما ان يحلّ الظلام ،  او يكاد ان ينجلي الفجر ، حتى يستفيق المُسدّس والرشّاس والقنبلة والسّكّين ،  ويختفي الهدوء وهدأة البال ويدبّ الرّعب  .

نعم انّها  حقيقة مؤلمة فنحن نعيش في مجتمعنا العربيّ في إسرائيل أزمةً أخلاقيةّ واجتماعية عميقة.

فما هو الدّواء الشافي لهذا المرض يا ترى  ؟ 

الجواب ليس سهلًا لكنّه يبدأ من الجذور.

 التربية :  فلا يمكن أن نحارب العنف دون أن نغرس في نفوس  أطفالنا منذ الصغر قِيَم المحبّة والتسامح والغفران  وضبط النفس .

فعلى الأسرة أن تكون الحاضنة الأولى للأمان والانتماء ، لا مكانًا للضرب والصراخ والتمييز ،  فإن زرعنا قمحًا سنحصد سنابل قمح حتمًا  .

كذلك وأقولها بالفم الملآن :

 على المدارس أن تتعدّى دورها التعليميّ لتُصبح ساحات لتربية القيم  وزرع المحبّة ، وفضّ النزاعات بالحوار لا بالعنف .

 القيادة المجتمعية :

نحن بأمسّ الحاجة  إلى قيادات محلية ، دينية ، وشبابية تتحمّل المسؤولية ، تُدين العنف بوضوح ، وتعمل على مبادرات مجتمعية تصنع بدائل إيجابية للشباب وتمنحهم أملًا ومسارًا بنّاءً.

3-  الشرطة والقانون :

من غير المقبول أن يستمر التمييز في التعامل مع العنف في المجتمع العربي. لا عدل بدون عدالة قانونية . على الدولة أن تتحمّل مسؤوليتها الكاملة ،  وتوقف تجاهلها لهذا النزيف الذي ادمى حياتنا .

4- الإعلام :

 بدلًا من ترويج ثقافة العنف - ولا أقول ولا اعني الكلّ -  يجب أن يتحوّل الإعلام إلى منصّة لبثّ رسائل الوعي ، ونشر القصص الملهمة  والرافلة بالسلام ، والدعوة إلى السِّلم المجتمعيّ .

  5- والأهمّ  - وهذا بيت القصيد -  مخافة الله والتي هي رأس الحٍكمة .

وأخيرًا نحن ؛  كل واحد منّا .

فإنّ كسْرَ دائرة العنف يبدأ من الداخل ،  من قراراتنا اليومية في التعامل ، وفي الطرق التي نحلّ بها خلافاتنا ، وفي شجاعتنا لرفض العنف ولو بالكلمة .

إنّ  "الدواء الشافي"  لا يأتي من الخارج فقط ، بل بصحوة داخلية جماعية ويقظة إنسانية ، نعلن فيها أن كفى ! وأن مجتمعنا يستحق الحياة السلام والاحلام وهدأة البال   و... الكرامة .

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة