ابراهيم الخطيب: عمل اقرأ هو عمل مستمر في الجامعة وغير منوط بايام ومناسبات كما هوعند البعض

تحت عنوان "الرد على العلمانية وشبهاتها..ثورة على العلمانية" نظـّمت كتلة اقرا في جامعة حيفا يوم أمس ندوة واستقطبت خلالها جمهورا غفيرا من طلاب الجامعة حيث كان ضيف الشرف فضيلة الشيخ الدكتور رائد فتحي، الطالب أدهم شحادة، رحب بالحضور من مختلف مشاربهم الفكرية والسياسية، وابتدأت الندوة بتلاوة عطرة تلاها الطالب ثائر عباس خشعت لها المسامع والقلوب.

كلمة اقرأ وجهها مسؤول العمل ابراهيم الخطيب حيث وجه من خلالها رسائل متنوعة :
أولها كانت تؤكد ان عمل اقرا هو عمل مستمر في الجامعة وغير منوط بايام ومناسبات كما هوعند البعض وذكر خلال حديثه بعضا من مشاريع اقرا في الجامعة الخدماتية منها والسياسية والفكرية والدعوية المستمرة والمتواصلة، واشار الى ان اقرأ مستمرة في ذلك.
كما وجه رسالة إلى الاحزاب العربية في الجامعة، أكد خلالها ان اقرا كانت السبّاقة في المطالبة باحياء لجنة الطلاب العرب من جديد بعد اختفائها لمدة ثلاث سنوات متتالية، وان اقرا كانت حريصة على لجنة طلاب عرب بدلا من المشاركة في نقابة الطلاب العرب، وبيّن موقف اقرأ الداعي لأنتخاب لجنة الطلاب العرب هذا الفصل داعياً وبشكل رسمي الاحزاب في الجامعة الى اجتماع حول لجنة الطلاب العرب وانتخابها الاسبوع المقبل.
واستمرارا لشؤون السياسة ولان الإسلام يحرص على ان يتغلغل في شتى المجالات الحياتية ولا يقتصر فقط في شؤون الدين، اعتلى المنصة الدكتور رائد فتحي ليغدق على الجمهور من ينابيعه الفيّاضة وعلمه الوافر
فتحدث بداية عن نشأة العلمانية وتياراتها وأنواعها، وأضاف ان الحزب الشيوعي والقومي الذي طغى فكره في الحقب السابقة في العالم العربي هو التيار الأكثر قمعا للآراء والحريات واستدل بهذا على التاريخ الذي اثبت هذه الحقائق، وأكد الشيخ ان المفكرين الإسلاميين كانوا على درجة عالية من فهم هذه التيارات التي سمت نفسها بالعلمانية ووضّح الشيخ المنطلق الفكري الاوروبي الكنسي الذي اعترض عليه الاوربيون مستعيضون عنه بالعلمانية وان هذا غير موجود عند المسلمين لأن الاسلام لا يحجر العلم.
وختم الشيخ مؤكدا ان الاسلام الدين العظيم هو الدين والفكر الذي يشمل شتى مجالات الحياة واعطى جواباً لجميع الافكار التي طرحتها هذه التيارات من حرية، وديمقراطية وحقوق.
وفي ختام الندوة اتيح المجال للمداخلات والاسئلة والنقاشات التي دارت بين الطلاب وفضيلة الدكتور وقد اتيح للعلمانيين منهم طرح اسئلتهم، وطال النقاش والتواجد في الفعالية مما دل على اهمية الفعالية وشغف الطلاب بالموضوع والطرح والرد من قبل الشيخ.
وقد عبّر الطلاب عن قيمة هذه الندوة، وضرورة التكثيف من هذه المحاضرات كونها ضرورية في جو نرى فيه الكثير من التيارات والافكار .