الجليل إنْ حكى

زهير دعيم 
نُشر: 12/11/25 11:02

هنا في حضن الجليل  الدافئ ،  وفي رحاب  قممه وبين وديانه ، لا تهمسُ الجبالُ فقط … بل تروحُ  تحكي... 
تحكي عن خطواتِ الربّ يسوع على ترابها، وعن ظلّه  البهيّ الممتدّ على مياه بحيرتها، وعن كلماته التي سكنتِ القلوبَ والنفوس والزيتون والتين، ونقشت السّلام والطمأنينة على جدران المدن والبلدات .
الجليل ليس مكانًا فحسب…  
إنه صلاة خاشعة في فجر الناصرة...  
إنه تسبيحة صامتة تعلو من قمة جبل الطابور وقرية نايين.
انّه ترنيمة هامسة تغرّد فوق مقرّ قديسة عبلّين والشّرق (مريم بواردي)
نعم إنّه دمعة حبّ سكبتها الأرضُ حين مشى عليها ابن الإنسان.
أعيش هنا والفخر يلفّني، حيث الحكاية لا تنتهي…  
أتنفّس عطر الزعتر البريّ، وأستمع للريح وهي ترتّل وصايا المحبة..
وأشعر أنّي أنتمي إلى قصة لا تشيخ، وإلى أرضٍ مسحتْ دموعَها يدُ السّماء. 
مشهد جميل يُغرّد ويُعشّش بين حنايا الصخور وأغصان التين والخروب،  
فتروح تتعانق السماء بالأرض ويروح التّاريخُ  يخاطبُ الحاضر بلغة الطمأنينة.  
هنا سمعنا دعوته: "لا تخفْ"  "تعالَ اتبعني".
فنحن يا صاحبي في الجليل لا نمشي فقط على أرضٍ مقدسة ،  
بل نحمل في قلوبنا الرسالة... 
رسالة النّور في زمن الظُّلمة،
رسالة الغفران في عالم يضجّ بالغضب والعنف.
الجليل يحكي… وأنا أُصغي
فأزدادُ إيمانًا بأنَّ الربّ مرّ من هنا،
شفى المرضى، اطعم الجياع، أقام الموتى..  
و ترك فينا أثرًا لا يُمحى، وحبًّا لا يزول.
 ورسالةً نحيا من أجلها، وما أحلاها من رسالة!!!

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة