الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 04:02

الجنس اللطيف أكثر تعافياً من الإصابات البالغة

كل العرب
نُشر: 24/10/10 17:45,  حُتلن: 08:20

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

التستوسترون يضعف قدرة الذكور على الصمود والتعافي وهرمون الإستروجين يلعب دور الواقي الذي يحمي الإناث ويحصنهن ضد تدهور حالاتهن الصحية 

قام باحثون من مستشفى جونز هوبكنز بتحليل بيانات 48,000 مريض كانوا يعانون إصابات بالغة وأُدخلوا إلى غرف الإنعاش بسبب نزول حاد في ضغط الدم بسبب فقدانهم كميات كبيرة من الدم.فلم يجدوا فرقاً ما بين الإناث والذكور من بين الأطفال أو اليافعين الذين تقل أعمارهم عن 12 سنةً أو المسنين البالغين 65 سنة أو أكثر. غير أن هؤلاء الباحثين وجدوا أيضاً أن الإناث أقدر على التعافي والصمود من الذكور في فئة المرضى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و64 سنةً بنسبة 14%.ولاحظوا أن ذلك ينطبق على الجميع بصرف النظر عن العرق وعمق الجرح وعوامل أخرى.

 
صورة توضيحية

وكشفت بحوث أُجريت على الفئران أن إناث الفئران سجلت معدلات تعاف من الجروح والصدمات أكثر من معدلات جميع ذكور الفئران، باستثناء التي خضعت لعملية إخصاء. وهو ما دفعهم إلى استنتاج أن مرد اختلاف القدرة على التحمل وسرعة التعافي هو التستوسترون، الذي يتوافر لدى الذكور أكثر من الإناث. وبينما يُضعف التستوسترون قدرة الذكور على الصمود والتعافي، فإن هرمون الإستروجين يلعب دور الواقي الذي يحمي الإناث ويحصنهن ضد تدهور حالاتهن الصحية.

هرمون الانوثة أكثر فعالية
وافترض الباحثون احتمال تحفيز هرمون الأنوثة “إستروجين” لنظام المناعة في حال الإصابات والصدمات وعمله بشكل أكثر فعالية من هرمون الذكورة “تستوسترون”، علماً بأن الإستروجين يتسبب مع ذلك في إصابة النساء ببعض أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة الحمراء الجهازية الذي يسبب التهاب بعض الخلايا وتلفها بالكامل.وأوصى الباحثون بعد هذه الدراسة صناع الدواء بصناعة أدوية وعقاقير تسمح بوقف إنتاج هرمون الذكورة مؤقتاً لمعالجة الرجال الذين يتعرضون لجروح بالغة بسبب حوادث مختلفة.

تحسين قدرة الرجال على الصمود والتحمل
واعتبر الباحثون هذا الاكتشاف جدير بالتجريب والمتابعة، لا سيما أن العلاجات الطبية المتوافرة إلى الآن لعلاج مرضى الجروح البالغة من الرجال ومساعدتهم على الشفاء ما زالت دون تطلعاتهم وآمال الأطباء. ويقول المشرف على هذه الدراسة الدكتور عادل حيدر: “إذا توصلنا إلى طرق تتيح لنا السيطرة على كمية هرمون التستوسترون لدى الرجال، فإنه سيصبح بإمكاننا تحسين قدرتهم على الصمود والتحمل وسرعة التعافي”.

مقالات متعلقة