للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

* يؤكد بدارنة أن الحراسة على مدخل المستشفى قد تعاملوا معه بشكل مهين وكأنه من درجة ثانية

* البراميديك بدارنة قد نقل بسيارة العلاج المكثف ثلاثة مصابين في حادث طرق وبمدخل المستشفى رفض الحارس ادخال الطاقم الطبي وسيارتهم بسبب تمييز عنصري

"أن تكون عربياً حتى وأن كنت براميديك في نجمة داوود الحمراء فأنت مشكوك في أمرك "..هذا ما حدث مطلع الأسبوع في مدينة القدس وبالذات في مدخل أحد مستشفيات المدينة مع البراميديك فادي خالد بدارنة من سكان مدينة سخنين والذي يدرس في القدس ويعمل ضمن طواقم نجمة داوود والذي هرع مع طاقم الاسعاف الى أحد شوارع المدينة ليقدم الاسعافات الأولية لمصابين في حادث طرق، وبعد أن قدم الاسعافات الأولية لهم قام بنقلهم الى المستشفى المذكور وعند وصوله بوابة المستشفى طلب منه الحارس التوقف جانباً بهدف التفتيش بعد ان إنتبه الحارس بان البراميديك عربي ولا يحمل بطاقة هوية الأمر الذي تسبب بتأخير طاقم الاسعاف مدة طويلة.



وكان البراميديك بدارنة قد نقل بسيارة العلاج المكثف ثلاثة مصابين في حادث طرق وبمدخل المستشفى رفض الحارس ادخال الطاقم الطبي وسيارتهم بسبب تمييز عنصري كما يقول بدارنة بعد أن تعرفوا عليه وعلموا أنه شاب عربي وعندما طلبوا إظهار بطاقة الهوية أخرج بدارنة بطاقة العمل ضمن نجمة داوود الحمراء الامر الذي رفضه الحارس وطلب منه بطاقة الهوية ومن ثم أظهر بدارنة بطاقة العمل والتي تؤكد بأنه يعمل أيضاً في نفس المستشفى ولم يعيروا لذلك إهتماماً وبالتالي أكد له البراميديك بدارنة بأنه تلقى الاستدعاء وتوجه بسرعة الى مكان الحادث بسبب خطورة الحادث ولم يصطحب بطاقة الهوية الأمر الذي جعل الحارس باجبار البراميديك للوقوف جانباً لمدة من الوقت والانتظار حتى يتحدث الحارس مع ادارة نجمة داوود الحمراء بالقدس ويسألهم عن هوية البراميديك وذلك لأن قوانين إدخال المركبات الى داخل المستشفى تسير وفق برنامج معين لا يمكن الاخلال به حيث إعتقد الحارس في البداية أن البراميديك بدارنة من مؤسسة الهلال الأحمر ، ومع ذلك فإن الحارس لم يسأل المتطوعة التي كانت برفقته وهي يهودية وبالرغم من كل المحاولات بطلب للموافقة بادخال المصابين الذين يتألمون الا أن ذلك إصطدم برفض الحارس ولم يعره اهتمام.

السماح بدخول سيارة العلاج المكثف برفقة ضابطي أمن
ويضيف البراميديك فادي بدارنة أنه بالتالي إضطر للتحدث عبر جهاز اللا سلكي مع إدارة نجمة داوود الحمراء ليخبرهم بما جرى وطلب من الإدارة التحدث مع ادارة المستشفى للسماح له بادخال المصابين والتأكيد بأنه يعمل ضمن مؤسسة نجمة داوود الحمراء وليس مع مؤسسة أخرى، وفعلاً وبعد اتصالات مكثفة مع جهات عديدة تم الوصول الى مدير عام المستشفى والتحدث معه وبعد تدخله تم الموافقة بادخال سيارة العلاج المكثف شريطة ان يرافقها حارسين من ضباط الأمن وعند وصول قسم الاستقبال المرضى يقول بدارنة، قام الحارسين بتفتيش أمني للمصابين بالرغم من وجود طوق الرقبة عليهم.
ويضيف بدارنة أن ما مر به في هذه الحادثة أنها عنصرية مقيتة تعرض لها في الوقت الذي كانت بجانبه متطوعة في نجمة داوود الحمراء ولم يطلب منها أحد إظهار هويتها ، وأنه عندما إنتهى من مساعدة المصابين وإطمئن عليهم توجه الى قسم الحراسة وطلب هوية الحارس الذي تسبب له بالمعاناة والإهانة فلم يجده ولم يوافق أحد على إعطاء تفاصيله للبراميديك العربي، وعندما سأل بدارنة ضابط الأمن سبب ما تعرض له قال أن الحارس إعتقد في البداية ان من يقف أمامه هو من مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني العاملة في شرق القدس ، ويستهجن بدارنة هذه الأقوال الأمر الذي يرفضه ويؤكد أنه كان بكامل الزي للبراميديك العاملين في نجمة داوود الحمراء ، وانه كان يقود سيارة العلاج المكثف التابعة لنجمة داوود الحمراء مع كل الرسومات والاشارات القانونية.

المعاملة المهينة من قبل الحراسة كون بدارنة عربي
ويؤكد بدارنة أن الحراسة على مدخل المستشفى قد تعاملوا معه بشكل مهين وكأنه من درجة ثانية ، وبسبب كوني مواطن عربي تم اعاقة طريقي ورفضه ادخالي ، وفي نجمة داوود الحمراء قالوا له "إننا متفهمون ما حدث ، وهو أمر مؤسف أن يتم التمييز بين براميديك وآخر حسب الدين والعرق في الوقت الذي نعمل نحن مع جميع المصابين على قدر المساواة".
وجاء من المستشفى "أن الاجراءات التي تم اتخاذها تندرج ضمن الترتيبات المتفق عليها وضمن تعليمات وزارة الصحة وهو امر يجبر الحراسة بالتزامها بأن يتم التعرف على هوية كل من يدخل الى منطقة المستشفى ، لعدم تكرار حوادث وقعت سابقاً بعد ان دخلت مركبات لاغراض اخرى ، وبعد فحص الموضوع من المسؤول عن الحراسة وأمن المستشفى جاء على لسانه قائلاً لمدير مؤسسة نجمة داوود الحمراء في القدس "أن التأخير جاء بسبب رفض طاقم الإسعاف التعاون والرضوخ حسب أنظمة وترتيبات حراس المستشفى وعدم إظهار بطاقة الهوية وهذا الأمر جعلهم يتأخرون لدقائق قليلة في مدخل المستشفى".