*  لجنة التنظيم أجبرت فاعور بهدم كل البراكيات وألواح الزينكو وزريبة البقر والماعز قرب منزله كونها تقام على ارض خاصة لدائرة اراضي اسرائيل

- محمد حسين فاعور:
* تلقينا تهديداً من لجنة التنظيم ودائرة اراضي اسرائيل بهدم كل الزرائب المحيطة بالمنزل

* خوفاً من أن يتطور الأمر معهم قمنا بأنفسنا بهدم كل الزرائب وابقينا جميع الدواب بين السماء والطارق

أصدرت محكمة الصلح في مدينة عكا قراراً بتغريم المواطن محمد حسين فاعور من قرية الحسينية البدوية بمبلغ 30 الف شيكل والسجن مدة ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ وذلك استجابة لطلب تقدمت به لجنة التنظيم والبناء في المجلس الأقليمي مسجاف بتقديم لائحة اتهام بحقه علمًا أن الحسينية تقع ضمن نفوذ المجلس الأقليمي مسجاف والتي اعترف بها قبل عدة سنوات وذلك لبنائه عمارة تضم عدة طوابق على ارض امتلكها عن والده لتتبين بالتالي انها اراضي للدولة.

ويأتي طلب لجنة التنظيم بعد أن اجبر فاعور بأن يقوم بهدم كل البراكيات وألواح الزينكو وزرائب البقر والماعز قرب منزله كونها تقام على ارض خاصة لدائرة اراضي اسرائيل.
وفي حديث مع محمد حسين فاعور قال: لقد تلقينا تهديد من لجنة التنظيم ودائرة اراضي اسرائيل بهدم كل الزرائب المحيطة بالمنزل وكل مرة يذكروننا ان العمارة المكونة من ثلاثة طبقات قد اقيمت على ارض تعود لدائرة اراضي اسرائيل ونحن خوفاً من أن يتطور الأمر معهم قمنا بأنفسنا بهدم كل الزرائب وابقينا جميع الدواب بين السماء والطارق وهو امر سيتسبب بتجمد البقر والماعز من الصقيع والشتاء والبرد القارس ومن ثم نفوق الدواب بسبب ذلك".



تغريم فاعور مبلغ 30 ألف شاقل والسجن مدة 3 سنوات
وأضاف فاعور: أن المحكمة قد غرمته مبلغ 30 الف شاقل والسجن مدة 3 سنوات مع وقف التنفيذ لاقدامه على بناء منزله بدون التراخيص اللازمة ، وانه يبلغ من العمر 65 عاماً وقد ولد في منزل العائلة كما وان والده ايضاً قد ولد في نفس المكان وعند قيام الدولة لم يتقدم أحد من العائلة بالتوجه للسلطات المختصة لتسجيل الأرض وكانوا يزرعون ويحصدون ويرعون ويربون الاغنام والمواشي بدون ان يسألهم أحد واستمروا هكذا حتى قبل عدة سنوات عندما اراد الجميع البناء لابنائهم.
وهنا اصطدم الجميع بالحقيقة ان احداً لا يملك اوراقاً ثبوتية تؤكد أن الارض لهم وهذا ما حدث مع عائلة فاعور.

واقع مرير للغاية ...
ويؤكد محمد فاعور ان عائلته اليوم تبلغ 30 نفراً هو وابناؤه وعائلاتهم وقد قرر بناء منزلاً من ثلاثة طوابق ليأويهم الا انه اصطدم بواقع مرير للغاية عندما طولب باظهار الاوراق الثبوتية التي لم يستصدرها وكل ما يعرفه ان الارض هي له وانه خلق في ذلك المكان وهي ملك العائلة وقد كان الوالد يملك جبل كامل 3200 دونم الا انه لم يدع بملكيته له امام القانون في الخمسينات بعد قيام الدولة.