هذا اصعب موقف مررت به في حياته لانني فقدت احدى بناتي، فدائماً كانت هالة هي ابنة لي وهمي الآن هو ان أحافظ على اولادها لكي يعيشوا باحترام
أشكر كل من سعى من اجل الوصول الى هذا الموقف الشجاع وكل من ساعد حتى الوصول الى الصلح بين الاخوة والعائلة الواحدة فأفراد عائلة فيصل هم اخوتي وعائلتي
عقدت اليوم بين عائلة سلام من الناصره وفيصل من حيفا راية الصلح وذلك في مسجد الجرينه في حيفا حيث قدم القائم باعمال رئيس بلدية الناصره علي سلام مبلغ نصف مليون شاقل قدمت كدية للممثلين عن عائلة فيصل وذلك بحضور شخصيات اجتماعية,سياسية ودينية من الناصرة ومنطقة الجليل والمثلث ومن بينهم اعضاء الكنيست محمد بركه, وحنا سويد وعفو اغباريه, ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي, ونواب واعضاء البلدية, والمطران رياح ابو العسل, والاب اميل شوفاني، والشيخ ضياء الدين ابو احمد، امام مسجد السلام في مدينة الناصرة والشيخ رشاد ابو الهيجاء، امام مسجد الجرينة في حيفا، والشيخ اسماعيل سلطي امام مسجد الرحمن في الناصرة.
الخلفية ويأتي هذا الصلح بعد ان قام باسل علي سلام بقتل زوجته هالة فيصل حيث تعود تفاصيل الحادث ليوم الاحد 7.2.2010 عندما هز خبر مقتل هالة فيصل - سلام، رمياً بالرصاص اركان مدينة الناصره وتحقيقات الشرطة اشارت الى ان زوجها باسل سلام هو من قام باطلاق النار من مسدسه وقامت المحكمة المركزية في الناصرة بتقديم لائحة اتهام بالقتل المتعمد وحيازة سلاح غير مرخص وتشويش مجريات التحقيقات.
شكر وتقدير لكل من ساهم في اصلاح ذات البين خلال مراسيم الصلح والذي قام بعرافته الكاتب محمد علي طه تحدث والد المرحومة هاله فيصل فقال انه يشكر كل من عمل على انجاز هذا الصلح من قريب وبعيد لكن الحق العام سيأخذ مجراه واشار ان بين العائلتين لا يوجد خلاف ورحب بالحضور وبكل من سعى لهذا التواجد.
سلام: اصعب موقف مررت بحياتي هو فقداني ابنتي المرحومة هالة علي سلام قال في كلمته ان هذا اصعب موقف مررت به في حياتي كلها، ذاكراً ان السبب فقدانه ابنة من بناته فهو يشعر ان هالة هي ابنة له وهمه هو ان يحافظ على اولادها لكي يعيشوا باحترام. واوضح علي سلام انه يشكر كل من سعى من اجل الوصول الى هذا الموقف الشجاع وكل من ساعد حتى الوصول الى الصلح بين الاخوه والعائلة الواحدة, قائلاً: ان عائلة فيصل هم اخوتي وعائلتي.
لقاء مصافحة ومصالحة مميز رامز جرايسي رئيس بلدية الناصره تحدث خلال مراسيم الصلح بقوله ان ما يجمع العائلتين هم الاولاد وهمهم الوحيد هو ان يعيشوا في ظروف افضل، واضاف: " ربما ان خير الكلام ما قل ودل ولكن هذا هو لقاء مصافحة مميز وليس كما اعتدنا في مراسيم صلح اخرى فامور كثيرة تجمع العائلتين، نحن نقدر جدا موقف عائلة فيصل الذين تجاوبوا معنا في مثل هذه المأساه ونعرف ان بين العائلتين ما زالت امور مشتركة اخرى يجب ان تستمر بينهم".
خلال المراسيم تحدث عدد من اعضاء الكنيست وبعض رجال الدين وجميعهم اعربوا عن تقديرهم لكل من ساهم وسعى لاخراج هذا الصلح الى حيز التنفيذ وشكروا العائلتين على تفهمهم الوضع والوصول الى الحل.