بيان عائلة مراد وخليلية كما وصل لموقع العرب:

نجوى كبرت وتربت على حب شعبها، على الكرامة الإنسانية والكرامة الوطنية وتمرست مبكرًا في المشاركة الفاعلة في نضالات شعبنا ومعاركه

نحن نأمل أن يصحو ضمير هذه القلة المحرّضة وأن يستغفروا ربهم وأن يعتذروا عن فعلتهم لكل الشرفاء والوطنيّين والغيورين على دينهم وشعبهم

للأسف ونحن في أصعب لحظات أحزاننا وآلامنا ومأساتنا، اختار ضالان أن يبثا السموم لزرع الفتنة باسم الدين، والدين منهما براء

تشييع الفقيدة تم حسب عاداتنا وتقاليدنا التي نعتز بها ونحن حريصين عليها، بدءًا من تغسيل الجثة الطاهرة على يد امرأة مسلمة ملتزمة، ومرورًا بتكفينها، وحتى إنزالها إلى مثواها الأخير

أننا عائلتان نحترم شعبنا عاداته وتقاليده، ونعمل على تعزيز وتعميق كل ما هو إيجابي منها، ونكن كل الاحترام لكل أهل البلدة وجميع أبناء شعبنا

إننا نؤكد على احترامنا للدين والمتديّنين الصادقين، ديننا الذي ينادي بقيم التآخي والمحبة والتسامح، ونرفض كل من يتاجر بالدين لأغراض وغايات مشبوهة
 
نحن أحرص الناس على حرمة مقابرنا ومقابر الآخرين وارتأينا التوضيح لدحر التحريض الطائفي والعائلي والسياسي المفضوح

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صحفي صادر عن عائلة مراد وخليلية من يافة الناصرة بعنوان: نجوى أنت ستبقين خالدة وحية في ذاكرتنا ووجداننا. وجاء في البيان كما وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب:"بدايةً نتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل من شاركنا مصابنا الأليم- رحيل المربية الفاضلة نجوى فؤاد مراد-خليلية والتي خطفتها يد الموت منا، وهي في قمة عطائها وأوج نجاحاتها العلمية، التربوية والاجتماعية. وجزيل شكرنا لكل من شاركنا وواسانا بتشييع جثمانها الطاهر، بالحضور إلى بيت العزاء، إرسال الأكاليل، البرقيات والرسائل والاتصالات. ونشكر الجميع وبكل الصفات لما قاموا به، ونرجو اعتبار الشكر بمثابة شكر خاص لكل من قام بالتعزية والمشاركة بصفته الخاصة أو بصفته الرسمية وكلنا أمل ألا يرى أحداً مكروهاً بعزيز".

المرحومة نجوى خليلية

وأعطى البيان لمحة عن الراحلة نجوى بالقول:"نجوى عاشت وكبرت على حب الناس كل الناس، وتميزت بمساعدتها للناس، لطلابها ولأبناء شعبها. وكبرت على التطوع والعطاء، وكانت مثالاً ونموذجا يحتذى به، انطلقت وشقت طريقها للحياة واختارت طريق العلم والتعليم. أنهت دراستها الجامعية حاصلة على لقب M.A في موضوع الرياضيات، موضوع أحبته وأتقنته، فعملت مند 15 عاماً معلمة ومرشدة ونقلت حب التعلم لهذا الموضوع إلى المئات من طلابها. وخلال مسيرتها القصيرة اكتسبت احترام كل من عرفها من مدراء، معلمين وطلاب وغيرهم، مستمدين من طاقاتها المتميزة وقدراتها الخلاقة، تفانيها والتزامها في تعليم الأجيال".

نجوى النموذج الصادق
وقال بيان عائلة مراد وخليلية كما وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"نجوى كبرت وتربت على حب شعبها، على الكرامة الإنسانية والكرامة الوطنية وتمرست مبكرًا في المشاركة الفاعلة في نضالات شعبنا ومعاركه، وكانت نموذجا صادقاً، شفافةً في تعاملها مع الجميع وكانت رمزاَ ومثالاً للأخلاق والقيم الحميدة. هذه هي نجوى، فقيدتنا الغالية والتي برحيلها صُدم وحزن الجميع وكل من عرفها. ونحن نشكر الآلاف، الذين شاركونا العزاء معبرين عن هول صدمتهم وعمق حزنهم وصدق مواساتهم وتضامنهم في مصابنا الجلل. نعتز بأبناء شعبنا، الذين أحاطونا بحبهم وتعاطفهم الصادق وغمرونا بالحب والمواساة وكانوا شركاء لنا في ألمنا، مصابنا وآزرونا في الصبر والتحمل- لتستمر الحياة. ولقد شاركنا العزاء أهالي يافة الناصرة الطيبون وأحباؤنا من مدن وقرى الجليل، والمثلث ومن كل الدنيا، وأيضاً شاركنا عزاءنا القوى النيرة من الشعب اليهودي".

 
صورة من الحادث الذي أودى بحياة المرحومة

الخلق الحسن
وكشف البيان بالقول: لقد شاركنا عزاءنا:"الغالبية الساحقة من أبناء يافة الناصرة، هذا البلد الطيب. قيادات الجماهير العربية، أعضاء الكنيست، رؤساء وأعضاء بلديات ومجالس محلية، محامون، أطباء، مهندسون، معلمون. قضاة ومحاضرون في الجامعات والكليات, مدراء مدارس , مدراء مراكز جماهيرية , أدباء , شعراء , فنانون ممن يحملون هم هذا الشعب الصامد , والعمال. والعشرات من رجالات دين، مسلمون ومسيحيون، والعشرات من زملاء نجوى من جميع المدارس التي عملت بها، والمئات من طلاب نجوى من جميع المدارس التي عملت بها. إلى كل هؤلاء نقول نحن أخوة ونحن أهل، نعتز بكم وتعتزون بنا لأننا عائلتين: خليلية ومراد نربي على الخلق الحسن والعلم، المحبة، التآخي والتسامح، نربي أبناءنا على حب الوطن، على الكفاح والنضال والعيش الكريم".

زرع الفتنة في قلب العائلة الواحدة!
وقال البيان:"إن هذه الوحدة الرائعة لكل عائلات يافة الناصرة وطوائفها وقواها السياسية والاجتماعية، وهذا الحضور لكل شرائح شعبنا في هذه البلاد قد أزعج من يخطط ليافة ولشعبنا غير ذلك. فحرّك بعضاً من أدواته الضالة لزرع الفتنة في قلب العائلة الواحدة وفي قلب الطائفة الواحدة ومن ثم بين الطوائف، وبث سمومه وأكاذيبه باسم الدين الذي منه هو بريء وباسم عائلة خليلية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير وهي بريئة من مزاجيات نفر منها. للأسف ونحن في أصعب لحظات أحزاننا وآلامنا ومأساتنا، اختار ضالان معروفان أن يبثا السموم لزرع الفتنة باسم الدين، والدين منهما براء. لقد ذهلنا عندما سمعنا وقرأنا هذا البيان، ولكننا أصررنا بوعي ومسؤولية تامة على التروي احترامًا لفقيدتنا وسيرتها الطيبة واحترام معزينا".

دحر التحريض الطائفي والعائلي والسياسي المفضوح
وأكد البيان بالقول:"أما اليوم ونحن ننهي الأسبوع الأول على وفاة فقيدتنا الطاهرة الغالية ارتأينا التوضيح لدحر التحريض الطائفي والعائلي والسياسي المفضوح. نحن عائلة الفقيدة مراد وخليلية نؤكد: أننا عائلتان نحترم شعبنا عاداته وتقاليده، ونعمل على تعزيز وتعميق كل ما هو إيجابي منها، ونكن كل الاحترام لكل أهل البلدة وجميع أبناء شعبنا. إننا نؤكد على احترامنا للدين والمتديّنين الصادقين، ديننا الذي ينادي بقيم التآخي والمحبة والتسامح، ونرفض كل من يتاجر بالدين لأغراض وغايات مشبوهة. نحن أحرص الناس على حرمة مقابرنا ومقابر الآخرين".

تشييع المرحومة نجوى خليلية الى مثواها الأخير

وقال البيان: ما تم من تشويه اقتضى منا التوضيح والتذكير التالي:
• لقد تم تشييع الفقيدة حسب عاداتنا وتقاليدنا التي نعتز بها وحريصين عليها، بدءًا من تغسيل الجثة الطاهرة على يد امرأة مسلمة ملتزمة، ومرورًا بتكفينها، وحتى إنزالها إلى مثواها الأخير.
• لقد أقيمت صلاة الجنازة على روح الفقيدة كما هو متبع في تقاليدنا وديننا الحنيف في البيت وفي المقبرة.
• إن خالها وعمها وشقيقها، هم من أنزلوها إلى مثواها الأخير، وليس كما يفتري المفترون المغرضون.
• لقد تم عقد "الختمة" مساء اليوم الثالث للعزاء كما هو متّبع بعد صلاة العشاء، بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ خالد الأحمد (أبو الشادي)، وقدّم موعظة تحث على المحبة والتآخي والتسامح بين أبناء الشعب والمصير الواحد.
• ورغم كل ذلك يصر بعضَ هؤلاء الذين نعرف ماضيهم وحاضرهم، على التكلم باسم عائلة خليلية الكريمة الواسعة والتي نكن لها كل الاحترام والتقدير الكبيرين على أخلاقهم الشامخة ووطنيّتهم المخلصة ومواقفهم الأخيرة المستنكرة لهذا التصرف المشبوه.
• نحن نأمل أن يصحو ضمير هذه القلة المحرّضة وأن يستغفروا ربهم وأن يعتذروا عن فعلتهم لكل الشرفاء والوطنيّين والغيورين على دينهم وشعبهم.
• إن يافة الناصرة ستبقى موّحده متآخية وستنبذ هذه السلوكيات المشبوهة والمسيئة.
• إننا نعتز كل الاعتزاز بالعشرات من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، ونخص بالذكر الأب مسعود أبو حاطوم الذي شاركنا مصابنا الأليم، ونعتز بالآلاف من أبناء شعبنا الذين وقفوا إلى جانبنا في هذا المصاب الأليم.
• إن ما قاموا بنشره – بدايته تطاول، استمراره الكذب والافتراء الرخيصين، ونهايته الإساءة والمس بنا وبكراماتنا.
• كنا وسنبقى مثالاً للعمل الطيب فعلاً، وعنواناً للتآخي، محافظين على قيمنا الغالية وتقاليدنا العريقة والأصيلة، محترمين رجال الدين وكل إنسان مهما كان.
• يافة الناصرة والدنيا كلها، تعلم جيداً من نحن، وتعرف جيداً من المفتري والمسيء.

ذكرى خالدة
وختم البيان الذي وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول:"نجوى كانت وستبقى خالدة حية بكل ما ملكت من طاقات وطيب وطيابة، في ذاكرة كل الناس الطيبين المخلصين الصادقين وفي وجدانهم".


الآلاف يشيعون المرحومة نجوى