شهدت قرية مسكة المهجرة، صباح أمس الأربعاء، مسيرة العودة السنوية التقليدية التي يقوم بها مهجّرو القرية بالتعاون ما بين لجنتهم وجمعية "زوخروت- ذاكرات"، وكما في كل عام فقد تميزت هذه المسيرة بالمشاركة الواسعة من قبل المعنيين بالقضية من العرب واليهود، وبرز بينهم النائب دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والراب إيلي كاوفمان وآخرون.

وفي القسم الأول من البرنامج أصغى الحضور إلى مداخلات قدمها كل من الحاجة صفية شبيطة والسيد سعد الدين شبيطة حول القرية، ظروف الحياة فيها وتهجيرهم، إذ قدموا شهادات حيّة ومن ثم أجابوا على أسئلة الجمهور.
وكان إيتان بورشطاين، مدير جمعية "زوخروت-ذاكرات" قد أشاد بالتعاون المثمر بين جمعيته ولجنة مهجري مسكة آملا أن يتم اللقاء القادم في ظلال قرية مسكة بعد إتمام إقامتها، وأما الراب إيلي كاوفمان فقد أكد على أنه لم يكن في يوم من الأيام أي صراع بين اليهودية والإسلام وأن هنالك طريقا للتعايش والحوار.

من جهته، شدد النائب دوف حنين، الذي يشارك في هذه المسيرة سنويا، على ضرورة الاعتراف بكل ما حصل في العام 1948 وبنكبة الشعب الفلسطيني مؤكدا أن الاعتراف الاسرائيلي بالآخر وألمه وتحمل المسؤولية لوضع حد لمأساة اللاجئين، بما في ذلك ضمان حق العودة إلى داخل حدود اسرائيل، شروط أساسية للتقدم نحو أي تسوية سلمية عادلة.

ومن ثم قام الحضور بجولة في القرية وبزيارة لما تبقى من مسجدها، حيث نصبوا هناك يافطة تحمل إسم القرية. وفي ختام اللقاء توجه المربي عبد المنان شبيطة بجزيل الشكر باسم أبناء القرية إلى كل من شارك بالمسيرة.
بقي أن نشير إلى أن لجنة مهجري مسكة قامت وبالتعاون مع "زوخروت- ذاكرات" بإصدار كتيّب خاص بالقرية، عمل على إعداده طاقم من المتطوعين على رأسهم السيد عمر اغبارية، الناشط في جمعية "زوخروت-ذاكرات" وقد تم توزيع الكتيّب على الحضور الذي انتقل للمشاركة في مسيرة العودة القطرية إلى قرية الكفرين.