قائد شرطة الطيبة ايسيك منشة:

"80% من الاشخاص الذين يتم اطلاق الرصاص باتجاه بيوتهم يدعون ان العملية وقعت بالخطاء"

رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي:
 
لن نقف مكتوفي الايدي أمام العنف والجرائم

قائد شرطة الشارون شمعون شمروني:

" لا يحق للاشخاص الذين يحملون سلاحا مرخصا استخدامها كما يحلو لهم"

مدير المركز اليهودي العربي في بيت بيرل فاروق عمرور:

 "لا يعقل السكوت على الاعمال الجنائية وغير الانسانية"

احمد فضيلي :

"9 جرائم قتل دون وجود مشتبهين ولا لوائح اتهام والمجرمون يتجولون بيننا"

في اعقاب انتشار العنف في مدينة الطيرة ، قرر عدد كبير من سكان المدين الغيورين على مصلحة مدينتهم من النساء والرجال محاربة هذه الظاهرة من جذورها حتى يتم توفير الامان للسكان وانهاء الاجواء المقلقة والتوترات جراء اطلاق الرصاص والقاء القنابل باتجاه البيوت .

مؤتمر محاربة العنف في الطيرة
وعلى اثر هذه الظاهرة اقيم أمس الخميس مؤتمر كبير في مدينة الطيرة دُعي اليه مدير المركز اليهودي العربي في بيت بيرل فاروق عمرور وشرطة الطيبة بالتعاون مع رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي ، حيث شارك فيه كل من قائد شرطة لواء المركز بنسي ساهو ، قائد شرطة الشارون شمعون شمشوني ، قائد شرطة الطيبة ايسيك منشة ، الناطق الرسمي بلسان شرطة الشارون شلومو جورجو ، قائد جنود حرس الحدود وعدد من كبار رجال الشرطة بالاضافة الى اكثر من 120 مواطنا من الطيرة .

"لا يعقل ان نسكت عن الاعمال الجنائية وغير الانسانية"
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية قدمها فاروق عمرور الذي اشار في حديثه قائلا :" نرى اهمية كبيرة لوضع حد لجميع مظاهر العنف التي اصبحت تقض مضاجع السكان، ولا يعقل ان تسكت مدينة الطيرة على هذه الاعمال الجنائية وغير الانسانية ، ورأينا انه من الضروري استدعاء كبار رجال الشرطة كي نسمعهم ما يجول في خاطرنا والاخطار التي نواجهها ".

ظاهرة اطلاق الرصاص في الاعراس
وتحدث قائد شرطة الطيبة ايتسيك منشة قائلا :" نواصل عملنا من اجل القضاء على العنف وحيازة الادوات القتالية غير القانونية على قدر المستطاع ، وهذا الموضوع اصبح مركزيا بالنسبة لنا ، ورأينا انه من الضروري ان نقوم بفعاليات توعية وارشاد داخل المدارس بخصوص هذا الموضوع ، وعلى رأسها ظاهرة اطلاق الرصاص في الاعراس "، وتابع منشة :" نحن لا نتهرب من المسؤولية ، لكن بودي ان اكشف لكم امرا هاما ان 80% من الاشخاص الذين يتم اطلاق الرصاص باتجاه بيوتهم في الطيرة يدعون انهم ليسو هم المقصودون وان اطلاق الرصاص وقع بالخطأ ، وعائلات اخرى تدعي بأن لا أعداء لهم ، وعمليا بهذا الاسلوب لا يمكن اجتثاث العنف ما دام التعاون بين الشرطة واصحاب القضايا معدوما".

الشرطة فشلت في محاربة العنف في الطيرة
اما قائد لواء المركز بنسي ساهو اعترف واكد ان الشرطة لم تنجح في معالجة جرائم القتل والعنف في مدينة الطيرة ، حيث قال :" جئت الى مدينة الطيرة كي استمع الى قضايا المواطنين الذين يشكون منها ، ومن المهم لنا كرجال شرطة ان نتعرف على تربية الاخرين ، والامر الاساسي الذي دفعني للمشاركة في هذا المؤتمر ان الشرطة فشلت في منع العنف والتجارة بالاسلحة وحل ألغاز جرائم القتل ، لا سيما انها احدى الامور الاساسية التي يجب القيام بها بشكل مهني وموسع ناهيك عن التوصل الى منفذي جرائم القتل داخل الوسط العربي ، لكن للاسف الشديد هناك كثير من القضايا التي ما زالت قيد التحقيق وبدون أية نتائج توصلنا الى المجرمين ".

اذا لم تتقلص الحوادث الجنائية
وأضاف ساهو :" في عام 2010 وصل عدد حوادث اطلاق الرصاص والقاء القنابل الى 180 حادثا ، واذا لم يتقلص هذا العدد في عام 2011 فسأعلن فشلي في عملي. ولا بد ان اذكر ايضا نقطة مهمة انه بامكاننا نشر مئات رجال الشرطة في الطيرة لكن هذه الخطوة سيكون لها انعكسات سلبية من جهة على الزائرين الذين سيعتقدون ان مدينة الطيرة اصبحت تشكل خطرا على حياتهم ".
واشار قائد شرطة الشارون شمعون شومروني في حديثه قائلا :" الاشخاص الذين يملكون اسلحة مرخصة لا يعني انهم يستطيعون استعكمالها كيفما يشاؤون. كما انه لا يمكن للشرطة لوحدها ان توفر الامان للسكان ، بل هناك قسط كبير ملقى على عاتق السكان الذين يجب ان يكونوا أصحاب دور في معالجة الاعمال الجنائية والاجرامية ".

"لن نقف مكتوفي الايدي"
وتحدث رئيس بلدية الطيرة قائلا :" زيارة رجال الشرطة الى مدينة الطيرة تدل على مدى مسؤوليتهم الكبيرة اتجاه راحة المواطنين ، ونحن لن نقف مكتوفي الايدي بل سنبذل طاقات واسعة ومهنية كي نجد طرقا جذرية لوقف اعمال العنف "، وخلال اللقاء عبر بعض المشاركين عن المشاكل والعقبات التي يواجهونها ، حيث بدأ الحديث احمد فضيلي الذي قال :" للاسف الشديد خلال السنوات الثلاث الاخيرة وقعت في مدينة الطيرة 9 جرائم قتل، وحتى الان لم يتم القبض على مشتبهين ولم تقدم لوائح اتهام ، وهذ دليل على اهمال التحقيق في هذه القضايا ، الامر الذي يسفر عن عدم ثقة الجمهور بالشرطة ، ونحن كمواطنين لا نريد شعارات رنانة ، واعتقال اشخاص لا علاقة لهم بالقضايا الجنائية من اجل ان تظهر الشرطة بأنها تقوم بواجبها على حساب الاشخاص البسطاء ".

"على ما يبدو ان الشكاوى العربية يتم وضعها على الرفوف"
اما حاتم دعاس فقال :" قدمت عدد من الشكاوى للشرطة حول قضية معينة منذ فترة طويلة ، وحتى الان لا توجد أية نتائج ، على الرغم من الدلائل التي تحملها الشرطة ، ومع الاسف الشديد نرى ان شكاوى المواطنين العرب توضع على الرفوف ، حتى انني قمت بارسال رسائل للجهات المسؤولة عن موضوع الشكاوى وذكروا لي لي في ردهم ان التحقيق ما زال جاريا ، ولا اعرف الى متى سأنتظر الرد ". واضاف دعاس :" الاهمال في التحقيق حول قضايا ساخنة وجنائية قد يؤدي الى تطور المسائل بين المتخاصمين ، وقد يصل الأمر الى تبادلهم اطلاق الرصاص، وما دامت الشرطة تسعى الى محاربة العنف فعليها قبل ذلك انهاء التحقيقات في الشكاوى التي تصلها ".

"يتم القبض على الاشخاص الجنائيين وبعد يوم يطلق سراحهم"
اما مدير المدرسة الاعدادية أ المربي راضي قاسم فقال :" في الحقيقة نحن نتواجد امام قضاء مضحك جدا ، فنجد ان الشرطة تقبض على منفذي الاعمال الجنائية ، وعندما يتم تحويلهم الى المحكمة نرى انها تخلي سبيلهم دون قيد او شرط ، ولا اعرف كيف يتم السماح لاشخاص من أصحاب السوابق الجنائية التجول في الشوارع بصورة حرة في الوقت الذي نعلم فيه انهم يشكلون خطرا على المجتمع".

الشرطة منشغلة بتحرير مخالفات للسير
وتحدثت مديرة مدرسة الزهراء المربية فاتن قاسم قائلة :" نرى ان اهتمام رجال الشرطة اكثر بالمرور وتسجيل مخالفات سير ، وهذا امر مخجل للغاية ، وفي الحقيقة مدرستنا تعرضت للسرقة والاعتداء عدة مرات ، وحضرت الشرطة لفحص الموضوع والتحقيق وحتى اليوم لا يوجد نتائج ، ولست ادري إذا ما زالت الشرطة تعالج قضيتنا بالشكل اللازم".

جنود حرس الحدود تحدثوا معي بأسلوب مهين
واخر المتحدثين كان غسان بشارة الذي قال :" التقى بي جنود حرس الحدود عدة مرات في الطيرة وقاموا بايقافي والتحدث معي بأسلوب مهين وغير لائق ، على الرغم من انني قلت لهم في احدى المرات بانني خرجت من عملية جراحية للتو وانا في طريقي الى منزلي للراحة، الا انهم لم يعيروا حديثي أي اهتمام، واعتقد ان عملهم يعتمد على اهانة المواطنين واذلالهم ، بينما عندما يكون الحديث عن حوادث اطلاق نار نرى ان التعامل معها يكون سريعا، وهذا التعامل يفقد من ثقتنا بهم ".