تاجُ الحَرفِ ومَلكوتُ القَوافِي

خالد عيسى 
نُشر: 16/11/25 22:14

سُطُورٌ تَفيضُ نِظامًا كَالدُّسورِ الرِّحابِ،
كأنَّ الحُروفَ بُيوتُ الحِكمةِ في كِتابِ.

تُتلى كما يُتلى المَراسيمُ عَدلًا وَحُكمًا،
فَتَخشَعُ الأقلامُ في جَلالِ الخِطابِ.

تَجيءُ مَعارفُها مُزدانةً كَالتِّيجانِ،
وَتَمشي المَعاني مُلكًا على أهدابِ.

وفي كُلِّ بَحرٍ مِن بُحورِ القَوافي نَغَمٌ،
يُنادِي السَّماءَ بِرَجعِ طَيفٍ عَجابِ.

إذا انتَشى الحَرفُ مِن نَداهُ تَفَتَّحَتِ،
رُبى الأدبِ الخُضرُ عَن عُطورِ السَّحابِ.

تُساقُ الصُّوَرُ بَينَ فِكرٍ وَمُلهَمَةٍ،
كَأنَّها في نُجومِها عِقدُ شِهابِ.

تَغارُ المَمالِكُ مِن جَلالِ بِنائِها،
إذا صاغَها الإلهامُ في ثَوبِ صَوابِ.

وَمِن نُورِها تَرتَوي السُّطُورُ كَأنَّها،
تَجودُ بِغَيمٍ نَدِيٍّ فَوقَ الهِضابِ.

إذا سافَرَتْ في السَّمْعِ أَلحانُها،
رَقَصَ المِدادُ طَرَبًا في كُلِّ كِتابِ.

تُناجي الرُّوحَ حينَ تُتلى فَتَرتقي،
مَراقي الضِّياءِ بِلُطفِ مَوجٍ سَكابِ.

فَهذا جَمالُ الشِّعرِ تاجٌ مُكلَّلٌ،
وَمُلكُ القَوافِي في مَهابَةِ نِقابِ.

وَمَوهِبَةٌ تَسقي الرُّبى بِسَحابِها،
فَتَنبُتُ أَزهارُ البَيانِ العِذابِ.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة