الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 01 / نوفمبر 06:02

التجمع الطُلابي في الجامعة العبرية يُشارك في نشاطات أسبوع مقاومة الأبرتهايد

كل العرب
نُشر: 16/03/11 16:19,  حُتلن: 23:21

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

المحور الثاني قدمه الدكتور جمال زحالقة وكان بعنوان "النظام الإسرائيلي ما بين فتاوى الحاخامات والقوانين العنصرية"

نظّم التجمع الطٌلابي في الجامعة العبرية ضمن إطار "اسبوع مقاومة الابرتهايد" ندوة سياسية تثقيفية بعنوان "التصدي للأبرتهايد الإسرائيلي" شملت محاضرتين للدكتور جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، والدكتورة نادرة شلهوب كيفوركيان ، بمشاركة عشرات الطلاب من الجامعة.

افتتحت البرنامج الناشطة في التجمع الطلابي جيهان سعد الدين متحدثة عن أهمية الاسبوع العالمي لمقاومة الأبرتهايد، وخصوصا بعد دخوله هذه السنة لأول مرة الى فلسطين، فبعد أن كان مصطلح "الأبرتهايد الإسرائيلي" على الهامش، أصبح الان حدث مركزي تتم المشاركة فيه بجميع أنحاء العالم. ووضحت أن هدف أسبوع الأبرتهايد هو تصوير إسرائيل كدولة أبرتهايد أمام العالم، وإيقاف التواطئ الدولي معها، والتثقيف حول الممارسات التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، وهو الطريق لإطلاق حملة عالمية لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها.
كان المحور الأول في الندوة مع الدكتورة نادرة شلهوب بعنوان: الموت وعسكرة الحيز الفلسطيني، التي ربطت بها سياسة الحيّز الإسرائيلي في منطقة القدس، بسياسات "اليوم-يوم" التي تمارسها إسرائيل في الأحياء العربية هناك، والحالات الشبه يومية مثل حظر التجول، منع التنقل بالسيارات، عدم السماح بدفن الموتى، الولادة على الحواجز.. فهي حوادث يومية لكنها تؤثر بشكل كبير مع عسكرة الحيز الفلسطيني.
وذكرت شلهوب أن إسرائيل تسيطر بشكل كامل على مناهج التعليم، وأن الجدار الفاصل فصل الكثير من الطُلاب عن مدارسهم. وحذرت من خطورة حديث وزارة الثقافة الفلسطينية عن "تسرب البنات من المدارس" لأن البنات في تلك المنطقة حرموا من التعليم ولم يختاروا بإرادتهم الخروج من المدارس، فمن حرم البنات من التعليم ليست إرادتهم، بل من أبعدهم عن المدارس وصعب عليهم الوصول اليها وفرض عليهم جدار الفصل العنصري. فعسكرة الحيز الفلسطيني والسيطرة عليه غيرت كل حياة وتعليم البنات الفلسطينيات في القدس.
وأنهت شلهوب بحديثها عن قضية الموت والولادة في القدس، فمثلا في القدس لا يستطيعون دفن موتاهم، وفي حي العيسوية لا يسمح للنساء الولادة في مستشفى جبل المشارف المجاور لهم، بل عليهم السفر الى مستشفيات بعيدة عنهم، وحتى الجسد الميت في المنطقة بحاجة لتصريح لكي يعبر الحاجز، وخلاصة ذلك أنه في حياتنا ومماتنا توجد مقولة للعسكرة، وأن المشروع الصهيوني ينتشر ويتغلغل في السياسات والممارسات اليومية.

النظام الاسرائيلي ما بين فتاوى الحاخامات والقوانين العنصرية
المحور الثاني قدمه الدكتور جمال زحالقة وكان بعنوان "النظام الإسرائيلي ما بين فتاوى الحاخامات والقوانين العنصرية" ابتدأها بالحديث عن كيفية تعاملنا مع مصطلح "الأبرتهايد الإسرائيلي". وأشار الى أن النظام الإسرائيلي هو نظام "كف اليد" الذي أساسه يكون دولة "يهودية ديمقراطية" في التصرف مع اليهود، بينما تتفرغ منه خمسة أنظمة، نظام تمييز عنصري ضد وجود العرب بالداخل، ونظام شبيه بالأبرتهايد في الضفة الغربية وهو أسوأ من نظام الأبرتهايد الذي كان في جنوب أفريقيا في أسوأ فتراته، فهو يتحكم بحركة الناس ويضع الحواجز ويقسم الضفة..، ونظام سجن في غزة وهو "إختراع إسرائيلي" تلعب به إسرائيل دور السجّان ويجعل الحصار على غزة أطول حصار في التاريخ، ونظام مركب وخاص بالقدس، وهو أيضا من صنع إسرائيلي، فريد من نوعه، يعتمد التهويد، الإستعمار، الطرد، المصادرة، هدم البيوت..، والنظام المفروض على اللاجئين الفلسطينيين الذي يمنع اللاجئ من العودة لوطنه.
ففي خلاصة ذلك، النظام الإسرائيلي لا يحكم فقط اليهود، إنما يحكم أيضا الشعب الفلسطيني، فإسرائيل تقنع العالم بلعبة ذكية بأنها ديمقراطية عبر الكنيست، ولكنها بالواقع تسيطر وتهيمن على الفلسطيني في كل أماكن تواجده. فالنظام الإسرائيلي هو من نفس عائلة النظام في جنوب أفريقيا، لكنه أسوأ لأنه قام على تهجير معظم شعبنا أيضا وليس فقط الفصل العنصري، والفرق بينهم، أن النظام في جنوب أفريقيا حاول إستغلال الموارد البشرية في الحياة والعمل والمصانع، بينما النظام هنا يريد الأرض ولا يريد الإنسان، حسب سياسة "أكثر ما يكون من الأرض وأقل ما يكون من العرب".
وشدد زحالقة على أننا نواجه أبرتهايد من نوع جديد، والاسم الصريح له هو نظام صهيوني، فمثلما الشعب في جنوب أفريقيا واجه عقلية وأيديولوجية أبرتهايد، نحن نواجه حركة صهيونية، وكما أنه في جنوب أفريقيا فتح المجال لنظام قائم على العدل والمساواة فقط بعد إنهاء الأبرتهايد، فعلى المدى البعيد لا يمكن أن يكون عندنا سلام أو ديمقراطية أو عدالة إلا بنهاية الصهيونية، ويجب أن نتبنى مبدأ أن العنصرية يجب أن تهدم لا أن تساوم، فيجب إنهاء الهيمنة الصهيونية لأن المشكلة هي بإستعمالها كحكم، وذكر في نفس السياق أن المجموعة اليهودية في إسرائيل ربطت وجودها بالهيمنة، واعتبرت أن رفض الهيمنة هو رفض لوجودها وذلك نتيجة غسل الدماغ الذي تتعرض له.
وشدد بالنهاية على ضرورة فهم أننا لسنا أمام عنصرية دينية ومشكلتنا ليس العنصرية، بل نحن أمام حالة كولونيالية والعنصرية إحدى وجوهها، ولا توجد حالات كولونيالية تخلو من العنصرية، وبالذات الإستعمار الإستيطاني.







مقالات متعلقة