في جوانحي الحالمة
تغفو منذ الضُّحى همسةٌ نديّةٌ
هبّتْ مِن بحرِ الحياة
ورسمت ...
على أديمِ كياني
موجاتٍ صغيراتٍ
لا تهدأُ أبدًا
وبُعيْدَ المساء
جلس فكري
مُتسربلًا بثوبِ حكيمٍ
ونفسٍ وَثّابةٍ
جلسَ قبالة نفسي
وراحَ يُعاتبُ ضميري
ويصرخُ في وجهي
صرخة التّسامح !!
قال لي
وهو يُخربشُ على الرّملِ
لا تُصدّقِ الموْجةَ
لا تُصدّقِ الأحلامَ
وامضِ مُتجهّمًا ..
ولم يطلِ الوقتُ
وجاءتِ الموجةُ
ومحت ما خربشَ
وفوق جدار الزّمن
وقفَ ديك الزّمن صائحًا
هلمّوا
يا دهاة الشّرق
واخلطوا مع الصلوات
بعضًا من مِسكٍ
أنا حرفٌ صغيرٌ
من مقطعِ الحياةِ
يُصوّر الآتي
ويهرقُ على مذبحِ الكوْنِ
بخورًا ولُبانًا ومُرًّا
من يدري ؟!!
قد نحتمي منَ العاصفةِ
وقد نغرق في يمِّ الحادثاتِ
ولكن ...
قسمًا لا قسم بعده
سيبقى احفادنا
يعشقون التُّرب والحصى
ونجمًا ظهر في الشّرق