*محمد البرادعي: المعلومات المقدمة من سورية حتى اليوم لا تدعم بشكل كاف تأكيداتها بشأن طبيعة الموقع

كشف تقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن العثور على آثار يورانيوم في موقع آخر في سورية حيث ركز التقرير الصادر يوم الجمعة على موقع المفاعل النووي المزعوم في البلاد بمنطقة الكبر.
وأوضحت الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها أيضا إنها لا تصدق التفسيرات السورية بشأن موقع الكبر الذي قصفته إسرائيل عام 2007 والتي زعمت دمشق إنها منشأة عسكرية تقليدية.
وكتب مدير عام الوكالة محمد البرادعي في التقرير المقدم للدول الأعضاء "إن المعلومات المقدمة من سورية حتى اليوم لا تدعم بشكل كاف تأكيداتها بشأن طبيعة الموقع".

محمد البرادعي

وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها الاعلان عن العثور على يورانيوم صناعي بعد إكتشاف مفتشي الوكالة لتلك الجزيئات في الموقع الذي تم كشفه الصيف الماضي. وأكتشفت الآثار الجديدة في مفاعل صغير في دمشق يستخدم لأغراض التعليم والدراسة ويخضع للمراقبة الروتيتية للوكالة.
وقال مسئول بارز قريب من الوكالة إنه من الطبيعي ان يتوقع أحد أنواعا مختلفة من اليورانيوم في مثل تلك المنشأة.
وحث البرادعي أيضا سورية على التعاون بشكل أفضل لإلقاء الضوء على أنشطة المشتروات التي قد ترتبط ببرنامج نووي سري.
وكتب البرادعي في التقرير المقرر مناقشته عندما يجتمع مجلس محافظي الوكالة إعتبارا من يوم 15 حزيران/يونيو إن الإجابات المقدمة حتى الآن "جزئية فقط ولا تجيب علي معظم الأسئلة".
وتدعو الوثيقة أيضا دمشق إلى تقديم معلومات عن انشطة محتملة لشركة تجارية كورية شمالية في سورية والتعاون بين العلماء السوريين والكوريين الشماليين. وزعمت الولايات المتحدة وجود صلات بين سورية  وكوريا الشمالية ، وقالت إن المفاعل المزعوم في الصحراء السورية كان قد أوشك على الإنتهاء قبل قصفه في أيلول/سبتمبر عام 2007 .
وزار مفتشو الوكالة موقع الكبر مرة واحدة في صيف عام 2008  حيث لم تسمح سورية بزيارات أخرى.
واهتم الخبراء بصفة خاصة بفحص أنقاض الموقع المدمر التي نقلت لموقع مختلف وأيضا المنشآت الأخرى التي قد ترتبط بالمفاعل المزعوم.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه من غير المحتمل أن تكون آثار اليورانيوم التي عثر عليها في موقع الكبر ناجمة عن الذخيرة الإسرائيلية التي قصفت بها الموقع.

 لا تقدم في الملفين الايراني والسوري
وبحسب ما قال الجمعة مسؤول قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية  لم تلاحظ الوكالة اي تقدم في الملفين المتعلقين بالانشطة النووية المحتملة المحظورة في ايران وسورية. وقال هذا المسؤول القريب من الوكالة الذرية رافضا كشف هويته "بشأن ايران، هناك تقدم طفيف جدا".
واضاف "والامر نفسه بشان سورية"، فيما تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوزع على دولها الاعضاء اخر تقرير حول التحقيقات المتعلقة بهذين البلدين.