* اللجنة حذرت من تنامي وتصعيد التحريض المُؤسساتي والشعبي الإسرائيلي ضد وفد لجنة المتابعة الى اسطول الحرية

* لجنة المتابعة العليا تؤكد نجاح اُسطول الحرية في إيصال رسالته السياسية الى العالم بأسره، ضد الحصار، رغم الثمن الباهظ

ترفع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ووفدها الذي شارك في اسطول الحرية الأسبوع الماضي، بتحياتها وتقديرها الى جماهيرنا العربية الفلسطينية في البلاد، بكل فِئاتها وتيَّاراتها ومشاربها، على وحدتها وموقفها وتجاوبها وتفاعلها مع قرارات اللجنة وإجراءاتها، كما تجلّى ذلك في المشاركة الشعبية الواسعة في عشرات المظاهرات والمسيرات وفي الإضراب العام والشامل، في مختلف المناطق، الأسبوع الماضي، احتجاجاً على القرصنة الإسرائيلية وعدوانها على اسطول الحرية المُتَّجِه الى قطاع غزة لكسر الحصار عليه، ورفضاً لاعتقال أعضاء وفدها المشاركين في إطار هذا الاسطول، وما لحق ذلك من احتضانٍ شعبي حميميّ لأعضاء الوفد.



وتُؤكد لجنة المتابعة العليا على نجاح اُسطول الحرية في إيصال رسالته السياسية الى العالم بأسره، ضد الحصار، رغم الثمن الباهظ جَرّاء العدوان الإسرائيلي عليه، بل نجح في فرض حصار دولي على السياسات والممارسات الإسرائيلية، وأعاد القضية الفلسطينية إلى مسارها الطبيعي ومكانتها الدولية، كما كَسَر الحصار السياسي والإعلامي على الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، وبهذا المعنى شكَّل هذا الحدث مُنعطفاً تاريخياً نوعياً، على مختلف المستويات، يحمل في طَيَّاته بذور مرحلة جديدة ينبغي استثمارها ورعايتها وتطويرها.

ضرورة الاعتماد على الوحدة الوطنية الحقيقية
وفي الوقت عَيْنه، تُشير اللجنة الى انّ القضية الأساس كانت وما زالت هي الاحتلال والحصار، وضرورة مواصلة المعركة الحقيقية في هذا الاتجاه، وعدم تبديد ما حققه أسطول الحرية. ودعت اللجنة قيادات الشعب الفلسطيني، بمختلف فصائله وأحزابه، في الضفة الغربية وقطاع غزة، الى إنهاء حالة الانقسام العَبثيّ، والى ضرورة الاعتماد على الوحدة الوطنية الحقيقية في مواجهة المخططات والمؤامرات التي تُحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونحو تجسيد وتحقيق مشروعه الوطني.

التحريض الفاشي
وفي هذا السّياق، حذّرت اللجنة من تنامي وتصعيد التحريض المُؤسساتي والشعبي الإسرائيلي ضد وفد لجنة المتابعة الى اسطول الحرية، وإسقاطات هذا التحريض الفاشي ودفعه نحو الترجمة الدموية ضد أعضاء الوفد، في الكنيست كما في "الشارع" الإسرائيلي، ومحاولة نزع الشرعية السياسية عن الجماهير العربية وقياداتها، وعن حقها في النشاط السياسي والتعبير عن مواقفها، وعدم مُقايَضَة مواقفها بقضايا أخرى؟!.
وحَمَّلت اللجنة الحكومة الإسرائيلية، وتصريحات ومواقف المسؤولين الإسرائيليين، مَسؤولية تبِعات هذا التحريض، ودعت الإعلام الإسرائيلي لأنْ لا يكون بوقاً وصدى لهؤلاء "المسؤولين"، وبالتالي المساهمة في هذا التحريض المنهجي، بقصد او بغير قصد..!!
من جانب آخر، ناشدت لجنة المتابعة العليا جميع مركباتها، وجميع الأحزاب والحركات السياسية الممثِّلة للجماهير العربية، الى ضرورة تعزيز وتطوير الأداء الوحدوي الجماعي المُنَظَّم، دون المَساس بالتعددية الحقيقية والحق في الاختلاف، ومَدِّ لجنة المتابعة بكل مُقوِّمات القوة المؤسساتية الوحدوية الوطنية، كهيئة تمثيلية جامعة، لاسِيِّما إزاء التحديات المصيريَّة الجِديَّة التي تواجه الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، بهدف مواجهة هذه التحديات بأرفع السُبل والوسائل والنَّجاعة الممكنة، دِفاعاً عن وجودنا وتطورنا وحقوقنا، الفردية والجماعية، في وطننا.