للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
ارتدت عائشة فستانا اصفر اللون وربطت شريطا اخضرا على شعرها الذهبي والذي تلطخ بدمائها ذات اللون الوردي كلون عصير الرمان ألشرابي , فقامت من على الأرض وسقطت ثانية تجر رجلها اليمنى وكأنها أرنبة أفلتت من بندقية الصياد بعد أن رماها وأصابها.
إنها عائشة والتي لم تبلغ الخمس سنوات وقد حضيت بشيكل واحد من جدتها وركضت الى الدكان القريب والذي اعتادت الذهاب إليه برفقة والدها لتشتري الحلوى وعند قطعها الشارع فاجأتها السيارة .
في إحصائية "بيت لفنشتاين" والذي يعنى بعلاج الإصابات ما بعد الحوادث تبين بأن نسبة 20% من حالات الدهس عند الأطفال تحدث لهم بطريقهم إلى الدكان.
فقد يفرح الأبوان إذا نجح ابنهما ابن الخمس سنين في الذهاب إلى الدكان للشراء إذا ما عاد سالما ,أما إذا حدث له مكروه لا سمح الله فقد يتبادلان الاتهامات وكل يحمل المسؤولية للآخر.
فالسؤال الذي يطرح نفسه هل نشجع أطفالنا للخروج لوحدهم إلى الدكان ؟
قد يفعل الطفل ذلك دون دراية الأهل فبمجرد انه قد حصل على بعض النقود يفقد الطفل ارتباطه بالوالدين ويرتبط مباشرة بقطعة الحلوى التي بالدكان ويترك البيت ويتجه إلى الدكان والى مصيدة الطريق إلى الدكان وينسى كل وسائل الحذر والتي تعلمها من والديه.
فالإغراء يتغلب عند الطفل "إغراء الحلوى ,أغراء الألعاب ,إغراء الأصدقاء إغراء الكرة " على تعليمات الوالدين وهذا يحدث عند العائلات الكثيرة الأولاد أكثر من غيرهم وشائعة أكثر في الوسط العربي أكثر منه من الوسط اليهودي لان الدكان في وسطنا العربي يعتبر مكانا لقضاء الوقت عند أبنائنا.
وعليه فالطفل حتى جيل ست سنوات هو فريسة سهلة للسيارة بطريقه إلى الدكان فقطعة الحلوى قد تؤدي بطفلك إلى الشلل أو إلى الهلاك إذا ما تم اتخاذ كل وسائل الحذر والحيطة ,فالطفل في هذا الجيل لا يسمح له بالذهاب إلى الدكان لوحدة فالحذر ايها الوالدان فهنالك مصيدة في الطريق.
أنا وطاقم إسعاف الزهراء نتمنى لكل أطفال العالم السلامة