* الكاتبة :

* ان الغضب الاسلامي سيعم ويمتد من القاهرة الى جاكارتا لدى رؤية القوات الاسرائيلية ينتهك حرمة ثالث اقدس المساجد الاسلامية في العالم

* لهيب الانتفاضة الثانية اشتعل لدى ظروف مماثلة من اعتداءات اسرائيلية وتدنيس للمسجد الاقصى والتي حلت بانتهاك رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اريئيل شارون باحات

نطالع في التايمز صباح الاثنين, 26 من تشرين اول الجاري مقالة للكاتبة شيرا فرينكل مراسلة الصحيفة في القدس المحتلة انتقدت من خلالها الجهل السياسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي, بنيامين نتنياهو فيما يختص بابعاد هجوم القوات الاسرائيلية على المسجد الاقصى الشريف. تقول افتتاحية المقالة بـ- نتانياهو لا يعي خطورة, ابعاد وانعكاسات اقتحام المسجد الاقصى, ان مثل هذه الهجمات الاستفزازية التي قامت بها القوات الاسرائيلية على المسجد الاقصى انما سيصل صداها الى اطر ابعد من حلقة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي فحسب. تقول الكاتبة متابعة ان الغضب الاسلامي سيعم ويمتد من القاهرة الى جاكارتا لدى رؤية القوات الاسرائيلية ينتهك حرمة ثالث اقدس المساجد الاسلامية في العالم.
وتشير الكاتبة الى ان منظمة المؤتمر الاسلامي المؤلفة من 57 دولة كانت قد حذرت في ظل هذه الاعتداءات من تداعيات وانعكاسات عنيفة وخطيرة ردا على هذه الانتهاكات بحق المقدسات الاسلامية في فلسطين وعلى راسها المسجد الاقصى.

والكاتبة تذكر نتنياهو بقولها ان لهيب الانتفاضة الثانية اشتعل لدى ظروف مماثلة من اعتداءات اسرائيلية وتدنيس للمسجد الاقصى والتي حلت بانتهاك رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اريئيل شارون باحات المسجد الشريف في سبتمبر من عام 2000. وتضيف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي لا يكترث بصدى الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى في صفوف الشعوب العربية والعالم العربي برمته.
من المثير ان الشعب الاسرائيلي يشد على ايدي نتانياهو وحكومته ويقف وراءه بكل ما يفعل من هذه الممارسات الشنيعة. تقول الكاتبة ان استطلاع اخيرا اشار الى ان حزب الليكود الذي يرأسه نتانياهو كان سيحرز فوزا اكبر من الذي سجله في الانتخابات البرلمانية الاخيرة لو اجريت الانتخابات تارة اخرى اليوم.
يأتي الموقف الاسرائيلي غير المكترث او المسؤول رغما عن تدهور العلاقات مع جيرانها وخصوصا حليفتها القديمة, تركيا. وتختم الصحافية بالقول ان مشاهد اطلاق الرصاص والنيران على الفلسطينيين في باحات الاقصى وخارجها لن تعمل الا على اضعاف ما تبقى من دعم للمؤسسة الاسرائيلية في المنطقة. فحتى الاردن التي تتمتع بعلاقات طيبة مع اسرائيل, كانت قد حذرت بالامس من دخول القوات الاسرائيلي الى الحرم القدسي وطالبت بوقف هذه الانتهاكات على الفور وحذرت من تداعيات خطيرة قد تطيح "بالسلام" القائم في المنطقة.