للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
اقتحم العشرات من أعضاء الجماعات اليهودية المسجد الأقصى المبارك وقاموا بإداء بعض الطقوس والتمتمات الدينية الخاصة بهم في ساحات وجنبات المسجد الأقصى، فيما دنّس المئات من السياح الأجانب ساحات المسجد الأقصى بلباسهم الفاضح من النساء والرجال، كل ذلك بحراسة شرطية إسرائيلية مشددة، بالرغم من استنفار دائرة الأوقاف لحراسها ورباط اهل الداخل الفلسطيني والقدس الشريف في المسجد منذ ساعات الصباح الباكر، وأشار الشيخان محمد حسين – مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك – ورائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – أن الشرطة الإسرائيلية تقوم بإدخال المستوطنين بقوة السلاح مؤكدين أن على المسلمين واجب المحافظة على قدسية المسجد الاقصى من خلال تكثيف الرباط وتقويته يومياً في رحاب المسجد الاقصى المبارك .
فيما سيرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية العشرات من الحافلات والسيارات الخاصة نحو المسجد الأقصى عبر " مسيرة البيارق " وتواجد المئات من أهالي الداخل الفلسطيني وأهل القدس الشريف منذ ساعات الصباح الباكرة في ساحات المسجد الأقصى المبارك، واستنفرت دائرة اوقاف القدس حراس وسدنة المسجد الأقصى المبارك، وقام الشيخ محمد حسين والشيخ حسن البراغيثي – مدير المسجد الأقصى – بجولات ميدانية صباحاً في ساحات المسجد الأقصى وعلى أبوابه وخاصة عند باب المغاربة حيث اعتادت الجماعات اليهودية إقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتجمع المرابطون من أهل الداخل الفلسطيني والقدس في الساحات الداخلية للمسجد الأقصى المبارك قبالة باب المغاربة وألقى الشيخ منير أبو الهيجاء – احد قيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – درسا أمام المرابطين أكد فيه أن من معاني حبّ الله تعالى وحبّ الرسول – صلى الله عليه وسلم – حب المسجد الأقصى المبارك، وان حب الأقصى دليل على عمق الإنتماء والولاء لله ولرسوله، وحيى الشيخ منير جميع المرابطين في ساحات المسجد الأقصى.
ورغم هذا التواجد والرباط والإستنفار من قبل الأوقاف فقد سمحت الشرطة الإسرائيلية في الساعات الباكرة من الصباح وبعد الظهر أيضاً لمجموعات صغيرة تعدادها بين الإثنين والعشرة بإقتحام المسجد الأقصى المبارك، وبالفعل وعلى دفعات قام أفراد من الجماعات اليهودية بإقتحام المسجد الأقصى المبارك بلباسهم الديني التقليدي وقاموا بجولات متفرقة داخل ساحات المسجد الأقصى مروراً بالمصلى المرواني وقبة الصخرة، ورصدت مؤسسة الأقصى قيام العديد منهم بطقوس وتمتمات دينية متكررة داخل ساحات المسجد الأقصى، وعندما حاول عدد من المرابطين وحراس المسجد الأقصى منعهم تعرضت لهم الشرطة الإسرائيلية وابعدتهم بقوة السلاح والتهديد عن أفراد الجماعات اليهودية، وهددت كل من يقترب إليهم بالإعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى، ولوحظ أن الشرطة الإسرائيلية تصرّ على السماح لأفراد الجماعات اليهودية بتأدية الطقوس الدينية اليهودية داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، كما ورصد خلال اليوم تنكر أفراد من اليهود بزي مدني وإقتحامهم لعدة أماكن في المسجد الأقصى منها مسجد النساء وذلك بحراسة شرطة إسرائيلية، الاّ ان انتباه بعض حراس المسجد الأقصى كشف أمرهم وتمّ إخراجهم من مسجد النساء.
يأتي ذلك في وقت سمحت الشرطة الإسرائيلية لمئات من السياح الأجانب بدخول المسجد الأقصى المبارك والذين قاموا بدورهم بجولة واسعة وطويلة في ساحات المسجد الأقصى ودنسوها من خلال لباسهم الفاضح وشبه العاري من الرجال والنساء، ناهيك عن الحركات والكلام المشبوه، كل ذلك بمرافقة وحراسة من قوات الشرطة الإسرائيلية، ولوحظ انّ تواجداً للسياح الأجانب تزايد بعد صلاة الظهر بقليل.
هذا وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أغلقت مداخل القدس الشريف منذ الصباح ونصبت الحواجز العسكرية وكثفت من تواجدها في المدينة القديمة وبالذات على أبواب المسجد الأقصى المبارك، كما برز التواجد المكثف وغير العادي للقوات الخاصة الإسرائيلية في رحاب المسجد الأقصى المبارك، والذين قاموا بجولات تفتيشية ورقابية داخل المسجد الأقصى المبارك وهم مدججون بسلاحهم.