فيروز ؛ يا منْ علّمْتِ الصّباحَ كيف يغنّي ، والليلَ كيف يهمسُ ،
والأرضَ كيف تُصغي ، والضّميرَ كيف يصحو ..
يا من حملتِنا على جناح الحنين ، من ضيعة إلى ضيعة ، ومن
وادٍ الى واد ، ومن حلمٍ إلى وطن ، ومن أرضٍ الى السّماء .
أكتب إليكِ ، لا بحبر الكلمات ، بل بنبض القلب ، الذي تربّى على
صوتكِ ، وصحا ويصحو على سحر صوتك .
كلما نطقتِ سنرجع يومًا ، رجعنا نحن إلى ذواتنا البعيدة ،
وكلّما غردتِ هيْك مشق الزعرورة عدنا الى الزّمن الجميل ،
وكلما همستِ زهرة المدائن ; ذفنا دمعة حبٍّ وتوبة على قبر
السيّد المسيح .
فيروز...
يا نغمةً خالدةً لا يغيّرها الزمان ، وزنبقة شذيّة تُعطّرُ الأكوان .
أطللتِ من نافذة البيت فصار للشتاء معنى ، وسجدت في ركن
بيتك فصار محرابًا ، وغنّيتِ للمساكين والعُشّاق والغرباء ،
فصاروا كلهم أهلنا .
نشكركِ لأنكِ كنتِ النُّورَ حين أظلمتِ الدنيا .
ونذوبُ بكِ حُبًّا لأنكِ زرعتِ فينا رقةً لا تشيخ ، وأملاً لا يموت .
فليطِلِ الله بعمركِ ، لتبقي دومًا كما كنتِ :
همسَ الحنان ، وظِلَّ السنديان ، وعطرَ أرز لبنان .
من الجليل… إلى القمر… إلى فيروز.
مع محبة لا تشيخ ، وتقدير لا يعرف النُّقصان .
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency