الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 02:01

المحامي صلاح كريم: سرطان العنف يفتك بمجتمعنا

كل العرب
نُشر: 06/10/10 12:44,  حُتلن: 14:36

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

المحامي صلاح كريم في مقاله:

فوضى انتشار السلاح هي السبب الاساسي في جرائم القتل المتكرره واحتضان المجرمين يدفعهم الى التمادي في اجرامهم

يجب متابعة علاج هذه الظاهره بكل ما نملك من وسائل لأن الخطر بدأ يتهدد الجميع بدون استثناء مما يحتم علينا جميعا ان نتكاتف

يبدو ان الخطر الحقيقي الذي بات يهدد مجتمعنا اكثر من اي وقت مضى هو العنف بكل اشكاله, هذا السرطان الذي بدأ يستشري في مجتمعنا ويفتك فيه شيئا فشيئا, والمصيبه ان هذا الخطر بدأ يتعاظم وتعلو وتيرته من يوم الى آخر حتى اننا بتنا نسمع تباعا عن حادث قتل هنا او هناك او اطلاق رصاص او سطو مسلح او غيره من مظاهر العنف, ولعل الصدفه التي تعبر اكثر من اي شيء آخر عن خطورة هذا الواقع ان يقتل خمس اشخاص في نفس الليلة من الجليل والمثلث والنقب كدلاله وتعبير على ان العنف بات وللاسف الشديد يخيم على كل وسطنا العربي من دون استثناء.

ندق نواقيس الخطر
ولا يكفي ان نضع اصبعنا على الجرح ونشخص الاسباب التي تؤجج هذه الظاهره وندق نواقيس الخطر, مع العلم بان كل هذه الخطوات هي مهمه جدا وتعزز الوعي الجماعي لخطورة هذه الظاهره, بل يجب متابعة علاج هذه الظاهره بكل ما نملك من وسائل لأن الخطر بدأ يتهدد الجميع بدون استثناء مما يحتم علينا جميعا ان نتكاتف كل في موقعه ليساهم في درء هذا الخطر المحدق الذي بات يهدد مجتمعنا باسره.
ويسال السؤال ما بال تلك اليد التي تتقن الوصول الى كل من يفكر بالاعتداء على امنها القومي تتوانى في الوصول الى من يحاول العبث بامننا الاجتماعي؟

 نبذ كل مظاهر العنف
يجب علينا ان نحرص كل الحرص على نبذ كل مظاهر العنف ومحاربتها كل بما يملك من وسائل متاحه, لأن فوضى انتشار السلاح هي السبب الاساسي في جرائم القتل المتكرره, كما ان احتضان المجرمين يدفعهم الى التمادي في اجرامهم, وان عدم المبالاه والتطلع الى المصالح الشخصيه الضيقه تنتج التفكك الاجتماعي وهذا يأتي بمردود سلبي على مجتمعنا لا محاله.

كالنعجة التي تقتاد الى مذبحها
ان مجتمعا مريضا لا يملك المناعه لمواجهة التحديات التي تقرع بابه, وكل عاقل يدرك بان ما يعانيه مجتمعنا من ازمات انما هو نتاج لمشاريع مدروسه ومنظمه تملك اهدافا مسمومه لتشويه وجه هذا المجتمع الاصيل وتحويله الى مجتمع خالٍ الوفاض من اي قيم او اخلاق نبيله, ولكي لا نكون كالنعجة التي تقتاد الى مذبحها, يجب علينا التكاتف من اجل تطهير مجتمعنا من كل الظواهر السلبيه التي تعتريه لكي يكون مجتمعا سليما قادرا على مواجهة التحديات والسير على الطريق المستقيم. 

مقالات متعلقة