للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
"غولدستون" تعني بالعربية "الحجر الذهبي", وكان بالأمكان تحويل تقريره. بيد محبي فلسطين الى صخرة يدمغ بها رسميا جبين اسرائيل وسياساتها كجرائم حرب ضد الأنسانية. لكن السلطة الأوسلوية أبت الا أن تأتي بالفرج, معتبرة العملية السياسية والمفاوضات العبثية, مع ما يرافقها من "مكرمات" المحتل, حجرا كريما هو غاية المنى, وأن تلفي بالتقرير الى قاع بئر, مع ما تبقى من ماء الوجه والكرامة...وأطفال الحجارة, كي تأخذ كل الذئاب قسطها من دم ابن يعقوب, وما من مجيب لأهات يوسف, فالجب عميق وحافروه "أخوة" أبلوا فيه معاولهم.لا يمكن اختزال ما جرى بفساد ومتاهة السلطة ورموزها فحسب, وأنما علينا أن ننظر مليا الى الحالة الفلسطينية والعربية الرثة التي وصلنا فيها الى درك يسمح بهذا التطاول على جوهر القضية والاستهانة بدماء الشهداء. فالانتهازي لا يمضي في غيه الا اذا استشعر مسبقا أن قبائحه ستمر مر الكرام....أو اللئام.
هذا الحالة التي وصلنا اليها على كل المستويات عليها ان تنتهي فورا والى غير رجعة.. لا يمكن أن يسامحنا التاريخ ان اقتصر دورنا غلى المشاهدة والترقب "والأحتجاج" والنقد وترك العهر السياسي الحديث يفضح نفسه حتى النخاع. ففي القضايا الوطنية الحارقة والمزمنة لا يمكننا التغني ليل نهار بان "الأمور بخواتيمها" و"انه لا يضيع حق وراؤه مطالب" و"أن كل المحتلبن الى انصراف وزوال مهما طال الزمان" !! علينا الكف عن الأيغال في في القدرية والأتكالية على التاريخ وكأن كل تلافيفه وتعرجاته خارجه عن أرادتنا الجمعية التي, أن صدق العزم والتحمت النوايا, بمقدورها تعديل المسار نحو تقرير المصير . لا يمكننا المضي في نشوة عدالة قضيتنا كوصفة سحرية لحصانتها دون أن نتذكر عدالة قضية الهنود الحمر وما ألت اليه أحوالهم .
علينا الارتقاء بهذه الفرصة التي وصل بها العبث بقضيتنا الى دركه الأسفل, ليست فقط من أجل أثبات ما هو مثبت ومفضوح, وأنما من أجل التغيير واستنهاض الهمم والتكاتف والأنتفاض على هذه الديناميكية المحبطه والمخزية, قبل أن تستفحل مرضا عضالا لن نجد معه من قوى التضامن العالمية الا الشفقة والأبتعاد.... حينها لن نرى في مرايانا سوى وجوه تحجر فيها حتى الدمع.