* ربط بين اساليب التعذيب المنفذة في السجون الامريكية ضد معتقلي "الارهاب", بالتعذيب والتحرش الذي لاقاه المعتقلون في سجون خارج الولايات المتحدة..

*تصاعدت الاصوات من كل حدب وصوب تطالب بمحاكمة ومعاقبة كل من صادق وسن وصاغ ونفذ هذه الاساليب الخارقة للقانون الدولي..

مع مضي اسبوع على كشف ادارة البيت الابيض برئاسة اوباما عن مستندات تدين ادارة بوش السابقة باستخدام اساليب تعذيب محظورة دوليا على معتقلين في السجون الامريكية, ينهمر سيل من الادلة والتي تتجسد بوثائق ومستندات سرية اخرى يكشف النقاب عنها لتوجه اصبع الاتهام الى مسؤولين كبار في فريق بوش منهم وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوندوليزا رايس بالمصادقة على اساليب علم جيدا منعها وتحريمها بحسب القانون الدولي وحقوق الانسان.

فقد تم اماطة اللثام الاربعاء عن مذكرة تشير الى موافقة مستشارة الامن القومي الامريكي سابقا ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس على اساليب التعذيب وخصوصا على ابو زبيدة المشتبه انتسابه الى تنظيم القاعدة وتنفيذ اسلوب الايهام  بالغرق وذلك في تموز من عام 2002. تقرير اخر صدر عن لجنة السينات المختصة بشؤون القوات المسلحة ربط بين اساليب التعذيب المنفذة في السجون الامريكية ضد معتقلي الارهاب, بالتعذيب والتحرش الذي لاقاه المعتقلون في سجون خارج الولايات المتحدة غير انها تقع تحت سيطرتها مثال سجن ابو غريب في العراق وسجون اخرى في افغانستان.
وكما هو مزمع فستقوم وزارة الدفاع بنشر صور لاساليب التعذيب والتحرش في سجون امريكية في العراق وافغانستان في الثامن والعشرين من مايو/ايار المقبل تؤكد ان اساليب التعذيب كانت منهاجا رسميا موافق عليه من قبل ادارة بوش وليس حالات مفردة ومتفرقة.

قد اشعل الرئيس الامريكي اوباما نارا لا يسعه الان ان يطفئها, اثر كشفه عن مستندات اساليب التعذيب. فقد تصاعدت الاصوات من كل حدب وصوب تطالب بمحاكمة ومعاقبة كل من صادق وسن وصاغ ونفذ هذه الاساليب الخارقة للقانون الدولي وعرف حقوق الانسان. فمن جهة تطالب منظمات حقوق الانسان داخل وخارج الولايات المتحدة بعرض المشتركين بهذه الجرائم للمحاكمة والعدالة. ومن جهة اخرى يطالب ديك تشيني بالكشف عن وثائق سرية اخرى تؤكد ان التحقيقات بهذه الاساليب انقذت ارواح العديد من الابرياء. كما وانه يلقي باللوم على اوباما ويحمله كل المسؤولية في تشجيع هجمات ارهابية على الولايات المتحدة باعلانه المزعوم بالتخلي عن اساليب التعذيب.
والى ذلك تنشر الجارديان انه تم العثور على ملاحظة مكتوبة على احدى الوثائق وبخط دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي حينئذ شجع فيها زيادة ساعات اسلوب "الاوضاع الغير مريحة" التي عذب بها كثير من المساجين. تقول الملحوظة: "انا اطلب (استخدام الاسلوب) 8-10 ساعات يوميا. لماذا يقصر الوقوف على 4 ساعات فقط".