* المجالس الدرزية والشركسية" يختبئ خلفه نهج سياسة فرق تسد الحكومية

* في اللجنة القطرية موقعنا وهناك نُحصّل حقوقنا، ومن هناك نمر الى لجنة المتابعة وبهذا الانتقال نحقق حدثا تاريخيا وعُرسا وطنيا يعيد لطائفتنا العربية الدرزية مكانتها وموقعها

بعث مفيد مهنا نائب رئيس مجلس البقيعة المحلي برسالة الى صالح فارس رئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية يطالبه فيها بانضمام رؤساء المنتدى الى اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية. ونسخة عن الرسالة وجهها الى نصرالله خير رئيس مجلس البقيعة المحلي ورامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وجاء في الرسالة:

الأخوة الرؤساء أبناء الطائفة العربية الدرزية المحترمين، 
"غير خاف عليكم ان الدروز جزء من الشعب العربي، وان السلطات الحاكمة تعرف هذه الحقيقة التاريخية، وما مارسته منذ ستة عقود ضد باقي الأخوة العرب، مورس، أيضا ضدنا. حيث تمت مصادرة حوالي 80% من أراضينا، وخنقوا القرى الدرزية بالمستوطنات اليهودية، وفي الوقت ذاته جرى ويجري تحديد إمكانيات توسيع مسطحات هذه القرى بما يجاري التكاثر السكاني، وتركها متخلفة عن مجريات التطور العام، أي بدون تصنيع أو ورشات ومنشئات عمرانية ومجمل الأرضية للبنية التحتية، كتلك التي نراها في معلوت وتيفن وشلومي وغيرها من مستوطنات ومناطق صناعية مجاورة".

وأضافت الرسالة، "هذا ونسبة البطالة تتزايد باستمرار، في بلداتنا وتطال حتى الجنود المسرحين. أضف الى ذلك، وبموجب التقارير الرسمية، فإن "المدارس الدرزية" دون مستوى باقي المدارس العربية. ومن يعرف أكثر منكم تلك المناهج غير المتكافئة والتي يُكرس معظمها لسياسة التدريز لتزيف تراثنا وتاريخنا ووجودنا وانتماءنا لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني.

ثم ان التجنيد الإجباري المفروض علينا والمرفوض من غالبية أبناء الطائفة، في واقع الأمر لم يقدم لقرانا غير المقابر العسكرية! وفتات موائد الميزانيات واتهام الرؤساء بعدم القدرة على إدارة مجالسهم كما جرى في الدالية وعسفيا ويركا وإهمال متطلباتها وما الى هذا سياسة خبيثة وغير نظيفة.
أيضا مصطلح "المجالس الدرزية والشركسية" يختبئ خلفه نهج سياسة فرق تسد الحكومية، وأنتم تعرفون ان قرية عين الأسد، ومع ان جميع سكانها من الدروز، إلا انها تتبع للمجلس اليهودي القطري "مروم هجليل".
كذلك نسبة الدروز في قرية الرامة أعلى منها في ابو سنان لكن الرامة غير مُعرّفة كقرية درزية، أما أبوسنان فنعم يعتبرونها قرية درزية، مع العلم ان أكثرية سكانها ليسوا دروزا.
ولأمر في نفس يعقوب لم تعتبر الحكومة شفاعمرو مدينة درزية مع ان النسبة السكانية مشابهة، ليس من حيث العدد، وإنما  لواقع  التركيبة الأبوسنانية.

اما بخصوص القرى الشركسية فقرية الريحانية هي الأخرى تابعة لمجلس قطري يهودي وأختها الوحيدة كفركما تابعة للفورم الدرزي".
وانتهت الرسالة للقول: "الأخ العزيز صالح رئيس المنتدى أيها الرؤساء الكرام، من خلال متابعتي للإحداث وحضور معظم اجتماعات المنتدى كصحفي او كنائب لرئيس مجلس البقيعة المحلي، لا يسعني إلا ان احيي فيكم الروح النضالية والحس الوطني، واعتقد ان الوقت قد حان والإمكانيات واردة للانضمام الى اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية. والأمر بحاجة الى قرار شجاع، لمسته في كل واحد فيكم. وهنا أود التنويه ان من خلال اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وخلال مرحلة انتقالية محدودة ممكن الانفراد ببحث بعض القضايا المتعلقة بالدروز، اما باقي القضايا فلا تختلف، برأيي، عن باقي أبحاث اللجنة القطرية.. فهناك موقعنا وهناك نُحصّل حقوقنا، ومن هناك نمر الى لجنة المتابعة العليا وبهذا الانتقال نحقق حدثا تاريخيا وعُرسا وطنيا يعيد لطائفتنا العربية الدرزية مكانتها وموقعها بين أهلها وأبناء شعبها".