للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
* خديجة كانت فرحانة طيلة الليل واراد في الصباح الذهاب لحراثة الأرض الا ان الجيش والشرطة كانوا يطوفون في الشوارع
* "يوم الأرض" معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني باعتباره اليوم الذي أعلن فيه العرب الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم
يوم الأرض هو مناسبة عظيمة في حياة الفلسطينيين في الداخل, مناسبة اكبر بكثير من الحجم الذي يحاول البعض نسبها إليه وأن حادثة بحجم يوم الأرض الذي انفجر في 30 آذار 1976 بداية في مثلث يوم الأرض عرابة وسخنين وديرحنا(في 29 آذار), كان اكبر بكثير من "مناسبة حزبية", مثله مثل هبة القدس والأقصى, هذه أيام كبيرة, حجمها اكبر بكثير من أي كلام يكتب عنها.
والشهيدة خديجة شواهنة هي احدى الشهداء السته الذين ارتقوا في احداث يوم الارض في عام 1976وقد خرجت مساءً تبحث عن اخيها الطفل الذي ذهب ولم يعد ليلاقيها احد الجنود عن بعد امتار برصاصة في ظهرها أردتها شهيدة على تراب الارض الطاهرة وقد استشهدت في ريعان شبابها عن عمر 23 عاما.
ويقول الحاج قاسم شواهنة "أبو دوخي" والد الشهيدة خديجة شواهنة أن أحداث يوم الأرض حوَّلت المواطنين العرب أو بعضهم على الأقل في نظر اليهود والعالم إلى جزء من الشعب الفلسطيني، و هكذا أصبح 30 آذار ذكرى عظيمة في حياة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، بحيث يشكل "يوم الأرض" معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني باعتباره اليوم الذي أعلن فيه العرب الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم بهويتهم الوطنية وحقهم في الدفاع عن وجودهم وأرضهم رغم سياسة التمييز العنصري والتنكيل التي كانت تمارسها السلطات الاسرائيلية بحق الجماهير العربية بهدف إبعاده عن أرضه ووطنه.
ويضيف الحاج قاسم شواهنة أن السبب المباشر للهبّة الجماهيرية ليوم الأرض هو قيام الحكومة بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي سخنين والقرى المجاورة لتخصيصها للمستوطنات الصهيونية ضمن مخطّط تهويد الجليل.
خديجة قبل استشهادها كانت فرحة جداً تنتظر الصباح لحراثة الأرض
ويؤكد ابو دوخي ان ابنته خديجة كانت فرحانة طيلة الليل واراد في الصباح الذهاب لحراثة الأرض الا ان الجيش والشرطة كانوا يطوفون في الشوارع ويحذرون من حظر التجوال في الشوارع وعلمنا أن مسيرة رافضة للحظر قد انطلقت من حي الحزين فقام الابن الاصغر خالد بالركض للمشاركة في المسيرة فطلبنا من شقيقته خديجة أن تلحق به وتعيده للبيت وقد امسكت به قرب المسيرة وبينما كانت تهم بالعودة تفاجئت بالجنود الذين امروها العودة وعندما استدارت للعودة اطلقوا النار عليها واردوها شهيدة وكان عمرها حينئذ 23 عاماً ، ونحن نحتسبها عند الله ونرى بان ما اصابنا كان عبارة عن تضحية نيابة عن كل العرب في هذه البلاد وعندما اراد البعض ان يدفعون لنا مبلغاً مالياً رفضنا ذلك لأان من يدفع روحه للوطن لا ثمن له الا الجنة ، ونسأل الله ان يمد ابناء الشعب الفلسطيني بالقوة والصبر على ما اصابه من معاناة.
الحاجة ام دوخي والدة الشهيدة خديجة شواهنة تقول:الحمد لله انها قد استشهدت وقد رفعت اسم العرب في البلاد وكل العالم اصبح يعرف ويردد اسم خديجة شواهنة ابنتي فأنا أم الشهيدة ونسأل الله ان تشفع لنا يوم القيامة.