للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
اعجز عن فهم ذاتي
فبعد ان رميت دفاتر الماضي
في مكتبة الذكريات
ها انا افتحها من جديد
لقد امتلأت بالغبار
وبأعداد هائلة من سوسة الخشب الحمقاء
وبينما هممت على تنظيفها
وقع من بينها دفتر
دوّى صوت وقوعه في صميم فؤادي
وسمعته كلّ اجزائي
فارتعشت...
التقطه عن ارض حبّي
مسحت عن غلافه الغبار
ونفخت عليه لانثره عن طيّاته
وفتحته تلقائيا على صفحة بيضاء
تضيء في وسطها بضع حروف
بعثت الى قلبي المطفئ شرارة الحياة
فأضاء من جديد
واشتعلت معه كلّ الذكريات
وعادت لتسري في عروقي ذكراك
وفي لحظة انتقلت الى تلك الاوقات
التي قضيناها على شاطئ الحياة
لقد انصت البحر الى كلامنا ... فاهتاج
وامواجه حملت على متنها التحيّات
وطافت على سطحه الابتسامات
لقد كنّا اجمل قصة من تأليف الرمال
وفي ثانية هبّت ريح بعثرت ما كتبته الرمال عنّا
فضعنا...
اسأل نفسي هل هي نفس الريح التي هبّت في مكتبة ذكرياتي
وقلبت صفحات ذلك الدفتر
وفتحت على صفحة كتب على وجهها "النهاية"؟؟
ولكن حتى وان كانت نفس الريح
فأنا سأصدّها
وسأغلق كل النوافذ
وسأفتح مجددا على تلك الصفحة البيضاء
وانا من سيصنع من الرمل قصصا وحكايات
ابعثر حروفها على ذرّاته متى اشاء
امّا نحن...فالاجدر بنا ان نعود الى هناك
فبحرنا قد ملّ الانتظار
وانا مثله ... صبري على وشك الانتهاء
لكن اعلم ! انني استحالة ان انساك
وحتى وان مللت الانتظار... وعد منّي
بأن ترافقني ذكراك حتّى الممات
او من يعلم
فربما ساستمر في انتظارك في العالم الاخر
هناك....
اهداء...
الى ذلك الانسان الذي ترك اجمل اثر في داخلي , اقول...استحالة ان يمحيك من ذاكرتي ايّ زمان...لا تسألني اسمك ! فربما تكون شخصيّة من الخيال...