للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
على الرغم من مرور شهرين على افتتاح العام الدراسي، الا ان هناك شقيقان هما، وليد سميح ابو فرخ، 14 عاما، وساجد 13 عاما، يعانيان اعاقة عقلية بسيطة، من باقة الغربية حتى يومنا هذا، لم يذهبا الى مدرسة للتعليم الخاص، ولم يتم ادراجهما في اي اطار تعليمي، ويتوجدان في المنزل، وذلك بسبب خلاف ما بين الاهل والبلدية، حول هوية المدرسة المناسبة. فالشقيقان وعلى مدار ثلاثة اعوام كان يدرسان في مدرسة خاصة في مدينة حيفا، والبلدية في باقة كانت توفر لهما السفريات، هذا العام البلدية، حولت ملف الشقيقان الى مدرسة الرحمة للتعليم الخاص في باقة الغربية، الا ان الاهل رفضا احضار ابنيهما للمدرسة بادعاء انها غير مناسبة، ولا تتلائم مع الوضع الصحي لولديهما، ولا تتوفر بها العلاجات والخدمات اللازمة، وعليه العائلة بصدد بحث امكانية التوجه للمحكمة ضد البلدية والجهات المسؤولة. قسم المعارف في البلدية عمل جاهدا، لاقناع الاهل باحضار ابنيهما لمدرسة الرحمة، الا ان ذلك لم يسفر عن اي نتيجة، واذا استمر الوضع على ما هو عليه، سيتم استصدار امر ضد الاهل، من قبل المستسار القضائي للبلدية وضابط انتظام الدراسة في البلدية لالزام الاهل باحضار ابنيهما للمدرسة.
يقول الوالد سميح ابو فرخ:" ولدي يعانيان اعاقة عقلية بسيطة، على مدار ثلاثة اعوام درسا في حيفا في مدرسة للتعليم الخاص، وقد حدث تطور وتقدم لديهما، ان كان على المستوى العلمي او حتى على المستوى السلوكي، بسبب كافة الخدمات والعلاجات التي توفرها المدرسة. هذا العام وبدون سابق انذار بلدية باقة الغربية، رفضت السماح لهما بالذهاب الى حيفا، لاستمرار التعليم هناك، وحولتهما الى مدرسة الرحمة للتعليم الخاص في المدينة، رفضت ذلك كونها مدرسة لا تتلائم وضعهما، ولا يوجد بها الاطر المناسبة، وتنعدم بها ابسط الخدمات، وهي بالاساس مدرسة لمن يعانون اعاقة صعبة ومختلفة، وعليه رفضت ارسلهما الى هذه المدرسة خوفا من تدهور وضعهما، وطلبت من البلدية السماح لهما بالذهاب الى حيفا لكن دون جدوى. لا يعقل بان يتم اتخاذ قرار بشان اولادي بدون استشارتي، فلم يتم اخبارنا بوجود لجنة تنسيب، او لجنة دمج، من هذا المنطلق فانا بصدد التوجه الى المحكمة وتقديم دعوى قضائية ضد البلدية والجهات المسؤولة".
من جهته عقب وليد مجادلة مدير قسم المعارف في بلدية باقة –جت:" كافة الخطوات التي اتخذت تم اعلام الاهل بها، لجنة التنسيب المهنية، اوصت بان الشقيقان وهما ذوي احتياجات خاصة، سيدرسان في مدرسة الرحمة للتعليم الخاص في المدينة، صحيح في الماضي درسا الشقيقان خارج المدينة، لكن تم احداث تطوير في مدرسة الرحمة من خلال زيادة الملكات واستيعاب كوادر مهنية ومختصين في كافة مجالات التعليم الخاص، اي ان المدرسة تتوف بها كافة انواع الخدمات العلاجية، وعلى هذا الاساس تقرر اعادة الشقيقان ابو فرخ الى مدرسة الرحمة، اسوة الى 30 طفل وطفلة من باقة وجت، درسوا في السابق في مدارس للتعليم الخاص خارج المدينة، وحتى يومنا هذا هنلك بعض الطلاب ممن نوفر لهما السفريات ومدارس التعليم الخاص خارج المدينة، وذلك وفق توصيات لجان التنسيب.
وليد مجادلة مدير قسم المعارف في بلدية باقة –جت
من هذا المنطلق توجهنا الى الاهل، بغية احضار ولديهما الى مدرسة الرحمة، واقترحنا عليهم مرافقة ولديهما خلال الدوام ومعاينة كافة الخدمات والاطر. ليكون الفصل الدراسي الاول كفترة تجريبية، لكن دون جدوى. وعليه ستكون هنك خلال الايام القريبة لجنة تنسيب جديدة لفحص وضعية الشقيقان. ولا نستبعد امكانية ان يتوجه ضابط انتظام الدراسة، الى المستشار القضائي للبلدية لاستصدار امر ضد الاهل لاحضار ولديهما للمدرسة".