جسدُ الطوائف

رانية مرجية
نُشر: 15/12/25 23:36

لم يكن الجسدُ خطيئة،
بل الذريعة.

قالوا:
الطُّهرُ أن تُخفي ما تخافه،
فغطّوا عيونهم
وكشفوا السكاكين.

كبرت ليلى
والاسمُ يكبر قبلها،
صار الجسدُ
ميدانًا
تتدرّب عليه الأخلاق.

يصلّون كثيرًا،
ويغتسلون قليلًا من أنفسهم،
يكتبون الله
على اللافتات
ويتركونه
خارج القلوب.

قالوا:
الطائفةُ أمُّ المدينة،
ونسوا
أن الأمَّ
لا تُطهِّر أبناءها بالدم.

يوسف
شقَّ إيمانه
بسؤال:
لماذا يُعاقَب الجسد
على خوف الآخرين؟

حين قال: لا
ارتبك الحشد،
فأخرجوا السكين
لأن الطاعة
لا تحبّ المرآة.

سال الدم
أحمرَ
بلا مذهب،
وسقط السؤال
في الزقاق:

من النجس؟
الجسد
أم اليد
حين تطعن
وهي تذكر اسم الله؟

ليلى لم تمت،
لم تصبح قدّيسة
ولا اعتذرت.

فتحت باب المكان
وقالت:
الجسدُ بيتٌ،
إذا اقتحمتموه
انهارت المدينة.

اليوم
لا نصرَ
ولا هزيمة،
فقط قنديلٌ
في شقّ الجدار
يقول:

الطائفةُ فكرة،
والإنسانُ
حقيقة.

ومن أحبّ
رغم العار
سبق الجميع
إلى إنسانيته.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة