يتناقل الناس قصة رجلٍ عجوزٍ دعا أبناءه العشرة وجلسوا حوله.
أعطى كلّ واحدٍ منهم عصًا وطلب منهم أن يحاولوا كسرها.
استطاع بعضهم كسر عصاه بسهولة، والبعض الآخر بعد جهدٍ بسيط.
ثم جمع الأب العصيّ العشر وربطها بحزمة واحدة، وطلب منهم أن يكسروا الحزمة مجتمعة. حاولوا جميعًا، لكن أحدًا منهم لم يتمكّن.
عندها ابتسم الأب وقال لهم:
"أرأيتم يا أبنائي؟ العصا الواحدة يسهل كسرها، أما الحزمة مجتمعة فلا يستطيع أحد كسرها. فالاتحاد قوة، والفرقة ضعف".
هذه الحكمة البسيطة تختصر سرّ النجاح في الحياة والعمل والمجتمع.
فعندما نتوحد حول أهدافنا المشتركة، ونعرف وجهتنا، نصنع الفرق ونحقق رؤيتنا. وكما قال رالف والدو إمرسون:
"العالم يفسح الطريق لمن يعرف إلى أين هو ذاهب".
إنّ جمع قدرات الأفراد وتكامل مؤسسات المجتمع حول رؤية موحدة يجعلنا نعمل كخلية نحلٍ متعاونة. أما إذا استسلمنا لآفة “الأنا المنتفخة”، فإننا نهدر الطاقات ونبدّد الإمكانات.
العمل الجماعي يقوم على الالتزام، التعاون، المصداقية، والشعور بوحدة الهدف. وتشير الدراسات إلى أن النجاح يتحقق حين نخصّص 80% من الوقت للتخطيط، و20% للتنفيذ.
وكما قال والتر ليبمان:
“الاختبار الأخير للقائد هو أن يترك وراءه رجالًا يؤمنون بالفكرة، ويرغبون بالاستمرار بعده.”
(من كتاب أسرار قادة التميز – فن القيادة الفعالة للدكتور إبراهيم الفقي، ص 180).
فلنغرس في مؤسساتنا ومجتمعنا ثقافة الفريق الواحد، ولنستبدل المنافسة السلبية بالتعاون البنّاء، ولنجعل شعارنا الدائم:
"ننجح معًا، أو لا ننجح أبدًا".
وأختم بقول المهلب بن أبي صفرة:
"كونوا جميعًا يا بني إذا اعترى
خطبٌ، ولا تفرقوا آحادا،
تأبى الرماحُ إذا اجتمعن تكسّرا،
وإذا افترقن تكسّرت أفرادا".
ففي الاتحاد حياة، وفي التعاون نجاح، وفي روح الفريق ازدهارٌ للمجتمع كله.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency