الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 05:02

طمرة: التجمع يخرج بحملة ضد الخدمة

يوسف ذياب مراسل
نُشر: 18/07/09 21:57

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

* محمد صبح : " لقد كنا السباقين في مناهضة ما يسمى بالخدمة المدنية وخرجنا بهذه الحملة بسبب معلومات خطيرة تفيد بوجود اطر تدعي تعمل على تجنيد الشباب والشابات" .


اقرت سكرتارية التجمع الوطني الديمقراطي واتحاد الشباب في طمرة الخروج بحملة اخرى لمناهضة الخدمة الوطنية الاسرائلية ولذلك اصدروا بياناً اكدوا فيه على موقفهم الرافض لهذا المخطط تحت عنوان الخدمة المدنية خدمة للمؤسسة الصهيونية ... ولن نخدم
 جاء فيه :
" اهلنا في طمرة ،
لا توفر المؤسسة الاسرائيلية الصهيونية الحاكمة جهداً في ابتكار اساليب ترمي الى اسرلتنا وسلخنا عن شعبنا الفلسطيني وقضاياه ولعل اهمها  ما يسمى بالخدمة المدنية مقدمة اياها على انها الوصفة السحرية التي ستحقق المساواة  التي طال غيابها لأصحاب البلاد وسكانها الاصلانيين !!  في ربط مستهجن بين الحقوق المطلقة للمواطن والواجبات والتي هي نسبية اصلاً .



اهلنا في طمرة ، 
بسبب الصمت الذي اعترى ويعتري بعض الاطر السياسية  حيال هذا المخطط وعلى ضوء معلومات استطعنا الحصول عليها تفيد بوجود جهات مختلفة في مدينتنا تعمل خفية وعلناً على تجنيد الشباب والشابات لما يسمى بالخدمة المدنية ، ولذلك ارتأينا في التجمع الوطني الديمقراطي واتحاد الشباب تأكيد موقفنا الرافض لمخطط الاسرلة من خلال الخروج بحملة جديدة لمناهضته وفي بدايتها التذكير بالحقائق التالية :
اولا : نرفض الربط بين حقوق المواطن المطلقة والنابعة من مواطنته وواجباته النسبية والذي يتعارض مع ابسط اصول الديمقراطية والتي تدعيها اسرائيل لنفسها وتتغنى بها . واذا كان الامر كذلك فلماذا لم تمنح المؤسسة الاسرائيلية اخوتنا العرب الدروز  حقوقهم وقد فرضت عليهم الخدمة العسكرية الالزامية ؟  وقد تأكدت هذه الحقيقة على مر السنوات ولهذا وغيره يقومون بنضال من اجل التخلص من هذه الخدمة .
ثانيا : اذا كان الحديث يدور عن خدمة مدنية  ، فلماذا يترأس اللجنة الموصية بتفيذها من له خلفية حربية ؟ وقد ترأسها دافيد عبري وهو قائد سلاح الطيران ومدير سابق لوزارة الأمن واليوم يترأس مديرية الخدمة المدنية " روبين جال " وهو نائب رئيس لجنة " الامن القومي " وعمل في الجيش كباحث في الشؤون العسكرية لتقديم التوصيات الحربية لقيادته .
ثالثاً : طبق مشروع مشابه في مستوطنة " جفعات اولجا " واحدث ارتفاعاً في البطالة بعشرات النسب المئوية  ، فكيف سيكون الحال اذا طبق في قرانا ومدننا العربية والتي تتصدر لائحة القرى والمدن المنكوبة بها ؟
رابعاً : هل في مدينتنا ما يتسع لاستيعاب اكثر من 500 خريج من المرحلة الثانوية في اطار هذه الخدمة ؟ ( الاجابة قطعاً لا ) ولذلك سيرسل شبابنا وشاباتنا الى المدن والمستوطنات اليهودية للخدمة مكان الشباب اليهود الذين يؤدونها كجزء من الخدمة الالزامية ليتسنى لهم الانتقال للخدمة العسكرية ليرفعوا بنادقهم في وجه ابناء جلدتنا . فما الفرق اذا بين من يرسل الجندي ليقتل او ينخرط هو في اطار الجيش ؟
خامسأ : لقد جاء هذا المخطط وفتح مراكز ما يسمى بالشرطة الجماهيرية  بعد هبة القدس والاقصى والتي استشهد خلالها ثلاثة عشر شاباً عربياً في التظاهرات تضامناً مع ابناء شعبنا الفلسطيني وحماية للمقدسات وهذا يؤكد الاهداف السياسية التي سيجنيها تطبيقه في وسطنا العربي . "
وفي حديث لموقع العرب مع محمد صبح، عضو القيادة العامة لاتحاد الشباب وسكرتيره في طمرة قال:"سبق وان قمنا في التجمع الوطني الديمقراطي بحملة ضد مخطط الاسرلة  المسمى " الخدمة المدنية "  بل وكنا السباقين في تنظيم مهرجان سياسي شبابي يحذر من تبعات الانخراط فيه على مجتمعنا العربي بكافة المجالات السياسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية ومضينا بنشاطات متواصلة في التطوع والتوعية واطلقنا " مشروع التطوع الوطني الفلسطيني " والذي اشتمل على ورشات تطوعية مختلفة في كافة انحاء مدينتنا ، لكن وعلى ضوء المعلومات المتوفرة لدينا والتي تفيد بوجود اطر تدعي الحيادية تعمل على تجنيد شبابنا وشاباتنا الى مخطط الاسرلة ويقومون بجذبهم من خلال الإغراءات التي يقدمونها من رحلات مجانية وهواتف خليوية وغيرها  وهذه الخطوة الاولى ومن ثم تأتي الخطوة الاخرى وهي انخراط الشاب في اطار الخدمة المدنية .  وما يلفت أي عاقل منا امكانياتهم المادية الكبيرة  والتي جعلتنا نتساءل من اين يمكن لهذه الاطر  ان تحصل على هذا التمويل والدعم ؟ . "
واضاف : " لقد توجهنا الى الاجسام السياسية في المدينة في السابق من اجل تشكيل لجنة شعبية للمطالبة بإغلاق مركز ما يسمى بالشرطة الجماهيرية دون ان نحصل على أي رد . ونحن نؤمن ان وجود هذا المركز  بمثابة ترويج لمخطط الخدمة المدنية وهو مقدمة لتقبل الخدمة العسكرية بشكل تدريجي وقد تأكد هذا عبر التاريخ ففي العام  1949 شكلت المؤسسة الاسرائيلية لجنة من العرب عرفت باسم " فرقة الاقليات" كانت مهمتها " منع التسلل "  -  منع اللاجئين الفلسطينيين من العودة الى الوطن واتبعتها لوزارة الخارجية بداية وليس لوزارة الامن !! ولاحقاً تحولت الى فرقة عسكرية بكل المواصفات وجزء من الجيش الاسرائيلي. لذلك سنعمل من جديد على اقامة لجنة شعبية لمناهضة ما يسمى بالخدمة المدنية وكذلك للمطالبة باغلاق مركز ما يسمى بالشرطة الجماهيرية  " .
وفي الختام قال صبح : " ان مشروع  ما يسمى بالخدمة المدنية سياسي بامتياز ولا علاقة له بالتطوع ابداً ، واذا اراد الشباب التطوع لخدمة بلدتهم ومجتمعهم فيمكنهم هذا من خلال الاطر الشبابية الوطنية وعلى رأسها اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي دون الحاجة الى وساطة من يتربص فينا اصلاً من المؤسسة الاسرائيلية ".

مقالات متعلقة