الأخبار العاجلة
- كارميل :
* سيد البيت الأبيض الحالي يطالب بدعم مالي وسياسي من يهود الولايات المتحدة قبل انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر)
* التجربة تظهر أن هذه الصرعات البلاغية، التي ميّز اوباما وكلينتون نفسيهما بها، لها وقع السحر في نفوس عدد قليل جدا من الاسرائيليين2010
* يبدو أن الرئيس الأميركي يستخف بذكاء مواطني إسرائيل، وإلا فمن الصعب تفسير ادعائه بأن بعض شكوكنا فيه سببها ان اسمه الأوسط هو حسين
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية مقالا للكاتب الإسرائيلي عاموس كارميل حمل فيه على الرئيس الاميركي باراك اوباما واتهمه بانه يستخف بعقول الاسرائيليين. وقال كارميل إن "سيد البيت الأبيض الحالي يطالب بدعم مالي وسياسي من يهود الولايات المتحدة قبل انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) 2010. وهو يفتخر بحقيقة أن اثنين من أكبر مساعديه هم من اليهود، وبالتالي يجعل من الواضح انه يقدر حكمتهم، وأنه لا يجب الاشتباه في انه معاد للسامية".
باراك أوباما
أوباما يستخف بذكاء مواطني اسرائيل
ويضيف: "لكن يبدو أن الرئيس الأميركي يستخف بذكاء مواطني إسرائيل. وإلا فمن الصعب تفسير ادعائه بأن بعض شكوكنا فيه سببها ان اسمه الأوسط هو حسين.
لقد كنا على علم بهذه الحقيقة منذ بدأ أوباما حملته السياسية التي جلبته إلى منصبه الحالي. وتم إبراز اهم النقاط في سيرته الذاتية بشكل مكثف من جانب الإعلام العالمي ووصلتنا أيضا. ولم تمنع هذه الاساسيات، ومنها اسمه الأوسط، العديد من يهود الولايات المتحدة من دعمه في انتخابات الحزب الديموقراطي وبالتاكيد في الانتخابات الرئاسية.
نعم، نستطيع
كما لم تقلل هذه المعلومات من الترحيب الحماسي الذي لقيه هنا حين كان مرشحا. لم يمنع اسمه الأوسط عددا كبيرا من الاسرائيليين من ان يكونوا ملهمين بنصره الانتخابي، حتى حين لم يتضمن خطابه الاول أي إشارة أو إعلان موضوعي- باستثناء نيته شراء جرو جديد لابنتيه.
الارتباط المولع بشعاره البسيط: "نعم، نستطيع"، ولمظهره- "نعم نحن قادرون"- وفي مظهره الخارجي وفي قدراته البلاغية وصل مستويات مرتفعة في اسرائيل، بحيث لم يُعط أي اهتمام تقريبا لاسمه الأوسط. ألم يخبره مستشاروه اليهود بذلك؟
خطاب القاهرة
وهكذا تولى الرجل المنصب، وانضم إلى قائمة المرشحين لجائزة نوبل خلال الأسبوعين الأولين من توليه منصبه، ومع ذلك فانه يرى أننا واصلنا الاشتباه به بسبب اسم "حسين" الذي يحمله. وعندما يقول هذا فهو يلمح إلى أننا فشلنا في ملاحظة إشاراته، فضلا عن تلك التي يعبر عنها المقربون منه والمعجبون به في الإعلام الاميركي، الذين أشاروا إلى أن اسرائيل على وشك أن تفقد بعضا من مزايا وضعها "الخاص" الذي تمتعت بها لدى أسلاف اوباما.
مديح الإسلام
وكأننا لم نسمع خطابه في القاهرة، الذي كال فيه مديحا للاسلام مدييحاً لا يمكن تفسيره (بما في ذلك بعض السخافات عن تسامحه "خلال عهد محاكم التفتيش") وربطه قيام اسرائيل بالمحرقة النازية لليهود. وكأننا فشلنا في ملاحظة أنه عشية الخطاب، امتنع بشكل سافر عن زيارة طُلب منه القيام بها لاسرائيل كمبادرة مجاملة.
وباختصار، من الواضح أن اوباما يعتقد أننا لم نر ما يحدث تحت أنوفنا مباشرة، وأن الشيء الوحيد الذي يخيفنا هو اسمه الأوسط، لأننا فقط لا نستوعب ونتصف بالغباء.
خصائص سحرية
بالرغم من ذلك، ربما يشعر اوباما أننا نتحمل تحقير مستوى ذكائنا لأننا نطالب بذلك. وربما كان هذا هو الدرس الذي تعلمه من المطلب المتكرر الموجه له بالتعامل مباشرة مع الرأي العام الاسرائيلي. ولا يتعلق الأمر بالطلب نفسه أو بسببه، وإنما بالخصائص السحرية المرتبطة بمثل هذا التوجه.
صرعات بلاغية
ان التجربة تظهر أن هذه الصرعات البلاغية، التي ميّز اوباما وكلينتون نفسيهما بها، لها وقع السحر في نفوس عدد قليل جدا من الاسرائيليين. ومع ذلك، فالتوجه المباشر ليس بديلا عن توجه يتعمق نحو كل نقطة. وفي ظل الوضع الراهن للأمور، فالرئيس الأميركي لا يمكنه أن يسلّم البضائع التي يريد تسليمها.
ليس لدى اوباما أي صيغة قابلة للتطبيق لإقامة دولة فلسطينية
وبغض النظر عن الشكوك التي يحملها بعض الاسرائيليين، ليس لدى اوباما أي صيغة قابلة للتطبيق لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وإلغاء كل مطالب "حق العودة" في الوقت نفسه. وإذا تبلورت صيغة كهذه، فسوف نفهمها حتى من دون ان يخاطبنا اوباما مباشرة. وفي مقابل ما يبدو أنه افتراضاته الأساسية، فإن قدراتنا العقلية ليست تحديدا ضعيفة إلى ذلك الحد.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency
مقالات متعلقة
المدينة | البلد | درجة °c | الوصف | الشعور كأنه (°C) | الأدنى / الأقصى | الرطوبة (%) | الرياح (كم/س) | الشروق | الغروب |
---|