لا رسم يتيح الهرب علانية
لسوام الريح
ويمنح رهط أصابعه مددا
لوجوه الخضرة أثناء تغيم
بدون مبالغةٍ...
كنا في سفرٍ ننشئ فوق
خدود الطرق ملابسات تسع القدرةَ
أن لا تأفل روزْنامتها المأهولة بالأمطار
وبالغابات تمر بها أسراب الوحش
بكل هدوء
حتى تصل النهر على استحياءٍ...
لطفاً أيتها الرغبةُ
أحيانا نتصور أن ظلالا ملك أيادينا تجري
مثل الماء يكون لطيفا
عند استيقاظ الغبش الأقصى
ثم يصير حفيا بفراسخه
إن سرقت منه الريح رقوما
بغيةَ أن تكنزها للغد حاملةً هاويتين
تسمي الأولى إغواءً
والثانية جنونا...
أتأبط شجري العدنيّ
أذرّي ما يتعارض منه
ونبوءات المطرِ البحت
إلى أن يصبح دمث الجانبِ
أقرأه وأنا صاحٍ
ثم إذا جئت إليه على فرسي
أيقنت بأني سأساجله في مزاعمه
حتى لو ذلك كان أمام الملإ،
كما أدحض تأويلا نادى بالأمس به
بخصوص تجليّات الأبديةْ.