الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 05:02

ابو وهيب: فضل العشر الأواخر بشهر رمضان

كل العرب
نُشر: 02/09/10 07:32,  حُتلن: 08:24

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

ابو وهيب:

أيها المسلمون الصائمون أيّها الناس جميعا , لا بدّ من الاجتهاد , وقيام الليل , وشد المئزر, وإيقاظ الأهل

ليلة القدر ليلة عظيمة الشأن عالية المنزلة وقيام هذه الليلة تعدل عبادة 83 سنة أي الألف شهر

أيّها المسلمون أيّها الصائمون أيّها الناس جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كما هو معلوم للجميع كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم الليل في رمضان وغير رمضان , عملا بقوله تعالى : (يا أيّها المزّمل * قم الليل إلاّ قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا * أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا * إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا * إنّ ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا *إنّ لك في النهار سبحا طويلا ).
ومعنى ناشئة الليل أي القيام بعد النوم , ومعنى أشد وطئا أي الإصغاء في السمع والقلب على فهم القرآن والعمل به , فهذا هو الأصل بقيام الليل , وعلى سبيل الوجوب أيضا قوله تعالى : (ومن الليل فتهجّد به نافلة عسى أن يبعثك ربّك مقاما محمودا ).

الاجتهاد
كان النبي صلى الله عليه وسلم له الاجتهاد في رمضان ما ليس في غيره وخاصّة في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل , كما جاء في نص الحديث الشريف في الصّحيحين عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها : أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل في العشر الأواخر من رمضان أحيا ليله , وأيقظ أهله , وشدّ مئزره .
لذلك أيها المسلمون الصائمون أيّها الناس جميعا , لا بدّ من الاجتهاد , وقيام الليل , وشد المئزر, وإيقاظ الأهل , أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى نفوز بجنّة عرضها السماوات والأرض لنشرب من يده الشريفة ومن حوضه شربة لا نظمأ بعدها أبدا بإذنه تعالى .

في ليلة القدر..
كرّم الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم والأمّة الإسلاميّة بالتوجيه الواضح والسّاطع في هذه الليلة المباركة حيث أنزل سبحانه وتعالى سورة كاملة في شأن ليلة القدر بقوله تعالى : (إنّا أنزلناه في ليلة القدر) ... إلى آخر السورة ومعنى القدر أي الرفعة وعلو المنزلة وقيل أنها التقدير وكلاهما صحيح .
إنّها ليلة عظيمة الشأن عالية المنزلة وقيام هذه الليلة تعدل عبادة 83 سنة أي الألف شهر كما ورد في نص السورة والرسول صلى الله عليه وسلم كان حريص على قيامها وإحيائها في طاعة الله تعالى .
وقد استدل العلماء بأنّها في الليلة السابعة والعشرين , ولو تتبّعنا السورة لوجدنا كلمة (هي) أي الضمير لوجدنا الكلمة عددها السابع والعشرين من السورة وهذا من باب اجتهاد العلماء الأفاضل , إنها الليلة التي أكرم الله بها الإنسانيّة بنزول نور الهدى لِيُخرج الناس من الظلمات إلى النور, ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .

ربط الأرض مع السماء
لتحيى بها القلوب لصالح الأعمال وما يتجدّد بهذه الأمّة بربط الأرض مع السماء( تنزّل الملائكة والروح فيها), انّه جبريل عليه السلام ينزل بالتشريع من خلال كتاب الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل كل أمر بإذن الله تعالى من كل أمر لتكون سلام حتى مطلع الفجر إنّها ليلة خير من ألف شهر ليلة فريدة من نوعها .

عبادة 83 سنة

فمن فاته فضلها وحُرم خيرها خسر عبادة 83 سنة وقد رُوي عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صادفت تلك الليلة ماذا أقول ؟ قال قولي :" اللهم إنّك عفو كريم تحب العفو فاعف عنّي " ها نحن نعيش في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل , فلنحرص على قيام هذه الليالي من هذا الشهر الفضيل وبالذات ليلة القدر إنّها فُرص لا تُعوّض تأتي مرّة واحدة في السنة . نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يجعلنا جميعا من الصائمين والقائمين ونسأل الله بأن يعتق رقابنا ورقاب والدينا من النار .آمين .. آمين.

مقالات متعلقة